جلالة الملك والرئيس المصري يؤكدان حرصهما على بذل أقصى الجهود لدفع عملية السلام

25 حزيران 2007
عمان ، الأردن

أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني والرئيس المصري محمد حسني مبارك اليوم حرصهما المشترك على بذل أقصى الجهود لدفع عملية السلام ومساعدة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي للمضي قدما وتحقيق تقدم ملموس على أرض الواقع.

ودعا جلالة الملك الى إطلاق مفاوضات سياسية تستند الى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربيه..مشددا جلالته على أهمية تحديد جدول الأعمال والجدول الزمني المقترح لهذه المفاوضات خلال الاسابيع القادمة التي يجب أن تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزه.

وشدد الزعيمان خلال اجتماع ثنائي عقداه قبيل بدء القمة الرباعية في شرم الشيخ مساء اليوم والتي يشارك فيها الى جانب جلالته والرئيس مبارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت على أهمية وحدة الصف الفلسطيني في هذه المرحلة الدقيقة ليتمكن الفلسطينيون من استعادة حقوقهم الوطنية المشروعه.

واعتبر جلالته والرئيس مبارك التطورات الاخيرة في قطاع غزة بأنها لا تخدم الشعب الفلسطيني وقضيته العادله..مؤكدا جلالته في هذا الاطار دعم الاردن للشرعية الفلسطينية وضرورة تعامل المجتمع الدولي وإسرائيل مع قطاع غزة باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية الخاضعة لولاية السلطة الفلسطينيه.

وأعرب الزعيمان عن مساندتهما لكل جهد يصب في تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني وكسر الحصار المفروض عليه منذ فترة طويلة بهدف تحسين ظروفه المعيشيه.

كما عقد جلالة الملك عبدﷲ الثاني اجتماعا ثنائيا مماثلا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت على هامش أعمال القمة الرباعية..حيث طالب جلالته اسرائيل باتخاذ خطوات جادة لبناء الثقة مع الجانب الفلسطيني بما يمهد لاستئناف المفاوضات وإيجاد تسوية سياسية عادلة للقضية الفلسطينية وفي مقدمتها الإفراج عن السجناء الفلسطينيين وتجميد التوسع الاستيطاني ووقف الحفريات في مدينة القدس.

وحث جلالته اسرائيل على التعامل مع مبادرة السلام العربية بكل جدية باعتبارها تشكل فرصة واطارا مناسبا لحل النزاع العربي الاسرائيلي وتضمن لاسرائيل العيش بسلام مع جيرانها والا ستبقى المنطقة بأسرها عرضة لمزيد من الاضطراب والفوضى واتساع دائرة العنف والتوتر.

وأكد جلالة الملك..ان الاردن سيواصل دوره في دعم وتفعيل المبادرة وحشد تأييد المجتمع الدولي لها حتى تحقق أهدافها ويترسخ السلام والاستقرار في المنطقه.

وطالب جلالة الملك اسرائيل برفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، والإفراج عن أموال السلطة المجمده، وإنهاء القيود على حركة وانتقال الفلسطينيين مما يخفف من معاناتهم ويصب في تحسين ظروفهم المعيشيه.