جلالة الملك وجلالة الملكة يعودان الى ارض الوطن

عمان
09 تشرين الأول/أكتوبر 2003

عاد جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله الى ارض الوطن مساء اليوم في ختام زيارة دولة الى مملكة السويد التقيا خلالها بعاهل السويد الملك كارل غوستاف والملكة سيلفيا.



واجرى جلالة الملك عبدالله الثاني خلال الزيارة التي استمرت ثلاثة ايام مباحثات مع رئيس الوزراء السويدي جوران بيرسن ورئيس البرلمان السويدي بورن فون سايدو.



وركزت مباحثات جلالته على تطوير التعاون بين الاردن والسويد في العديد من المجالات لاسيما الاقتصادية منها اضافة الى تطورات الوضع في الشرق الاوسط.



وعاد بمعية جلالتيهما سمو الامير رعد بن زيد كبير الامناء ورئيس مجلس الاعيان زيد الرفاعي ووزير البلاط الملكي الهاشمي فيصل الفايز ورئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف الدلابيح ووزراء الخارجية الدكتور مروان المعشر والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور فواز الزعبي والتخطيط الدكتور باسم عوض الله والمستشار في الديوان الملكي فاروق قصراوي.



وكان جلالته عرض في مباحثاته مع رئيس الوزراء السويدي الفرص الاستثمارية المتاحة امام الشركات والمستثمرين السويديين في الاردن مبينا جلالته ان اتفاقية الشراكة بين الاردن والاتحاد الاوروبي تدعم وتشجع القطاع الخاص في الاردن والسويد وتحفزه لانشاء استثمارات مشتركة.



واستعرض جلالته الوضع المتدهور في المنطقة نتيجة التصعيد الذي تشهده حاليا وزيادة حدة العنف, مؤكدا جلالته ان القضية الفلسطينية هي جوهر النزاع في الشرق الاوسط وان الامن والاستقرار والتقدم لايمكن تحقيقه الا بايجاد حل عادل ينهي الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية ويؤدي الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة.



واكد جلالته ان امام المجتمع الدولي فرصة لحل النزاع العربي الاسرائيلي عبر دعمه لخارطة الطريق وتشجيع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي على استئناف المفاوضات فورا.



وتطرقت مباحثات جلالته ورئيس الوزراء السويدي الى الاوضاع في العراق ودور المجتمع الدولي في المساهمة باعادة بنائه.



واجرى جلالة الملك عبدالله الثاني مباحثات مع رئيس البرلمان السويدي تمحورت حول تطوير التعاون البرلماني والثقافي وتعزيز الروابط بين البرلمانين الاردني والسويدي.



وفي الكلمة التي القاها جلالة الملك عبدالله الثاني في المعهد السويدي للشؤون الدولية في العاصمة السويدية امام مئتي شخصية سياسية واكاديمية واعلامية اكد جلالته ان الاحداث اظهرت للدول المتطورة والنامية على حد سواء اننا لا نعيش في عزلة وانما نعيش مصيرا ومستقبلا مشتركين.



وقال جلالته ان شعوب الشرق الاوسط تبحث عن امل جديد, امل حافل بالازدهار والسلام وان علينا ان نعمل معا لتحقيق وعد القرن الحادي والعشرين الذي ينبض فيه العالم بالحرية والانفتاح, داعيا جلالته الى نبذ العزلة والفرقة.



وفي اطار سعية لجذب استثمارات سويدية الى الاردن التقى جلالة الملك عبدالله الثاني في استكهولم باعضاء مجلس التجارة السويدي الذي يضم رؤساء مجالس ادارات ومدراء كبريات الشركات السويدية.



واشار جلالته الى ان الاردن يعد الان بوابة رئيسية للشركات العالمية المهتمة بالاستثمار في السوق العراقية. وقدم جلالته عرضا للفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعات المياه والطاقة والبنية التحتية.



وزار جلالته عددا من كبريات الشركات منها استرازنيكا التي تعد واحدة من ابرز خمس شركات عالمية مصنعة للادوية واريكسون للاتصالات.



وتاكيدا لدعم جلالته للجالية العربية والاسلامية في السويد زار المركز الاسلامي في استكهولم واشاد بجهود الجالية من اجل توضيح الصورة الناصعة عن الاسلام.