جلالة الملك والرئيس مبارك يدشنان غدا خط الغاز بين العريش والعقبة

عمان
26 تموز/يوليو 2003

يدشن جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك غدا الاحد خط الغاز الواصل بين مدينة العريش المصرية ومدينة العقبة.



ويعلن الزعيمان الكبيران في حفل الافتتاح اهم مشروعات التعاون العربي في مجال الطاقة.



ويصل جلالة الملك عبدالله الثاني الى مدينة طابا المصرية صباح غد حيث يكون الرئيس مبارك في مقدمة كبار مستقبليه ليقوما بعد ذلك باعطاء شارة البدء لتدفق الغاز المصري لاول مرة الى المملكة عبر خط ينتظر ان يستمر بعد ذلك الى سوريا ولبنان وتركيا وحتى جنوب اوروبا.



وفي مدينة العقبة يفتتح جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس مبارك الجزء البحري من انبوب الغاز الذي سيبدا تدفقه للاردن في محطة العقبة الحرارية التي ستبدل وقودها بالغاز.



ووصف وزير الطاقة والثروة المعدنية المهندس محمد البطاينة لـ "بترا" هذا المشروع بانه من اهم المشروعات الحيوية للاردن واكبر مشروع عربي عربي في مجال الطاقة.



وقال ان تجربة الاستخدام الغاز بدلا من الوقود في محطة العقبة الحرارية سوف تعمم على باقي المحطات الاردنية مما يحقق فوائد بيئية كبيرة فضلا عن وفر مالي يقدر باكثر من 500 مليون دولار.



ووصف وزير الطاقة المصري المهندس سامح فهمي بانه اكبر واهم المشروعات التي تحقق فكرة التعاون الاقتصادي العربي مثلما يشكل نواة لتفعيل السوق العربية المشتركة.



وتتضمن المرحلة الثانية من المشروع بناء خط انابيب ناقل بطول 370 كيلو مترا وقطره 36 بوصة من العقبة الى محطة توليد رحاب شمال المملكة ومن ثم ايصاله الى محطتي الخربة السمراء والحسين الحرارية.



وينطلق الغاز المصري من حقول الغاز في البحر المتوسط شمال مدينة بور سعيد عابرا قناة السويس ليمر بسيناء حتى مدينة العريش من ثم يتجه جنوبا الى مدينة طابا والى خليج العقبة ومدينة العقبة.



وتبلغ طاقة هذا المشروع 10 مليارات متر مكعب وبلغت استثماراته حوالي 230 مليون دولار.



ويشتمل على انشاء الخط البري من العريش الى طابا بطول 250 كيلومترا وقطر 36 بوصة وانشاء الخط البحري من طابا المصرية الى العقبة بطول 18 كليومترا بقطر 26 بوصة في مياه عمقها 850 مترا ومن ثم يدخل الخط المنطقة البرية لكي يصل الى محطة العقبة الحرارية.



وفي مرحلة لاحقة يعبر انبوب الغاز الاردن الى مرفا بانياس السوري على البحر المتوسط ومن ثم الى مصفاة الزهراني في لبنان عام 2005 وبعد ذلك الى قبرص عام 2006.



وكان الاردن ومصر وسوريا ولبنان اتفقا على مشروع هذا الخط الذي سمي بخط الغاز العربي مثلما وقع وزراء البترول في هذه الدول في الخامس من كانون الثاني الماضي في القاهرة على اتفاقية تقضي بانشاء الهيئة العربية للغاز التي ستتخذ من بيروت مقرا لها للتنسيق بين الشركات المسؤولة عن طول مسار خط الانابيب واجراء الدراسات الفنية لزيادة طاقة التصدير والدراسات التسويقية لاستهلاك الغاز الطبيعي واسعاره والمراجعة الدورية لتعريفة نقل الغاز.



كما وقعت الدول الاربعة على اتفاقية تقضي بانشاء الشركة العربية لنقل وتسويق الغاز فيما بينها بحيث تتولى نقل وتسويق الغاز المصري وكذلك السوري المعد للتصدير في المستقبل وتساهم في ادارة وتشغيل الخطوط بالتنسيق مع الدول المعنية في الدول الاربع بحيث تكون دمشق مقرا لهذا الشركة.



وتقدر تكاليف مد الغاز من مدينة العريش المصري الى لبنان مرورا بالاردن وسوريا بحوالي 930 مليون دولار موزعة على تكلفة مد الغاز من العريش الى العقبة بـ 230 مليون دولار وتكلفة مد الغاز من الاردن الى سوريا بـ 300 مليون دولار وتكلفة مد الغاز من سوريا الى لبنان بـ 400 مليون دولار.