أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني..ان معان هي محط اهتمام الهاشميين منذ التاريخ وتحظى دوما برعايتنا..وان أولوياتنا تتركز حاليا على تنفيذ مشاريع وبرامج تسهم في تحسين الظروف المعيشية والحياتية لابنائها.

وقال جلالته خلال لقائه اليوم في الديوان الملكي الهاشمي وجهاء وشيوخ محافظة معان.." ان اول زيارة لي منذ ان توليت مسؤولية الحكم كانت الى معان عام 1999 لان لاهلها مكانة خاصة في قلوب الهاشميين.

واعلن جلالته..ان مشاريع تنموية ستنهض في معان خلال السنوات القليلة المقبلة من بينها انشاء الميناء البري فضلا عن اشتراط الموافقة على عدد من المشاريع الاستثمارية بان تنفذ في مدينة معان للتخفيف من مشكلتي الفقر والبطاله.

وقال جلالته "انا اقدر ومنذ البداية ان الفقر والبطالة هي حاجز كبير امامكم ولدينا استراتيجية بخصوص معان وافكارا عديدة لمشاريع محددة..كما ان هناك جدية من الحكومة لتحسين اوضاعكم المعيشية ونامل ان يلمسه اهل معان بان هناك تغييرا واضحا على ارض الواقع عبر المشاريع الاستثمارية والتنموية التي يتم توجيه المستثمرين لاقامتها في معان".

وجدد جلالة لملك التاكيد على اهمية العناية بالجيل الجديد من الشباب وتهيئة البيئة التعليمية المناسبة لهم والتركيز على التعليم النوعي الذي يلبي حاجة السوق ويسهم في تطوير الاردن وتقدمه.

واشار جلالته الى ان فريقا من الحكومة سيزور مدينة معان قريبا لتحديد اهم الاولويات التي يجب التركيز عليا لحل المشاكل التي تعاني منها المحافظة باسرع وقت ممكن.

ودعا جلالته الى تشكيل لجنة لادامة الاتصال بين الديوان الملكي الهاشمي وابناء محافظة معان والحكومة لتحديد مشاريع قابلة للتنفيذ تلائم مهارات ابناء وبنات المحافظه.

وخلال حوارهم الصريح مع جلالة الملك اكد ابناء محافظة معان..انهم سيبقوا كما هم دوما عنوانا لحب الوطن عاقدين العزم على مواصلة البناء لتعزيز مسيرة البناء والتقدم..مؤكدين ان انتماءهم الصادق لمليك الوطن ولثرى الاردن الطهور ليس محط نقاش فهو متأصل في القلوب منذ الاجداد الذين حملوا رايات الحق والعدل وساروا بها خلف قيادتهم الهاشميه.

وثمنوا باعتزاز نهج جلالة الملك عبدﷲ الثاني في الدفاع عن قضايا العرب والمسلمين وحرصه على جمع القيادات الدينية العراقية في الاردن لعقد مؤتمر لوضع حد لحالة عدم الاستقرار في العراق والخروج من دوامة العنف والاقتتال التي تحصد الصغير قبل الكبير من الابرياء.

وطرح ابناء محافظة معان خلال اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ورئيس الديوان الملكي الهاشمي سالم الترك ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر سيادة الشريف فواز زبن عبدﷲ جملة من المطالب التي تحتاج اليها معان وألويتها من بينها اقامة الميناء البري وتحديث وتطوير مستشفى معان الحكومي ودعم بلدية معان..مثلما التمسوا من جلالة الملك التكرم با صدار عفو عن المحكومين على خلفية احداث معان وتحسين الاوضاع الصحية والتعليم في المحافظة وألويتها والحاق كلية الشوابك بجامعة الحسين.

وقال عادل الخوالده..ان اهل معان يلتمسون من جلالتكم الصفح والعفو عن المحكومين في احداث معان..وان اهلهم ينظرون الى جودكم وكرمكم وماثركم التي لاتنضب.

