جلالة الملك والرئيس النمساوي يبحثان سبل تطوير العلاقات الثنائية

09 تشرين الثاني 2008
عمان ، الأردن

اتفق جلالة الملك عبدﷲ الثاني وفخامة الرئيس النمساوي الدكتور هاينز فيشر الذي بدأ اليوم والسيدة عقيلته زيارة دولة الى المملكة على ان الفرصة مواتية لتطوير العلاقات الثنائية، خصوصا في مجالات التعاون التجاري والاستثماري والسياحي والقضائي إضافة الى البيئة والطاقة البديلة والتعليم المهني.

وبحث جلالة الملك والرئيس النمساوي في اجتماع ثنائي عقبه آخر موسع في قصر بسمان الزاهر حضره أعضاء الوفد المرافق لفخامة الرئيس فيشر الخطوات التي يمكن اتخاذها للبناء على العلاقات التي وصفها الزعيمان بالقوية والتاريخية.

وشدد جلالة الملك على اهمية تطوير التعاون بين البلدين خصوصا في المجال القضائي وكذلك فيما يتعلق بتطوير مراكز الإصلاح والتأهيل حيث لفت جلالته الى ان الاردن يعمل على ان تلتزم هذه المراكز بأفضل المعايير العالمية وان تكون أنموذجا في المنطقة.

وكان الاردن بدأ تنفيذ مشاريع تستهدف توسعة مراكز الإصلاح والتأهيل وتطويرها وتحسين إداراتها.

واشاد الرئيس النمساوي خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزير الخارجية الدكتور صلاح الدين البشير ووزير الأشغال العامة والإسكان سهل المجالي رئيس بعثة الشرف المرافق للرئيس ووزير العدل أيمن عودة والسفير الأردني في النمسا مكرم القيسي ورئيس غرفة تجارة عمان حيد مراد بالسياسة الاردنية التي تعمل على بناء السلام العادل في المنطقة.

وفي مؤتمر صحفي مشترك اكد جلالة الملك ان "بلدينا يتمتعان بعلاقات ممتازة، وقد وفرت محادثاتنا اليوم فرصة ثمينة لمناقشة اليات تطوير هذه العلاقات بدرجة اكبر في المجال الاقتصادي وفي التجارة والاستثمار والطاقة والتعليم وغير ذلك".

واشار جلالته الى ان المباحثات ركزت على التطورات في الشرق الأوسط وخاصة عملية السلام "واكدنا تصميمنا للتوصل الى سلام دائم وشامل على أساس حل الدولتين".

وقال جلالته "نرى ان هناك حاجة ملحة في ان تستمر مباحثات السلام في هذه الفترة البالغة الأهمية ومن الضروري بمكان ان نعمل جميعا على خلق بيئة لإجراء مفوضات ناجحة لإحلال السلام".

ودعا جلالته الى وقف جميع الإعمال التي تتم من جانب واحد، خاصة الأنشطة الاستيطانية واتخاذ خطوات فعالة وملموسة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

وأشار جلالته الى انه ناقش والرئيس النمساوي مبادرة السلام العربية التي توفر فرصة هائلة لإنهاء عقود من النزاع منوها بأهمية دور الاتحاد الأوروبي في المساعي المبذولة لدفع مسيرة السلام الى الإمام.

كما أشار جلالته الى انه تم مناقشة الوضع في العراق معربا عن الأمل بان نشهد المزيد من النجاح في عملية إعادة الاستقرار الى جميع انحاء البلاد وأننا على قناعة بان العراق المستقر الموحد المزدهر ضروري وأساسي لاستقرار المنطقة بأسرها.

ووصف جلالته المباحثات التي أجرها مع الرئيس فيشر "بالمثمرة والبناءة" وأنها تناولت العديد من القضايا التي يمكن ان تعمل على تقوية العلاقات بين البلدين.

ورحب جلالته بالوفد الاقتصادي النمساوي المرافق للرئيس معربا عن أمله في ان توفر الزيارة لعلاقات فاعلة ومثمرة بين القطاع الخاص في البلدين.

من جهته أعرب الرئيس النمساوي عن سعادته بزيارة الاردن ورغبة بلاده في المضي قدما في بناء علاقات تعاون قوية وراسخة مع المملكة مشيرا الى ان هناك فرصا حقيقية لتطوير هذه العلاقات خاصة في المجالات الاقتصادية والثقافية والقضائية.

وأشار كذلك الى موقف النمسا من الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وحرصها على المساهمة من خلال الاتحاد الأوروبي في الجهود المبذولة لتحقيق تقدم في العلمية السلمية، منوها في هذا الإطار بدور الاردن وجهود جلالة الملك لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وأعرب عن تقدير وشكر بلاده لدعم الاردن ترشيح النمسا لمجلس الأمن الدولي.

وأكد اهتمام النمسا والاتحاد الأوروبي بقضايا الشرق الأوسط وخاصة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والوصول الى حل قائم على حل الدولتين والذي يمثل حلا مرضيا ومقبولا للجميع.

وكان جلالة الملك عبدﷲ الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدﷲ في مقدمة مستقبلي فخامة الرئيس النمساوي والسيدة عقيلته حيث جرى لهما استقبال رسمي في باحة قصر بسمان الزاهر.

وعزفت الموسيقى السلامين الوطني النمساوي والملكي الاردني، فيما استعرض جلالته والرئيس الضيف حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما.

كما كان في الاستقبال عدد من اصحاب السمو الامراء ورئيس مجلس الاعيان ورئيس مجلس النواب ورئيس المجلس القضائي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ومستشارو جلالة الملك ووزير الخارجية ووزير الاشغال العامة والاسكان رئيس بعثة الشرف المرافقة للرئيس الضيف ووزير العدل أيمن عودة والسفير الاردني لدى النمسا.

ويرافق الرئيس فشير وفد رسمي يضم وزيرة العدل ماريا بيرغر وسكرتيرة الدولة في وزارة النقل والتكنولوجيا كريستا كرانزل ورئيس الغرفة الاقتصادية كريستوف لايتل وامين عام مكتب الرئيس رينيه بوليتزر وامين عام وزارة الخارجية جوهانز كيرل.

وزار الرئيس فيشر اضرحة المغفور لهم باذن ﷲ جلالة الملك الحسين بن طلال وجلالة الملك المؤسس عبدﷲ بن الحسين وجلالة الملك طلال بن عبدﷲ طيب ﷲ ثراهم حيث وضع اكاليل الزهور على الاضرحة فيما حيته ثلة من حرس الشرف وعزف الصداحون لحن الرجوع الاخير.