جلالة الملك والرئيس المصري: قيام دولة فلسطينية مستقلة مترابطة جغرافيا هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل

شرم الشيخ
06 حزيران/يونيو 2005

أجرى جلالة الملك عبد الله الثاني وسيادة الرئيس المصري محمد حسني مبارك مباحثات في شرم الشيخ اليوم، ركزت على أهمية دفع عملية السلام في المنطقة وفقا للأسس التي اعتمدتها خارطة الطريق.

وأكد الزعيمان على ضرورة الشروع بمفاوضات المرحلة النهائية، والالتزام بكافة تفاهمات قمة شرم الشيخ التي عقدت في الثامن من شباط الماضي.

واعتبر الزعيمان أن قيام دولة فلسطينية مستقلة مترابطة جغرافيا هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل ينهي حالة العنف في المنطقة ويؤسس لمناخ الأمن والاستقرار فيها.

كما أكدا على أن خطة الانسحاب من قطاع غزة يجب أن تكون بداية لعملية انسحاب إسرائيلي يشمل الضفة الغربية أيضا.

ونبه جلالته والرئيس مبارك إلى خطورة الممارسات التي يقوم بها بعض المتطرفين والتي من شأنها تقويض الهدنة القائمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وخصوصا محاولات بعض الجماعات اليهودية المتطرفة دخول المسجد الأقصى.

وأشار الجانبان إلى أهمية دعم السلطة الوطنية الفلسطينية ومساندة جهود الرئيس محمود بعاس الرامية إلى بناء اقتصاد قوي ومؤسسات فلسطينية فاعلة.

وبحث جلالته والرئيس مبارك الوضع في العراق. مؤكدين دعم الأردن ومصر للخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية بهدف انخراط كل فئات الشعب العراقي في العملية السياسية.

كما تطرقت المباحثات إلى العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك لا سيما التعاون في مشاريع الغاز والطاقة.

وحضر المباحثات عن الجانب الأردني وزير البلاط الملكي الهاشمي د. مروان المعشر، ومستشار جلالة الملك لشؤون الأمن مدير الأمن الوطني المشير سعد خير، ووزير الخارجية فاروق القصراوي، ومدير المخابرات العامة اللواء سميح عصفورة والسفير الأردني في القاهرة عمر الرفاعي. وحضرها عن الجانب المصري وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، ومدير المخابرات العامة عمر سليمان ومحافظ سيناء.

وكان جلالة الملك عبد الله الثاني، وفي إطار التشاور والتنسيق مع قادة الدول العربية، قام بزيارة قصيرة لشرم الشيخ استمرت بضع ساعات.