جلالة الملك والرئيس العراقي: العلاقات الاردنية العراقية تسير في الاتجاه الصحيح

عمان
07 أيار/مايو 2005

أكد جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس العراقي جلال الطالباني أن العلاقات الأردنية العراقية تسير في الإتجاه الصحيح. مشددين على تصميمهما إزالة كل ما يعترضها من عقبات.



وأكد جلالة الملك أن الأردن حريص كل الحرص على بناء علاقات قوية ومتينة مع العراق الجديد. واعرب جلالته خلال المباحثات التي اجراها مع الرئيس طالباني في قصر رغدان العامر اليوم عن احترام الأردن لخيارات الشعب العراقي في اختيار قيادته وشكل الحكم الذي يتطلع إليه. مشدداً جلالته الحرص على تعزيز العلاقات وتمتينها إلى ابعد الحدود مع القيادة الجديدة في العراق الشقيق ومع كل فئات الشعب العراقي الذي تربطنا به علاقات تاريخية ودينية قوية.



وقال جلالته أننا في الأردن لن نسمح لأي تحرك من قبل أي اتجاه للإساءة للشعب العراقي وقيادته السياسية. مشدداً أن الأردن يقف إلى جانب العراق بكل قوة وحزم من أجل محاربة الإرهاب والقضاء على الإرهابيين والذين يقفون خلفهم أو يمولونهم.



وأكد جلالته على أهمية أن نتحد جميعاً في محاربة الإرهاب الذي يضرب في العراق الشقيق ويستهدف تقويض العملية السياسية فيه. كما أكد جلالته أننا أيضاً نقف ضد كل محاولات استهداف الشعب العراقي من خلال التحريض الذي قد تقوم به فئة قليلة سواء عبر وسائل الإعلام أو من خلال المنابر السياسية أو الدينية.



وأكد جلالته أن الأردن يضع كافة إمكانياته من أجل دعم العراق وتأهيل وتدريب كوادره الأمنية والمدنية. وأمر جلالته بعودة السفير الأردني إلى العراق في أقرب فرصة لا سيما بعد استعداد الجانب العراقي توفير الأمن للسفارة الأردنية في بغداد.



وأكد جلالته والرئيس طالباني أهمية تفعيل عمل اللجنة الأردنية العراقية المشتركة لبحث كافة جوانب التعاون الإقتصادي والتجاري ومساهمة الأردن بشكل فاعل في عملية اعادة بناء العراق خصوصاً من قبل القطاع الخاص الأردني.



وأكد الرئيس جلال الطالباني أن الحكومة العراقية الجديدة مصممة على تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين. وقال أننا نبادل جلالة الملك الرأي بأهمية تقوية علاقات التعاون الأردنية العراقية. مشيراً إلى أن زيارته للأردن تعتبر فاتحة خير تصب في تطلع العراق لتمتين العلاقات الأردنية العراقية على كافة الصعد السياسية والإقتصادية والإجتماعية.



وأشاد طالباني بموقف الأردن من محاربة الإرهاب وقال إن الإرهاب بلاء عام ليس بالنسبة للعراق وحسب بل للمنطقة كلها.



وأكد أن الحكومة العراقية تتصدى للإرهاب ضمن خطة شاملة وأن مساعدة دول الجوار للعراقي في حربه ضد الإرهاب ضرورية لإنجاح هذا الأمر.



وحضر المباحثات عن الجانب الأردني رئيس الوزراء د. عدنان بدران ووزير البلاط الملكي الهاشمي د. مروان المعشر ووزير المالية د. باسم عوض الله ووزيرة الخارجية بالوكالة د. علياء بوران ووزير الصناعة والتجارة بالوكالة ووزير الدولة لتطوير القطاع العام رئيس بعثة الشرف المرافقة للضيف د. تيسير الصمادي والقائم بالإعمال الأردني لدى العراق ديماي حداد.



وحضرها عن الجانب العراقي وزير الخارجية هوشيار زيباري ووزير المالية د. علي علاوي ووزير التجارة عبد الباسط كريم مولود والسفير العراقي لدى الأردن عطا عبد الوهاب.



كما زار فخامة الرئيس العراقي جلال طالباني اليوم اضرحة المغفور لهم باذن الله الملك الباني الحسين بن طلال والملك المؤسس عبدالله بن الحسين والملك طلال بن عبدالله وقرأ الفاتحة على ارواحهم الطاهرة ووضع اكاليلا من الزهور على الاضرحة.



ولدى وصول فخامته يرافقه رئيس بعثة الشرف المرافقة وزير الدولة لتطوير القطاع العام الدكتور تيسير الصمادي موقع الاضرحة حيته ثلة من حرس الشرف وعزف الصداحون لحن الرجوع الاخير.