جلالة الملك يأمر بإعداد خطة استراتيجية شاملة تنهض بقطاع الصحة
© أرشيف الديوان الملكي الهاشمي
© Royal Hashemite Court Archives
أمر جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم بإعداد خطة استراتيجية شاملة تنهض بقطاع الصحة وتراعي كافة الأمور المتعلقة بهذا القطاع الحيوي بما في ذلك توفير التأمين الصحي لذوي الدخل المحدود.
وخلال اجتماع بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله أكد جلالته على ضرورة وضع جدول عمل تنفيذي في المدى المتوسط ينتهي بخطة عملية شاملة تستند إلى ما تبنته توصيات خلوات البحر الميت والعقبة لقطاع الصحة.
وشدد جلالته خلال الاجتماع الذي حضره وزير البلاط الملكي الهاشمي سمو الأمير فراس بن رعد ووزير التخطيط والصحة على أهمية تحسين الكفاءة ونوعية الخدمة والرعاية الصحية المقدمة للمواطنين والأشقاء العرب في مستشفيات المملكة.
وبين جلالته أن السمعة الطيبة لقطاع الصحة في المملكة التي ميزت الأردن خلال السنوات الماضية تستدعي أن نبذل كل الجهود للمحافظة على ديمومتها من خلال إعداد الكفاءات الطبية وتدريبها داخل وخارج المملكة وتحسين قدرات ومهارات الممرضين والممرضات والكوادر الطبية المساندة.
وأشار جلالته إلى ضرورة معالجة الصعوبات التي تواجه مسألة توحيد الأنظمة المالية والإدارية بين مستشفيات وزارة الصحة ومستشفى الجامعة الأردنية ومستشفى الملك عبد الله بن الحسين في اربد ومستشفيات الخدمات الطبية الملكية.
ودعا جلالته إلى الاستعانة بمستشارين وخبراء لوضع آلية حديثة لتنظيم عمل وإدارة المستشفيات والاستغلال الأمثل للموارد البشرية والتجهيزات الطبية المتقدمة الموجودة فيها. مشيراً جلالته إلى أن تولي إدارات كفؤة سيؤدي إلى تطوير عمل هذه المستشفيات بما ينعكس على نوعية الخدمة والرعاية الصحية.
واستمع جلالته إلى تقرير حول واقع العمل في مستشفى الملك المؤسس عبد الله بن الحسين الجامعي الذي افتتحه جلالة الملك عبدالله الثاني في تشرين ثاني من العام الماضي.
ويعد هذا المستشفى الجامعي الذي أنشئ في حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا أحد الصروح الطبية المتميزة في المملكة والمنطقة حيث يتسع لثماني مائة وعشرين سريراً ويشتمل على مختلف التخصصات الطبية.
وأكد جلالته أن مستشفى الملك المؤسس يجب أن يستغل بشكل أمثل ويقدم خدماته لإقليم الشمال ومناطق المملكة المختلفة لتقديم خدمات صحية متميزة ولتخفيف العبء عن المستشفيات الأخرى.