جلالة الملك: مصممون على منح الاردنيين والاردنيات فرصا متساوية

عمان
08 كانون الثاني/يناير 2003

اكد جلالة الملك عبد الله الثاني اننا مصممون على منح الاردنيين والاردنيات فرصا متساوية في التعليم والصحة وفي اوجه الحياة المختلفة. وقال جلالته خلال لقائه اليوم في قصر بسمان العامر مجموعة من طلبة جامعة اليرموك ضمن سلسلة الحوارات التي بداها جلالته مع الطلبة ان هدف عملية التنمية هي تحسين فرص التعليم وبالتالي نوعية الحياة لجميع ابناء الوطن ودعم المواهب الشابة.

وحث جلالته خلال اللقاء الذي شارك فيه رئيس الديوان الملكي الهاشمي ووزراء التعليم العالي والتربية والتعليم والتخطيط الطلبة على ابداء ارائهم والتعبير عنها بجراة وطرح قضاياهم وهموم مجتمعهم مبينا جلالته اهمية تنشيط الحوار الفكري والثقافي والبحث العلمي في الجامعات.

واشار جلالته اننا عندما طرحنا مفهوم الاردن اولا كان الهدف هو حث المواطنين على الحوار ومناقشة ارائهم في جميع القضايا التي تهم الوطن مؤكدا جلالته انني اسعى جاهدا من اجل فتح ابواب الحوار لانني مؤمن بان تطوير الاردن يتاتي من خلال الحوار الهادف والمسؤول.

وتساءل جلالته "هل هناك اي من رؤساء الدول يشجع المواطنين على الحوار ويحثهم على التفكير بهذا الاتجاه؟" مضيفا جلالته "انني احب ان استمع الى اراء المواطنين لانني حريص على ترسيخ الديمقراطية وتعزيز مسيرتها."

واوضح جلالته ان الديمقراطية تحتاج الى تكاتف جميع الجهود وان يكون الجميع على مستوى المسؤولية مؤكدا ان النقاش الذي يجري حاليا حول مفهوم الاردن اولا هو ظاهرة صحية فهناك المؤيد لما جاء في الوثيقة وهناك المعارض والمهم عندي ان لا يبقى البعض سلبيا في طروحاته.

وشدد جلالته على ان مفهوم الاردن اولا ليس شعارا سياسيا وانما هو مفهوم تنموي يهدف الى رفعة الاردن وتنميته على كافة الصعد مؤكدا جلالته اهمية ان يركز كل الراغبين بخوض الانتخابات النيابية التي ستجري في ربيع العام الحالي على القضايا الوطنية والمشاكل التي تقف امام تنمية مناطقهم والتركيز ايضا على الوضع الداخلي والقضايا التي تهم المواطنين.

ووضع جلالته الطلبة في صورة الخطوات التي يقوم بها لتطوير الاقتصاد الاردني وايجاد المناخ الاستثماري الذي يهيء فرص العمل امام الخريجين الجدد.

وتبادل جلالته مع الطلبة الاراء والتصورات حول مختلف القضايا الوطنية والقومية والدور الذي يضطلع به الاردن في هذا الصدد كما حاور جلالته الطلبة الذين عبروا عن ارائهم وتطلعاتهم وروءيتهم لاردن المستقبل.

وطرح الطلبة امام جلالة الملك المشكلات والمعيقات التي تواجههم اثناء دراستهم الجامعية مثلما طرحوا تصوراتهم واراءهم حيال القضايا الوطنية والقومية مؤكدين حرصهم على المشاركة الفاعلة في قضايا الوطن وهموم المواطنين وان يضطلعوا بالدور المنشود منهم خاصة ان جلالته ركز على اهمية تنمية الشباب ورفعتهم في المجتمع الاردني كونهم يمثلون ما نسبته 60 بالمائة من السكان.

وعبر الطلبة في تصريحات لوكالة الانباء الاردنية عقب اللقاء عن تقديرهم لمبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني في لقاء طلاب الجامعات واتاحة الفرصة لهم لطرح ارائهم ومشكلاتهم معتبرين هذا التوجه بانه خطوة رائدة لاشراك الطلبة في حوارات ونقاشات تبرز دور الشباب وتوءكد الاهتمام البالغ الذي توليه القيادة للشباب.

واكد الطالب مؤيد مقدادي / سنة رابعة ارشاد نفسي ان اللقاء مع جلالة الملك عبدالله الثاني كان صريحا وايجابيا وتوضحت لنا العديد من الامور كانت بالنسة الينا مجهولة حيال العديد من القضايا. وقال "لقد خرجنا بانطباعات ايجابية وبناءة وقد اشعرنا جلالة الملك بثقة كبيرة جدا واطلعنا على العديد من القضايا والموضوعات التي تحيط بنا وتعرفنا على كثير من المجالات التي يجب على الشاب الاردني ان يكون ملما بها وكيف لنا ان نتعامل ونتفاعل مع مقتضيات العصر بشكل ايجابي ومفيد والتي من بينها العولمة."

اما طالبة الدراسات الاسلامية خضراء عمرات فقالت "لقد عرفت بعد لقائنا بجلالة الملك ما هو المغزى الحقيقي لمفهوم الاردن اولا بعد ان سمعت عنه الكثير وكنت اعتقد انه شعار ليس له دور لكني عرفت بعد لقائنا بجلالة الملك اهمية هذا المفهوم ودوره في تحفيز طاقات المجتمع لتنمية الوطن وتوضحت الصورة بالنسبة لنا. واضافت "لقد كان حوارا بسيطا بعيد عن التكلف والتصنع."

ولاحظ الطالب مصعب جرار / ادارة اعمال ان اللقاء كان بمثابة لقاء توعوي لتعزيز المواطنة وتوضيح مهمة الشباب تجاه هذا الوطن وسبل تحسين وتعزيز قدراتهم في خدمة الاردن والنهوض به في شتى المجالات.

وقالت الطالبة ساره القضاة / سنة رابعة صحافة "أن جلالة الملك حثنا على مواصلة مسيرة البناء والنظر الى المستقبل بتفاؤل وعزيمة.