جلالة الملك وجلالة الملكة يغادران ارض الوطن

عمان
11 أيلول/سبتمبر 2005

غادر جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله بيمن الله ورعايته ارض الوطن اليوم متوجهين إلى روما في مستهل جولة عمل تشمل الفاتيكان والولايات المتحدة تستغرق عدة أيام.



ويلتقي جلالتاهما يوم غد الاثنين بقداسة البابا بندكيت السادس عشر، ثم يتوجهان إلى الولايات المتحدة، حيث يشارك جلالته في أعمال قمة الأمم المتحدة التي تبدأ أعمالها في نيويورك الأسبوع القادم.



وستكون آليات وفرص تعزيز وإدامة الحوار بين الأديان السماوية، وتأكيد القواسم المشتركة والقيم الإنسانية النبيلة فيما بينها لمواجهة التطرف والإرهاب والتصدي لمحاولات تشويه الصورة الحقيقية و التعاليم السمحة للإسلام من ابرز القضايا التي سيبحثها جلالته مع الحبر الأعظم إلى جانب تطوير العلاقات الثنائية بين الأردن و الفاتيكان.



وفي الولايات المتحدة، التي يصل إليها يوم الثلاثاء المقبل، يشارك جلالة الملك رؤساء وقادة العالم الاجتماع العام الرفيع المستوى للدورة الستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يعقد ما بين الرابع عشر والسادس عشر من شهر أيلول الحالي في مقر المنظمة الدولية بنيويورك.



ويلقي جلالته خلال الاجتماع كلمة يتناول فيها الدور الرئيسي الذي يلعبه الأردن لتحقيق السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي. كما يتطرق جلالته إلى الجهود التي تقوم بها المملكة لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير الفرص الاقتصادية.



ويعقد جلالة الملك خلال زيارته إلى نيويورك سلسلة من اللقاءات الثنائية مع قادة العالم المشاركين في أعمال القمة، يناقش خلالها أخر المستجدات الإقليمية والعالمية وآفاق التعاون المشترك.



وبحسب البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة، فسيجتمع خلال مؤتمر القمة العالمي أكثر من "170" من رؤساء وقادة الدول والحكومات، وهو الأمر الذي يتيح فرصة نادرة لاتخاذ قرارات جريئة في مجالات التنمية والأمن وحقوق الإنسان وإصلاح المنظمة الدولية.



ويسعى جلالته في زيارته للولايات المتحدة، عبر لقاءات عدة يجريها مع قيادات دينية تمثل الديانات السماوية الثلاث وقادة رأي عام ومفكرين، إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين الغرب والشرق وتوضيح صورة الإسلام الحقيقية.



كما سيؤكد جلالته في لقاءاته مع قادة الرأي العام الأمريكي على أن الدين الإسلامي هو دين الدعوة إلى التسامح والسلام والاحترام المتبادل ونبذ التطرف والتعصب.



وفي هذا السياق، يلقي جلالته خطابا في الجامعة الكاثوليكية الأمريكية في العاصمة واشنطن يتحدث فيه عن القواسم المشتركة بين الأديان السماوية وأهمية نشر قيم التسامح والحوار والخير والاعتدال واحترام الآخرين. إضافة على الجهود المبذولة بالتعاون مع المجتمع الإسلامي العالمي، لضمان عدم تشويه صورة الدين الإسلامي وإساءة تفسيره.



كما يلتقي جلالته بعدد من القيادات الاقتصادية في مدينة نيويورك، للحدث عن الفرص الاستثمارية في الأردن، والمساعي الرامية لإيجاد اقتصاد قوي شمولي عالمي، والدور الهام الذي يضطلع به القطاع الخاص في خلق الازدهار والتنمية. بالإضافة إلى التطرق للجهود التي تبذلها المملكة لإحلال الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط.



كما يشارك جلالته في أعمال المؤتمر العالمي الذي ينظمه الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون خلال الخامس عشر إلى السابع عشر من أيلول الجاري في مدينة نيويورك، ضمن ما بات يعرف بمبادرة كلينتون العالمية، الهادفة إلى استقطاب قادة وشخصيات عالمية بارزة في مجالات السياسة والأعمال والعلوم والدين، للوصول إلى حلول لأهم المشاكل التي تؤرق العالم.



ويختتم جلالة الملك زيارته للولايات المتحدة في واشنطن، بلقاء عدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية ورؤساء وأعضاء اللجان في الكونغرس لتبادل وجهات النظر حول الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وسبل تحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، والوضع في العراق، ومجريات العملية السياسية هناك، إلى جانب بحث سبل توثيق العلاقات الثنائية في كافة الميادين.



وأقسم سمو الأمير علي بن الحسين اليمين الدستورية بحضور هيئة الوزارة نائبا لجلالة الملك.