جلالة الملك: منطقة الشرق الاوسط تمر بظروف صعبة ومعقدة

عمان
26 تشرين الأول/أكتوبر 2003

اكد جلالة الملك عبدالله الثاني ان منطقة الشرق الاوسط تمر بظروف صعبة معقدة نتيجة استمرار النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي الذي لا يزال يشكل سببا رئيسيا لعدم الاستقرار في المنطقة.



وحذر جلالته خلال لقائه في قصر رغدان العامر اليوم بحضور جلالة الملكة رانيا العبد الله وفدا يمثل مركز "مد برج" الاستراتيجي الذي يضم عددا كبيرا من السياسيين الاوروبيين من استمرار دوامة العنف بين الفلسطينيين والاسرائيليين مؤكدا جلالته اننا اذا لم نعمل على مساعدة الطرفين في التوصل الى حلول للمشاكل العالقة بينهما فان الجانبين سيدفعان الثمن بمزيد من المعاناة ولن يتحقق التقدم والاصلاح المنشود لشعوب المنطقة.



ودعا جلالته اوروبا الى الاستمرار في لعب دورها الفاعل في دعم مسيرة السلام بصفتها عضو في اللجنة الرباعية وبحكم علاقاتها التاريخية مع المنطقة.



واكد جلالته انه ليس هناك بديل لعملية السلام وخارطة الطريق فهي الية واضحة اتفق عليها المجتمع الدولي لمساعدة طرفي النزاع على حل مشاكلهم واقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2005 مشددا جلالته على اهمية وجود الية مراقبة دولية لتنفيذ بنود خطة خارطة الطريق.



كما تطرق جلالته خلال اللقاء الذي حضره وزيرا الخارجية والتخطيط والتعاون الدولي الى الوضع الراهن في العراق مؤكدا ضرورة الاسراع في اعادة الاستقرار والامن الى العراق وتمكين الشعب العراقي من بناء عراق المستقبل الذي يوفر الحرية والعدالة لكافة ابنائه.



واكد جلالته اننا في الاردن ماضون في تنفيذ برامج الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي ولن تمنعنا الظروف السائدة في المنطقة من تحقيق تطلعاتنا التي نسعى من خلالها الى الوصول الى مستقبل افضل.



واشاد رئيس المركز فرانسوا زيميريه بالجهود التي يبذلها الاردن بقيادة جلالة الملك لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة مؤكدا ان الاردن حقق خطوات واسعة في اتجاه تعزيز الديمقراطية وبناء مؤسسات المجتمع المدني.



كما قدم عرضا عن اهداف وغايات المركز الذي يهدف الى تعزيز التفاهم والاتصال بين القادة السياسيين الاوروبيين ونظرائهم في الشرق الاوسط ودعم وتقوية العلاقات بين اوروبا والمنطقة.