جلالة الملك والرئيس الاسد يبحثان التطورات في الاراضي الفلسطينية ومستقبل الوضع في العراق

عمان
09 شباط/فبراير 2004

بحث جلالة الملك عبدالله الثاني وسيادة الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق اليوم اليات تفعيل التعاون الثنائي لا سيما في المجال الاقتصادي كما بحث الزعيمان التطورات في الاراضي الفلسطينية ومستقبل الوضع في العراق اضافة الى عملية اصلاح الجامعة العربية.



واكد جلالة الملك والرئيس الاسد خلال المباحثات التي جاءت عقب تدشينهما اليوم سد الوحدة على الجانب الاردني من نهر اليرموك اهمية تفعيل التعاون الاقتصادي بين الاردن وسوريا وتبادل الخبرات في هذا المجال بما يمكن من تحقيق الفائدة للجانبين.



كما تم الاتفاق خلال اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء فيصل الفايز ومستشار جلالة الملك لشؤون الامن مدير المخابرات العامة مقرر مجلس امن الدولة الفريق اول سعد خير ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ووزير الخارجية د. مروان المعشر ورئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق اول خالد الصرايرة والسفير الاردني في دمشق شاكر عربيات على تفعيل الاتفاقيات
المبرمة بين الجانبين وتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري.



وابدى الجانب السوري اهتماما بالاستفادة من الخبرات الاردنية في مجالات التعليم والزراعة والري والبنوك. وسيقوم رئيس الوزراء فيصل الفايز نهاية الشهر الجاري بزيارة لدمشق لمتابعة القضايا الثنائية بين البلدين. ومن المقرر ايضا ان تلتئم اللجنة العليا الاردنية السورية المشتركة في نيسان من هذا العام للبحث في كافة القضايا المتصلة بالتعاون الثنائي بين البلدين.



وخلال المباحثات التي جرت في قصر الشعب وحضرها عن الجانب السوري رئيس الوزراء محمد عطري ووزير الخارجية فاروق الشرع ورئيس اركان الجيش السوري ومدير المخابرات العامة والسفير السوري في عمان اكد جلالة الملك والرئيس الاسد انه لا يمكن تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة ما لم يتم الاعتراف بالحقوق الفلسطينية والعربية وانسحاب اسرائيل من الاراضي العربية المحتلة.



واكد جلالة الملك عبدالله الثاني انه في ظل غياب التحرك الدولي هذا العام باتجاه دفع عملية السلام فانه لابد من بلورة تحرك عربي وخصوصا خلال القمة العربية القادمة لحث المجتمع الدولي على اتخاذ مواقف فاعلة ومساندة للمبادرات السلمية المطروحة.



كما تطرقت المباحثات الاردنية السورية الى مستقبل الوضع في العراق حيث اكد الجانبان ضرورة العمل على دعم حق الشعب العراقي في السيادة على اراضيه وفي انهاء الاحتلال الاجنبي وقيام حكومة عراقية وطنية تمثل جميع فئات المجتمع العراقي وتتولى شؤون ادارة وحكم العراق.



وبين جلالة الملك والرئيس الاسد ان تطوير واصلاح عمل الجامعة العربية يعد موضوعا هاما لابد من بحثه بشكل عملي خلال القمة العربية المنوي انعقادها الشهر القادم في تونس مؤكدين اهمية توحيد المواقف العربية لتخرج القمة القادمة بقرارات تلبي طموحات الشعب العربي.