الزاوية الإعلامية
قال جلالة الملك عبدﷲ الثاني أننا نسعى باستمرار لتزويد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأردنية بأحدث الأسلحة وتنويع مصادر السلاح حتى تبقى كما كانت على الدوام مثالا في الكفاءة والاقتدار والنهوض بالواجب والقيام بمسؤولياتها العظيمة.
وكشف جلالته خلال لقائه بعشرات الآلاف من ضباط وأفراد القوات المسلحة بعد مأدبة الإفطار التي أقامها الجيش العربي في الكلية العسكرية الملكية على شرف جلالته مساء اليوم عن خطط شاملة للتحديث والتطوير في كل الوحدات والتشكيلات العسكرية على صعيد التسليح والإدارة والتدريب.
كما أوضح جلالته أن هناك خطط ومشاريع لرفع مستوى معيشة أسر وعائلات أبناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية سواء العاملين أو المتقاعدين أو الشهداء وبخاصة في مجال توفير السكن الكريم لهم ولعائلاتهم..مشيرا إلى الخطط والمشاريع التي ستقوم بها القوات المسلحة في مجالات التدريب والتأهيل للشباب الأردني للحد من مشكلات الفقر والبطالة في كل المحافظات.
وقال جلالته أن الأردن كان وما يزال يتقدم ويحقق أعظم الإنجازات بالرغم من كل التحديات والأخطار الكبيرة من حولنا مؤكدا أنه لا بد أن نكون على أعلى درجات الاستعداد لمواجهة كل هذه التحديات والأخطار لحماية وطننا والمحافظة على نعمة أمنه واستقراره.
وقال جلالته أن الأردن بعزيمة أبنائه وبناته وبهمة النشامى وتضحياتهم سيبقى دوماً أقوى من كل التحديات وأقوى من كل الظروف.
وعبر جلالته عن سعادته في أن يكون في هذا اليوم بين إخوانه نشامى الجيش العربي والأجهزة الأمنية واعتزازه بكل واحد فيهم وبشرف الخدمة في هذا الجيش وقال"اعتز بالسنوات الطويلة التي عشتها معكم وبينكم في كل كتيبة وكل معسكر وكل ميدان من ميادين الشرف والرجولة التي أنتم عنوان لها وأنتم دائماً وأبداً رمز لكل معاني الشرف والبطولة والتضحية والانتماء".
وأضاف جلالته مخاطبا نشامى القوات المسلحة"أريد أن تكونوا على ثقة أنكم دائماً في ضميري ووجداني وأنني حريص على أن أكون معكم وبينكم في كل يوم وفي كل مناسبة وعندما لا أكون معكم أكون مشغولا بالعمل من أجلكم ومن أجل أهلكم وإخوانكم، شعبنا الأردني الذي يستحق منا جميعا أن نعمل بكل ما نستطيع من أجله واستكمال بناء هذا الوطن الذي نفتديه بالروح والدم وبكل ما نملك".
ومضى جلالته قائلا "أنتم رفاق السلاح نشامى الجيش العربي والأجهزة الأمنية موضع الفخر والاعتزاز والاحترام والتقدير وسمعتكم بترفع الرأس في كل العالم".
وحيا جلالته في ختام كلمته التوجيهية القوات الأردنية المشاركة في قوات حفظ السلام الدولية وقال "أتوجه بتحية الفخر والاعتزاز إلى إخوانكم وزملائكم في قوات حفظ السلام الدولية الذين يرفعون علم الأردن واسم الأردن في شتى أنحاء العالم فكل عام وهم والوطن بألف خير".
وكان في استقبال جلالته الذي رافقه أصحاب السمو الأمراء حسين بن عبد ﷲ وفيصل بن الحسين وعلي بن الحسين وحمزة بن الحسين لدى وصوله موقع الاحتفال رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن خالد جميل الصرايره ومساعدوه وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة.
وأدى جلالة الملك والحضور صلاة المغرب جماعة.
