جلالة الملك نعمل على وضع خطط لحماية المواطنين من الصعوبات المعيشية

28 تموز 2008
عمان ، الأردن

أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني"ان التصدي للتحديات التي تواجه المواطنين تتصدر عملنا وجهدنا اليومي وأننا نعمل حاليا مع الحكومة لوضع الخطط الكفيلة لحماية المواطنين من الصعوبات المعيشية التي تواجههم.

وقال جلالته خلال لقائه اليوم عددا من ممثلي مدينة السلط "اننا نقدر تلك التحديات والصعوبات .. ولا تمضي ساعة الا ونفكر في سبل التخفيف عن المواطنين".

واشار جلالة الملك الى ان جهوده الدولية وتحركاته الى الدول الصديقة هي في سبيل البحث عن فرص وجلب مزيد من الدعم والاستثمارات لحل العديد من المشاكل القائمة كالفقر والبطالة وتنفيذ المشروعات التنموية.

وشدد جلالته على ضرورة البدء بتنفيذ المطار في منطقة الأغوار والذي يشكل رافدا حيويا للقطاع الزراعي.

وفيما يتصل بقطاع المياه والذي كان احد المحاور المطروحة في اللقاء اشار جلالة الملك الى ان تنفيذ قناة البحر الأحمر ـ البحر الميت تشكل بالإضافة الى إنقاذها لمشكلة انحسار مياه البحر الميت مصدر مياه حيوي جديد من شانه ان ينعكس على تحسين الواقع التنموي في الاغوار.

وأكد جلالة الملك خلال الزيارة ـ التي استبقها رئيس الوزراء بافتتاح عدد من المشاريع التي نفذت بتوجيهات ملكية في مدينة السلط ـ دعمه الكامل لتحسين واقع الخدمات المقدمة للمواطنين في المدينة.

وأعرب جلالته عن سعادته لزيارة السلط مؤكدا ان جميع المطالب التي استمع اليها هي محط اهتمام وسيتم دراستها وتنفيذها مع الحكومة حسب الاولوليات وبالسرعة الممكنة خاصة تلك المتصلة بالتعليم والصحة وتطوير وسط مدينة السلط وحل المشاكل المرورية فيها.

واستعرض المتحدثون خلال اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء نادر الذهبي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور باسم عوض ﷲ ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الشريف فواز زبن عبدﷲ ورئيس اللجنة التوجيهية العليا لتطوير وسط مدينة السلط العين يوسف الدلابيح ورئيس لجنة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية المستشار في الديوان الملكي يوسف العيسوي التحديات التي تواجه أبناء السلط.

ومن ابرز تلك التحديات الأزمة المرورية، وصعوبة التوسع العمراني بسبب الطبيعة الجبلية والصخرية وضعف مستوى البنية التحتية وعدم استغلال الإمكانيات التراثية والسياحية للسلط وضواحيها وارتفاع نسبة الفقر والبطالة إذ يصل المعدل إلى 13% وتراجع القطاع الزراعي.

واعلن رئيس الوزراء نادر الذهبي ان الحكومة ستقر غدا إعفاء مدخلات الإنتاج الزراعي من الضرائب والرسوم بهدف تحسين القطاع الزراعي، مثلما انها تعمل على تشجيع التحول من نمط الزراعة المكشوفة الى المحمية.

وقال الذهبي ان واقع مستشفى السط الحكومي غير ملائم وسيتم دراسة بناء مستشفى جديد يخدم مدينة السلط ويتواءم مع خريطة المستشفيات القريبة من المدينة مثل المدينة الطبية ومستشفى الجامعة الأردنية ومستشفى البقعة الذي يجري العمل على تنفيذه.

وفيما يتعلق بتطوير وسط مدينة السلط والذي يعول عليه في إعادة الالق التاريخي للسلط قال رئيس الوزراء ان الحكومة ستؤمن 6 ملايين دينار لغاية تنفيذ هذا المشروع.

ويهدف المشروع إلى تطوير وإعادة تأهيل وسط مدينة السلط لما تتمتع به من مقومات سياحية هامة لتصبح ضمن المناطق ذات الجذب السياحي بما يعود بالنفع الاقتصادي على سكانها، كما يساهم المشروع في تنويع المنتج السياحي الأردني.

