عاد جلالة الملك عبدﷲ الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدﷲ مساء اليوم الى ارض الوطن بعد زيارة رسمية الى اذربيجان استمرت يومين.

وتركزت مباحثات جلالته مع الرئيس الاذربيجاني الهام علييف على طرق تعزيز التعاون الثنائي وخاصة في المجال الاقتصادي، والقضايا السياسية الاقليمية التي تهم الطرفين.

فقد بحث الزعيمان آخر التطورات على عملية السلام مؤكدين أن إيجاد حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الاسرائيلي بما يتفق مع قرارات مجلس الأمن الدولي وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية التي اطلقت عام 2002 هو الذي يضمن حقوق ومصالح الشعبين.

وصدر في نهاية المباحثات التي تزامنت مع الذكرى الخامسة عشرة لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بيان مشترك عن الزعيمين عبرا فيه عن ارتياحهما لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول "الوضع في الأراضي الاذريبجانية المحتلة" الذي سوف يسهم في إيجاد حل سلمي لنزاع ناجورنو كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان، مؤكدين أهمية إيجاد حل عاجل لهذا النزاع يستند إلى ضمان سيادة ووحدة أراضي جمهورية أذربيجان وعدم المساس بحدودها.

وفي هذا السياق عبر الرئيس علييف عن تقديره الكبير لموقف الأردن الداعم لأذربيجان وقضاياها في منظمة الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي.

وبحضور جلالة الملك عبدﷲ الثاني والرئيس الهام علييف، وقعت الحكومتان الاردنية والاذربيجانية في اليوم الاول للزيارة اتفاقيتين تضعان الاطار القانوني لتيسير التعاون الاقتصادي وهما اتفاقية تشجيع الاستثمارات المتبادلة واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب من الضرائب فيما يتعلق بالضرائب على الدخل ورأس المال.

وفي اليوم الثاني لزيارته، افتتح جلالة الملك عبدﷲ الثاني والرئيس الهام علييف يرافقهما جلالة الملكة رانيا العبدﷲ والسيدة علييف المعرض التجاري في باكو الذي تعرض فيه 45 شركة اردنية منتوجاتها من بضائع وخدمات.

وعبر الزعيمان في بيانهما المشترك عن تشجيعهما للقطاع الخاص الأردني والأذربيجاني للاستفادة من العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين، ومن الأطر القانونية والمؤسسية وفرص النقل المتوفرة خاصة مع افتتاح الخط الجوي المباشر بين عاصمتي البلدين لتوسيع وزيادة التبادل التجاري والاقتصادي.

وضم الوفد المرافق لجلالة الملك سمو الأمير فيصل بن الحسين وسمو الأمير هاشم بن الحسين ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور باسم عوض ﷲ ووزير الخارجية الدكتور صلاح الدين البشير ووزير الصناعة والتجارة المهندس عامر الحديدي ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن خالد جميل الصرايرة ومدير المخابرات العامة الفريق محمد الذهبي.