جلالة الملك وجلالة الملكة يشاركان في احتفال المملكة بيوم الشجرة

عمان
15 كانون الثاني/يناير 2003

شارك جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم في احتفالات المملكة بعيد الشجرة وازاحا الستارة عن نصب تذكاري يعتمد شجرة الملول "البلوط" شجرة وطنية للاردن.

وغرس جلالتاهما خلال الاحتفال الرئيسي الذي اقيم في مشروع حدائق الحسين هذه الشجرة التي خصص لها مساحة 30 دونما من المساحة الكلية للمشروع لزراعتها بالف شجرة من الملول.

وكرس هذا العام لتكثيف زراعة شجرة الملول تعزيزا لاهميتها كموروث تاريخي وشاهد على حضارات الماضي.

ويعد الاردن موئلا طبيعيا لهذه الشجرة القادرة على التكاثر الطبيعي وتحمل الظروف البيئية الصعبة والافات في وقت اصبحت فيه نادرة ومهددة بالانقراض.

وقال وزير الزراعة طراد الفايز في كلمة القاها خلال الاحتفال الذي حضره عدد من اصحاب السمو الامراء ورئيس الوزراء ورئيس مجلس الاعيان ورئيس الديوان الملكي الهاشمي وعدد من كبار المسوءولين واعضاء السلك الدبلوماسي ان الرعاية الملكية السامية لاحتفلات المملكة بيوم الشجرة ومشاركة جلالتيكما هو ايذان ببدء تنفيذ برنامج التشجير الوطني الذي اعدته الوزارة كما انه رسالة لكل ابناء الوطن للاسهام بزراعة الاشجار والعناية بها باعتبار ذلك مسؤولية وطنية ومسلكا حضاريا.

واضاف اننا سنعمل على تعميم زراعة هذه الشجرة في كل البيئات المناسبة لضمان نموها والحفاظ عليها من خطر الانقراض مشيرا الى ان الوزارة ستوزع اصناف الاشتال الاخرى التي تنتجها الوزارة في اطار مواصلة الجهود الرامية لتخضير وطننا الغالي.

يشار الى ان شجرة البلوط تنتشر على مساحة لا تقل عن 70 الف دنم في مناطق بني كنانه والكورة وجرش وغرب الزرقاء والبلقاء ووادي السير وهي ذات انتاج كبير ولها استعمالات طبية وغذائية وعلفية وصناعية عديدة.

وستقوم وزارة الزراعة هذا العام بزراعة نحو الف دونم موزعة على مناطق المملكة بما فيها الغابات بشجر الملول بهدف زيادة الرقعة المزروعة من هذه الشجرة التي تعمر مئات السنين.

وينتشر شجر الملول طبيعيا في شرقي المتوسط مثل تركيا وايران والعراق وهو منتشر وعلى نطاق واسع في الاردن بدءا من المناطق الشمالية والوسطى وحتى مشارف البادية.

والملول شجرة متوسطة الحجم يصل ارتفاعها الى 15 مترا ولها تاج كروي ضخم واوراقها متساقطة وبسيطة بيضوية وازهارها احادية الجنس وعنقودية كما ان ثمارها بلوطات كبيرة الحجم ومتطاولة اوعنقودية.

ومن فوائد هذه الشجرة ان ثمارها صالحة للاكل كما تستعمل غذاء للحيوانات اما خشبها القوي والصلب فيستخدم كوقود وفي انتاج الفحم وصناعة الاثاث ويصل عمر بعض اشجار الملول في الاردن نحو 700 عام.

وتشكل الغابات في الاردن اقل من واحد بالمائة من مساحة المملكة وتعمل الوزارة ومنذ الاربعينيات على رفع هذه النسبة لما لها من اهمية في الحفاظ على البيئة وحفظ التربة.

وبلغت المساحات المحرجة هذا العام 526601 دونم في حين ان مساحة الحراج الطبيعي في الاردن تبلغ 43765 دونم.

ويولي الاردن زارعة الاشجار المهددة بالانقراض مثل الاراك واليسر والاجاص البري والبطم وغيرها من الاشجار المحلية اهمية بالغة.

وتقوم وزارة الزراعة بزارعة المساحات القابلة للتحريج ضمن خطة وضعتها مديرية الحراج لتحريج ما مساحته 5492 سنويا.

كما تعمل مديرية الحراج بالتعاون مع الجهات المعنية على عمل احزمة خضراء وقائية حول المدن للوقاية من التصحر اضافة الى زراعة جوانب السدود وجوانب الطرق وهي بصدد تبني مشروعا لزراعة الطريق الصحرواي اضافة الى قيامها بترقيع واعادة زراعة مواقع فشلت فيها بعض الاشجار بواقع الفي دونم سنويا.