وفيما يلي نص كلمة جلالة الملك:
بسم ﷲ الرحمن الرحيم
إخواني النشامى،
أسعد ﷲ مساءكم ... ويعطيكم العافية،
اليوم أنا هنا معكم لأطمئن على أحوالكم، وأعبر لكم عن اعتزازي بكل واحد منكم، وبشرف الخدمة في هذا الجيش.. وبالسنوات الطويلة التي عشـتها معكم وبينكم في كل كتيبه، وكل معسكر وكل ميدان من ميادين الشرف والرجولة، التي أنتم عنوان لها، وأنتم دائماً وأبداً، رمز لكل معاني البطولة والتضحية والانتماء.
وأريد أن تكونوا على ثقة، أنكم دائماً في ضميري ووجداني، وأنني حريص على أن أكون معكم وبينكم، في كل يوم، وفي كل مناسبة. وعندما لا أكون معكم، أكون مشغولا بالعمل من أجلكم ومن أجل أهلكم وإخوانكم، الشعب الأردني الذي يستحق منا كلنا، أن نعمل بكل ما نستطيع من أجله، واستكمال بناء هذا الوطن، الذي نفتديه بالروح والدم وبكل ما نملك.
أما أنتم رفاق السلاح، نشامى الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، فأنتم موضع الفخر والاعتزاز والاحترام والتقدير، وسمعتكم بترفع الرأس في كل العالم.. وحتى يبقى الجيش العربي والأجهزة الأمنية الأردنية، كما كانت على الدوام، مثالا في الكفاءة والاقتدار، والنهوض بالواجب، والقيام بمسؤولياتها العظيمة، فإننا نسعى باستمرار، لتزويدها بأحدث الأسلحة، وتنويع مصادر السلاح... وبعض هذه الأسلحة الجديدة وصلت إليكم، وهناك خطط شامله للتحديث والتطوير في كل وحداتنا وتشكيلاتنا العسكرية، سواء على صعيد التسليح أو الإدارة أو التدريب... وهناك أيضا خطط ومشاريع، لرفع مستوى معيشة أسر وعائلات أبناء وبنات القوات المسلحة، والأجهزة الأمنية، سواء العاملين أو المتقاعدين أو الشهداء، وبخاصة في مجال توفير السكن الكريم لهم ولعائلاتهم.. بالإضافة إلى الخطط والمشاريع اللي ستقوم بها القوات المسلحة، في مجالات التدريب والتأهيل للشباب الأردني، للحد من مشكلات الفقر والبطالة في كل المحافظات.
إخواني النشامى،
وأود بهذه المناسبة أن أتوجه بتحية الفخر والاعتزاز إلى إخوانكم وزملائكم في قـوات حفظ السلام الدولية، الذين يرفعون علم الأردن، واسم الأردن، في شتى أنحاء العالم، فكل عام وهم والوطن بألف خير.
إنني أعلم أن التحديات والأخطار من حولنا كبيرة، لذلك نريد أن نكون على أعلى درجات الاستعداد، لمواجهة كل هذه التحديات، وكل هذه الأخطار، ويجب أن نحمي وطننا... ويجب أن نحافظ على الأمن والاستقرار، فهما النعمة الكبرى في هذا البلد.
وانتم تعرفون أن هذا البلد، كان وما يزال، يعيش ويتقدم ويحقق أعظم الإنجازات، بالرغم من كل التحديات والأخطار، التي تحيط به، من كل الجهات، لذلك أريد أن تبقى المعنويات عالية... وأريد أن تكونوا متأكدين أن هذا البلد، بعزيمة أبنائه وبناته، وبهمة النشامى وتضحياتهم، سيبقى دوما أقوى من كل التحديات، وأقوى من كل الظروف... والراية مرفوعة بعون ﷲ.
مره ثانيه، تحية الفخر والاعتزاز، وأجمل التهاني بهذا الشهر الفضيل، وبالعيد السعيد، لكل جندي وضابط في قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية.
وكل عام وانتم والوطن بألف خير.