جلالة الملك وجلالة ملك ماليزيا يبحثان قضايا العالم الاسلامي والشرق الاوسط والعلاقات الثنائية

13 تشرين الأول 2005
عمان ، الأردن

عقد جلالة الملك عبد ﷲ الثاني الذي بدا زيارة عمل لماليزيا اليوم مباحثات مع جلالة الملك توانكو سيد سراج الدين ملك ماليزيا في قصر /استانا نيغارا /في كوالالمبور تركزت على القضايا التي تهم العالم الاسلامي والوضع في الشرق الاوسط بالاضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات. واكد جلالتاهما خلال المباحثات التي حضرها سمو الامير غازي بن محمد المبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك ورئيس وزراء ماليزيا عبد ﷲ بدوي ووزير الخارجية سيد حامد البار الحرص المشترك على المضي قدما في ترسيخ علاقات التعاون الثنائي بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشيقيقين وبخاصة في الميادين الاقتصادية والثفافية والعلمية. واستعرض جلالتاهما التحديات التي يواجهها العالم الاسلامي حيث اكدا على ضرورة تكاتف جهود ابناء الامة الاسلامية للتصدي لمحالاوت تشويه الدين الحنيف وربطه بالارهاب من خلال توحيد الرؤى والجهود التي تبذلها الدول الاسلامية على هذا الصعيد وبخاصة الاردن وماليزيا انطلاقا من رسالة عمان ومشروع الاسلام الحضاري الذي يرعاه رئيس الوزراء الماليزي عبد ﷲ بدوي. وشرح جلالة الملك عبد ﷲ الثاني الجهود التي يبذلها الاردن استنادا الى رسالة عمان دفاعا عن الاسلام وصورته الحقيقية في مواجهة نزعات التطرف التي تبرر الارهاب بتفسيرات خاطئة تخالف التعاليم السامية للدين الحنيف. واعاد جلالته التاكيد على اهمية انضمام الدول الاسلامية الى هذه الجهود والاسهام في ترسيخ الحوار مع الغرب لاظهار المعاني العظيمة للدين الاسلامي ورسالته القائمة على العدل والمساواة وقبول الاخرين والتعايش المشترك. ولفت جلالته في هذه السياق الى ما لمسه خلال الحملة التي قادها الشهر الماضي في الولايات المتحدة من تفهم وتجاوب مع جهود جلالته لاطلاق الحوارات بين اتباع الديانات السماوية والثقافات المختلفة. وقد وجدت المبادرات التي يقودها جلالته للتاكيد على المعاني السامية للاسلام صدى كبيرا في ماليزيا خاصة وان المفاهيم التي جاءت في رسالة عمان تتطابق والمبادئ التي ركزت عليها مبادرة الاسلام الحضاري التي يقودها رئيس الوزراء الماليزي. وبين رئيس الوزراء بدوي ان مبادرته تنسجم وروح رسالة عمان من حيث دعوة الامة الى العودة الى تعاليم وقيم الاسلام الواردة في القران الكريم والحديث الشريف. وقال ان اطلاق ماليزيا للاسلام الحضاري يظهر النهج المتقدم للتعامل مع الاقليات غير الاسلامية واحترام التعددية وتنوع المجتمعات. وعلى صعيد الوضع في منطقة الشرق الاوسط استعرض جلالته جهود الاردن الرامية الى دفع عملية السلام والمساعي التي يقوم بها لايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية واعادة الامن والاستقرار الى العراق.. مشيرا جلالته الى الدور التي تضطلع به ماليزيا ضمن منظومة الدول الاسلامية في دعم هذه المساعي. واعرب جلالة الملك توانكو سيد سراج الدين عن تقدير بلاده لمساعي الاردن بقيادة جلالة الملك عبد ﷲ الثاني التي تصب في خدمة قضايا الامة الاسلامية ومناصرة الدين الاسلامي اضافة الى ما يقوم به جلالته من جهود موصولة لتحقييق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الاوسط. وادى جلالة الملك وجلالة ملك ماليزيا صلاة المغرب جماعة. وكان ملك ماليزيا اقام مادبة افطار تكريما لجلالته حضرها سمو الامير غازي بن محمد المبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك ورئيس الديوان الملكي الهاشمي فيصل الفايز ونائب مدير الامن الوطني مدير مكتب جلالة الملك بالوكالة معروف البخيت ووزير الخارجية فاروق القصرواي والسفير الاردني في ماليزيا حسن الجوارنة. واعتبر وزير الشؤون الاسلامية الماليزي عبد ﷲ محمد زين في تصريحات صحفية ان زيارة جلالة الملك عبد ﷲ الثاني الى ماليزيا اسهمت في تعزيز وتقوية الروابط بين البلدين المسلمين.. مؤكدا عمق هذه الروابط والعلاقات وبخاصة في المجالات الثقافية والعلمية حيث توفر البلدان الدراسة الجامعية للطلبة الاردنيين والماليزيين في شتى الحقول والتخصصات وبخاصة الدراسات الاسلامية. واشار الى اهمية مشروع الاسلام الحضاري الذي تتبناه بلاده والذي يتفق وينسجم مع مضامين رسالة عمان خدمة للدين الحنيف وتوضيح رسالته المعتدلة.