وبخصوص إنشاء مدينة صناعية في السلط بين الذهبي ان تنفيذ مصنع يكون نواة لمدينة صناعية أكثر جدوى من إنشاء مدينة متكاملة خاصة وان بعض المدن الصناعية في المحافظات لا تتجاوز نسب الإشغال فيها 20 بالمائة.

وأكد رئيس الوزراء انه سيتم تنفيذ مطالب أبناء المدينة ضمن ألاولويات وبالسرعة الممكنة تنفيذا لأوامر جلالة الملك.

وعرض خلال اللقاء فيلما أعده شباب من هيئة كلنا الاردن في السلط تناول ابرز التحديات التي تواجه مدينة السلط والمقترحات لتخطي تلك التحديات عبر الاستفادة من مميزات المدينة الجغرافية والزراعية والسياحية.

وشدد العين مروان الحمود على ضرورة الإسراع في تنفيذ مشروع تطوير وسط مدينة السلط وانجاز المخطط الشمولي للسلط الكبرى الذي يتضمن المشاريع التنموية والاستثمارية.

واشار النائب حازم الناصر الى حاجة المنطقة لبناء مستشفى عسكري وزيادة حصة المدينة من مبادرة "سكن كريم لعيش كريم" وانهاء مشكلة التلوث البيئية التي يسببها مصنع الاسمنت في الفحيص.

وقال انه وفي ظل ارتفاع الأسعار فانه يجب تفعيل الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين وزيادة أعداد المستفيدين من المشاريع الصغيرة وتشجيع الزراعة المحمية .

وأكد الدكتور عبدﷲ النسور اننا لانريد ان تكون مطالب المواطنين عبئا على الموازنة لان الأولوية الآن هي تجاوز الصعوبات الحالية التي فرضتها التغيرات العالمية .

وقال ان الانجاز في أي بقعة من الوطن هو للجميع وليس لفئة دون اخرى .. داعيا الى بناء مقر دائم لمدارس الملك عبد ﷲ الثاني للتميز بدل المستأجر وإنشاء أبنية مدرسية جديدة وإقامة ناد للمعلمين .

وتحدث رئيس بلدية السلط الكبرى سلامة الحياري عن الجوانب المتعلقة بالخدمات البلدية حيث أكد ضرورة إعادة وضع مدينة السلط على التراث العالمية .

وبين انه ومع إعلان السلط مدينة الثقافة الأردنية أقيمت العديد من النشاطات الثقافية والعلمية والفنية .

وتحدث الحياري عن مشكلة المياه والصرف الصحي والاكتظاظ المروري في المدينة .

واشار ماهر ابو السمن الى ضرورة تزويد المدينة بطرق نافذة تربطها بالمحافظات الاخرى لتشجيع النشاط الاقتصادي والاستثمار، فيما اشار الدكتور بشير الزعبي الى ضرورة وضع استراتجية واضحة للاستمثار والاسراع في وضع المخطط الشمولي التنموي والتركيز على ايجاد منتج سياحي جاذب للمستمرين.

وتحدثت ميساء ابو هزيم عن القطاع النسائي داعية الى دعم ومساندة مؤسسات المجتمع المدني .. وتقديم الدعم للمشروعات الانتاجية التي تقوم بها المراة واقامة الحدائق العامة والملاعب.

واعتبر الدكتور عوني البشير ان انشاء( السنكترون) في منطقة علان من شانه ان يعزز من التقدم العلمي للاردن مشيرا الى ضرورة بناء كلية الاميرة رحمة التي اقيم مشروع السنكترون مكانها.

وقال الشيخ محمد خلف المناصير "اننا نقدر الظروف القاسية التي يمر بها الاردن وندرك حجم التحديات التي تواجه الوطن والتي هي بفعل المتغيرات العالمية".

واكد ضرورة تطوير المركز الصحي وانشاء مدرسة مهنية وشق طرق زراعية تخدم المزارعين.

وقال الدكتور مصطفى شنيكات ان هذه الزيارة تؤكد النهج الهاشمي الكريم في التواصل مع الرعية والاهتمام بها وبقضاياها .

واشار الى ضرورة استحداث كلية زراعية في منطقة عيرا ويرقا للغابات والمراعي ضمن كليات جامعة البلقاء التطبيقية.