واضاف..ان اهل معان الذين هم العزوة والعشيرة باقون على العهد والانتماء الصادق لثرى الوطن الطهور يفتدونه بالمهج والارواح والغالي والنفيس.

واكد احمد السلامين..ان الاردنيين يتابعون جهد جلالتكم الموصول في خدمة الوطن وتنميته التي انعكست نتائجها في كل انحاء المملكة..مشيرا الى ان ابناء وادي موسى لمسوا هذا العطاء الذي تمخضت عنه انجازات تحققت في وادي موسى ومنها انشاء سلطة اقليم البتراء ومشاريع الطرق المتكاملة والمياه والاتصالات وانشاء مستشفى الملكة رانيا العبدﷲ وغيرها من المشاريع الكثيرة التي ساهمت كثيرا في تنمية المنطقة وتطويرها.

وقال.." احمل لجلالتكم تحيات احفاد وجنود الثورة العربية الكبرى في لواء البتراء الذين يؤكدون ان مدينة البتراء وحاضنتها وادي موسى كانت موضع الرعاية والاهتمام من القيادة الهاشمية على مر التاريخ".

واكد طلال البدور..ان ابناء محافظة معان عامة ولواء الشوبك خاصة شأنهم شأن ابناء الاردن الشرفاء ليفخرون بقيادتكم الهاشمية الحكيمة التي تستند الى شرعية العقيدة والعروبة والتاريخ ..اضافة الى شرعية الانجاز التي جعلت من الاردن ملاذا لكل احرار الدنيا.

وقال.."انتم الهاشميون الذين وقفتم الى جانب قضايا امتكم وفي طليعتها قضية فلسطين وقضية العراق والى جانب كل قضية عربية وانسانية عادله".

واكد..ان مؤتمر ابناء العراق الذي سينتظم عقده في عاصمتنا الحبيبة عمان هذا الشهر لدليل على حرصكم واهتمامكم بشأن الامة وهمومها وتطلعاتها.

وقال عبدﷲ صلاح.."ان ابناءكم في معان وهم يثمنون عاليا الرعاية الملكية للمسيرة التنموية وتبنيكم ملف جلب الاستثمار وبناء الاقتصاد على اساس واضح ومتين في ظل التكتلات الاقتصادية يتطلعون الى مزيد من الخطوات والمشاريع التي من شأنها دفع مسيرة التنمية الاقتصادية الشاملة التي تبدأ من التنمية البشرية وتوظيف الثروات الطبيعية في محافظة معان واقامة مشاريع تحد من الفقر والبطاله.

واكد..ان ابناء معان يثمنون هذا التواصل الهاشمي الذي يجسد تلاحم القيادة الفذة مع شعبها ..ويؤكدون ان معان التي هي بوابة الفتح الاسلامي ومنطلق الثورة العربية الكبرى والتي رسمت حروف المجد من نور في تاريخ الاردن الحديث سيبقون كما هم دوما على الثوابت متطلعين الى مسقبل مشرق لهذا الوطن الغالي.

وكان رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت اجتمع قبل لقاء جلالة الملك مع أبناء معان حيث اكد ان معان تحظى باهتمام ورعاية خاصة من القيادة الهاشمية.. وان مواقف ابنائها التاريخية شاهدة على عطاء اهلها الذين قدموا الغالي والنفيس في الدفاع عن تراب الوطن ومقدراته.

واكد..ان الحكومة تدرك حجم الفقر والبطالة في هذه المحافظة الغالية وستعمل جاهدة لوضع حلول مناسبة تسهم في معالجة تلك المعيقات وفي اسرع وقت ممكن.

وبخصوص المحكومين على خلفية احداث معان اكد رئيس الوزراء..ان القضية لازالت في اطارها القضائي لدى محكمة التمييز وننتظر ما سيخرج عنها من قرار وبعدها سنلجأ ان تطلب الامر الى الهاشميين الذين لم يسجل تاريخنا الاردني انهم اعدموا شخصا لمواقفه السياسيه.