جلالة الملك: نأمل من القمة العربية ان تضع الية قوية لتعزيز العمل العربي المشترك

عمان
05 نيسان/أبريل 2004

اعرب جلالة الملك عبدالله الثاني عن امله في ان يحصل توافق عربي على مكان وزمان عقد القمة العربية وعلى الموضوعات المدرجة على جدول اعمالها خاصة فيما يتعلق بالتطورات التي تشهدها الساحة الفلسطينية والمبادرات المطروحة لتحريك عملية السلام والوضع في العراق وعملية الاصلاح في الشرق الاوسط.



وقال جلالته في لقاء اجراه رئيس تحرير صحيفة اخبار اليوم السودانية نشرته اليوم بمناسبة زيارة جلالته الى السودان "نأمل من القمة العربية ان تضع الية قوية لتعزيز العمل العربي المشترك وتفعيل دور الجامعة العربية بما يخدم مصالح الدول العربية وشعوبها."



واكد جلالته ان الجهود والتحركات التي يقوم بها سواء في الدول العربية او مع قادة دول العالم هي من اجل تحريك عملية السلام والابقاء على خارطة الطريق حية ووقف الانتهاكات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين ووضع حد لدائرة العنف المستمرة في الاراضي الفلسطينية.



وجدد جلالته التأكيد على ان مستقبل العراق هو للعراقيين. ولا بد من تقديم الدعم العربي والدولي للشعب العراق لتقرير مصيره وتمكينه من تولي زمام اموره بنفسه.



وحول تدهور الوضع الامني في العراق قال جلالته "نحن نراهن على وعي الشعب العراقي وتمسكه وحرصه على وحدة اراضيه ونأمل ان لا يجد دعاة الفرقة والانقسام مكانا لهم في العراق لان مستقبل العراق هو هم اردني كما هو هم عراقي.



واشار جلالته الى ان زيارته التي ينوي القيام بها الشهر الجاري الى الولايات المتحدة ستركز على ضرورة ان تضع الولايات المتحدة ثقلها وراء عملية السلام لاننا على قناعة تامة بان الطريق الوحيد لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة هو الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية.



وربط جلالته نجاح ذلك بالمفاوضات واعتراف كل طرف بحق الاخر بالعيش بامن وسلام.



واكد جلالة الملك عبدالله الثاني دعم الاردن للخطوات الشجاعة التي اتخذتها القيادة السودانية باستئناف مباحثات السلام مع المعارضة برئاسة العقيد جون قرنق لانهاء سنوات طويلة من الصراع.



وقال: انا اهنيء الاخ الرئيس عمر البشير على هذا الانجاز واقدر حكمته وشجاعته ونأمل قريبا ان يتم التوصل الى الاتفاق النهائي لتحقيق الوفاق الشعبي واستغلال ثروات السودان في تعزيز بنائه ونمائه وتحقيق التقدم والرقي الذي يليق بهذا الشعب الشقيق.



واشاد جلالته بالجهود التي تبذلها الحكومة السودانية لتحقيق نجاحات اقتصادية رغم ظروف الصراع التي عانى منها السودان طوال الاعوام الماضية.



وردا على سؤال حول التسهيلات التي يقدمها الاردن للمرضى السودانيين قال جلالته لقد اوعزت للحكومة والقطاع الخاص لتقديم كل التسهيلات للاخوة السودانيين الذين يزورون الاردن لتلقي العلاج مشيرا الى الجهود التي بذلتها الحكومة لتوفير جميع المستلزمات امام طالبي العلاج من الاخوة السودانيين الذين تصل اعدادهم نحو 7 الاف مريض سنويا.



وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين قال جلالته اننا راضون عن ما توصلت اليه اللجنة الوزارية العليا المشتركة بين البلدين لكننا نتطلع الى تحقيق المزيد من التقدم والتطور ..حيث ان ارقام التبادل التجاري لا تزال متواضعة مشيرا الى اهمية الاستفادة من الاتفاقية الثنائية الموقعة بين البلدين.



وتصدرت زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى السودان اهتمام وسائل الاعلام والصحافة المحلية حيث ابرزت الصحف في صدر صفحاتها الاولى نبأ الزيارة فنشرت صحيفة اخبار اليوم معلومات وحقائق عن الاردن وعن جلالة الملك عبدالله الثاني وكذلك جريدة الرأي العام التي عنونت صفحتها الاولى "قمة بين الرئيس والعاهل الاردني بالخرطوم" فضلا عن مقالات لعدد من ابرز الكتاب والصحافيين السودانيين.