جلالة الملك والملكة الحفل الخيري الذي أقامه مركز الأمل للشفاء

عمان
15 كانون الثاني/يناير 2002

حضر جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله مساء اليوم الحفل الخيري الذي أقامه مركز الأمل للشفاء ويخصص ريعه لمعالجة الأطفال المصابين بالسرطان ودعم مسيرة المركز.

واشتمل الحفل الذي حضرته جلالة الملكة نور الحسين وسمو الأمير فيصل بن الحسين ورئيس الديوان الملكي الهاشمي وسمو الأمير طلال بن محمد المستشار الخاص لجلالة الملك وعدد من اصحاب السمو الأمراء والأميرات على عرض سينمائي مخصص للأطفال .

وقام عدد من الأطفال المصابين بالسرطان باستعراض تجاربهم ومعاناتهم مع المرض ..والايمان بالله والارادة القوية التي يتحلون بها لمواجهته والتغلب عليه ان شاء الله .

وأكدت سمو الأميرة غيداء طلال رئيسة مجلس امناء المركز في كلمة القتها في الحفل ..ان جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله من أقوى وأنشط الموءيدين والداعمين لمركز الأمل عبر مسيرته الجديدة في مكافحة السرطان .

واضافت ..ان نجاح المركز كان حلم حبيبنا الملك الراحل الحسين طيب الله ثراه الذي تعامل مع اصابته بالسرطان بشجاعة وصراحة رائعتين ..مخترقا بذلك الاسلوب التقليدي الحذر في التعاطي مع هذا المرض ..ونبذ الحديث عنه كأحد المحرمات الاجتماعية .

وقالت سموها .. لقد واجه الحسين هذا الداء بكل بـأس ..وحاول التعامل معه ببسالة وايمان ..ولطالما كان الحسين فخورا بأطفال العالم الذين يحاربون هذا الداء .

وبينت سمو الاميرة غيداء طلال .. ان مركز الأمل للشفاء مؤسسة خيرية غير حكومية ولا تسعى إلى الربح ..وهو اول واكبر مركز متخصص لمكافحة السرطان في هذه المنطقة من العالم ..وانه يعالج الاطفال والكبار بحب وتفان.. مؤكدة على المضي لجعل هذا المعهد الوطني مركزا يتمتع بتقديم افضل الخدمات لمكافحة السرطان ليس في الأردن فحسب ..وانما في جميع ارجاء الشرق الاوسط .

وبينت سموها ..ان اشهر واكبر مركز لمكافحة سرطان الاطفال في العالم وهو مستشفى سانت جود لبحوث سرطان الاطفال في الولايات المتحدة الامريكية قد التزم بمتابعة الدعم القوي والثمين لقسم طب الاطفال في المركز الأمل ..وهو الدعم الذي استمر بتقديمه منذ عام 1997 ..كما ان اضخم واهم مركز لمعالجة السرطان في العالم وهو المركز الوطني الامريكي لمعالجة السرطان قد وافق على تقديم الدعم والمساعدة الكاملين لمركز الأمل في الأردن بغية رفع مستوى عطائه إلى المستوى العالمي من خلال تقديم الخبرة التي يحتاج اليها المركز حاجة ماسة ..مشيرة سموها إلى ان قدوم خبراء هذين المركزين وتحقيق النجاح في مهمتهم يحتم على المركز توفير اربعة ملايين دينار أردني لا بد من توفيرها لتطوير البنية التحتية للمركز ولتنفيذ عدد من برامجه الحيوية .

وقالت ..ان التبرع الشخصي لجلالة الملك عبدالله الثاني وتبرع السيدة زها منكو يعطيان الأمل باستمرار التبرع لصالح مرضى السرطان ..مشيرة إلى ان اي تبرع مهما كان سيغير بلا شك مسيرة حياة أولئك المرضى ويمنحهم فرصة للعيش بعيدا عن الالم والحزن واليأس .

يذكر ان مركز الأمل الذي تعتبر من اولى مهامه زيادة نسبة الشفاء وتحسين نوعية الحياة بالنسبة لمرضى السرطان بالاضافة إلى الحد من الاصابة وتفاقمها من خلال تقديم خدمات متكاملة في مجال التوعية والتثقيف والكشف المبكر ..قد بدأ حملة لجمع التبرعات بهدف تطوير خدماته والنهوض بمستواها لتتساوى مع اشهر واكبر المراكز المماثلة في العالم .

وحضر الحفل عدد من السادة الوزراء والأعيان والنواب وعدد من المسؤولين.