الزاوية الإعلامية
قال جلالة الملك عبدﷲ الثاني "أن مسيرتنا الوطنية في تقدم مستمر وان مستقبل الأردن بألف خير وليس كما يدعي المشككونّ" وذلك بعد افتتاحه اليوم حزمة مشاريع صحية وتعليمية وتنموية في لواء الرمثا وسط ترحيب واستقبال شعبي حاشد.
وأعرب جلالته خلال لقائه عددا من أبناء وبنات لواء الرمثا عن ارتياحه الكبير لسير العمل في برنامج الحكومة للعامين 2008 و2009 داعيا إلى ضرورة انجاز المخطط الشمولي لجميع مناطق المملكة ليكون الهادي والمرشد في بناء البرامج التنموية.
وكان جلالة الملك دشن قبل اللقاء مستشفى الرمثا الحكومي الذي أنجز بأقل من 8 أشهر بأمر من جلالته الذي زار اللواء آب الماضي واطلع على الاحتياجات والمعيقات التي تواجه المواطنين في اللواء.
واكد جلالة الملك ضرورة التعامل مع مبادرة "سكن كريم لعيش كريم" بشفافية كاملة بعيدا عن الواسطة.. وستشهد الرمثا تنفيذ المرحلة الاولى من مبادرة الإسكان الى جانب العديد من محافظات والوية المملكة في غضون الأشهر المقبلة.
وقال جلالته "أنا سعيد أن أكون بين الأهل والعشيرة في الرمثا وفخور بالانجازات التي تحققت في المرحلة الماضيةّّ"، مؤكدا أن ما تم انجازه في اللواء ما هو إلا باكورة لمشاريع أخرى سيتم انجازها خاصة في مجال التعليم والبنية التحتية وفي اقرب وقت ممكن.
وأضاف جلالته خلال اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء نادر الذهبي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور باسم عوض ﷲ ورئيس لجنة تنفيذ المبادرات الملكية المستشار في الديوان الملكي يوسف العيسوي وعدد من المسؤولين "سنعمل على حل مشاكل المدارس والقضايا الاخرى التي طرحها المواطنون خلال هذا العام".
وقال رئيس الوزراء نادر الذهبي "ان هناك كلاما حول عدم جدية التعامل مع مبادرة سكن كريم لعيش كريم مؤكدا عدم صحة ذلك بالقول انه سيتم بناء800 وحدة سكنية في لواء الرمثا ضمن المبادرة في غضون 7 إلى 9 أشهر".
وأشار الذهبي إلى انه تم دراسة مطالب المواطنين بخصوص إنشاء محكمة بداية في الرمثا حيث تبين أن عدد القضايا التي تنظرها محكمة البداية في الرمثا قليلة ولا تحتاج إلى إقامة محكمة إلا أن الحكومة ستوفر آلية للتسهيل على المواطنين.
واستهل جلالة الملك زيارته للواء بتدشين مستشفى الرمثا الحكومي الذي أمر جلالته ببنائه قبل نحو 7 أشهر بدلا من المستشفى القديم الذي يسبب معاناة كبيرة للمواطنين طيلة الفترة الماضية.
وتقدر مساحة المستشفى الجديد الذي ينهض كصرح طبي بارز في المدينة ب12 ألف متر مربع مكون من 5 طوابق بسعة 107 أسرة.
وجال جلالة الملك في أرجاء المستشفى ، حيث أكد مديره الدكتور جمال الشرمان أن انجاز المستشفى بهذه الصورة ساهم في حل مشاكل كبيرة عانى منها المرجعون والأطباء على حد سواء .
وأشار الشرمان إلى أن المستشفى الذي بلغت كلفة إنشائه وتجهيزه حوالي 11 مليون دينار زود بعيادات الاختصاص وبالأجهزة الطبية المتطورة حيث يشرف عليه 37 طبيبا وطاقم تمريضي مكون من 165 ممرضا وممرضة، مثلما وفرت فيه جميع متطلبات العمل الطبي الناجح.
وفيما يتعلق بالمستشفى القديم قال الشرمان انه سيتم تنفيذ صيانة شاملة له ليضم أقسام الباطني والجراحة بسعة 36 سريرا وبمساحة 3 آلاف متر مربع .
وخرج ألاف من أبناء اللواء إلى الطرقات والساحات التي سلكها الموكب الملكي ترحيبا بجلالة الملك حيث ازدانت المدينة بالعلم الأردني وصور جلالة الملك وعبارات الترحيب.
وافتتح جلالة الملك مدرسة زيد بن الخطاب الأساسية للبنين التي بنيت بمبادرة ملكية سامية بكلفة 648 ألف دينار وتتكون من جناحين بثلاثة طوابق لكل منها.
وتستوعب المدرسة التي صممت بطريقة صحية لتوفر الأجواء التعليمية الملائمة 310 طلاب من الصف الأول وحتى السادس الأساسي بواقع 10 شعب صفيه أما العام القادم سوف يزداد العدد إلى حوالي 600 طالب بواقع 18 شعبة.
وأزاح جلالة الملك الستارة عن اللوحة التذكارية لمقر ناديي الرمثا واتحاد الرمثا الرياضيين اللذين أمر جلالته بتنفيذهما خدمة للقطاع الشبابي في اللواء.
وشاهد جلالة الملك خلال اللقاء فيلما أعدته هيئة شباب كلنا الأردن في الرمثا ابرز حجم التغير الذي شهده اللواء عقب الزيارة السابقة واثر ذلك على تحسين واقع الخدمات المقدمة للمواطنين.
وفي كلمة ترحيبية أكد محافظ اربد علي الفايز ان ما تم في لواء الرمثا يجسد حقيقة الجهد الملكي الساعي إلى الارتقاء بمستوى حياة الموطنين، مشيرا إلى أن المستشفى الذي تم افتتاحه اليوم شهد إجراء أول عملية جراحية تكللت بالنجاح.
وأشار إلى أن الوعد الملكي حقق مطالب المواطنين فتم تحسين الطرق وصيانة العديد من المدارس وبناء النوادي وتأثيثها بالمعدات والذي يجسد اهتمام جلالته بشريحة الشباب الذين هم عنوان عزته وتقدمه.
وعبر أبناء اللواء عن تقديرهم وعرفانهم لجلالة الملك لاهتمامه الكبير بإحداث نقلة نوعية في الخدمات المقدمة لهم حيث أكدوا أن ما حدث في الرمثا يعد سابقة لم تحدث من قبل خاصة فيما يتصل بالنواحي الصحية المتمثلة ببناء المستشفى المتطور وتحسين واقع المدارس في اللواء.
وقال احمد عبدالرحمن احد المرضى الذي كان يجلس في قاعة مزودة بالتكييف والمقاعد المريحة في مستشفى الرمثا الجديد " أن المواطنين شعروا بحجم التغيير وان الخدمة الطبية تحسنت بشكل ملموس ولم يعد مبررا أن نتوجه إلى مستشفيات خارج اللواء لتلقي العلاج."
ووصف محمود الشبول زيارة جلالة الملك بأنها عهد مشهود عن الهاشميين الذين عودونا دوما على التواصل مع شعبهم مؤكدا ان الانجازات التي حدثت في الرمثا تؤكد مدى اهتمام جلالته بأحدث التغير الايجابي المنشود.
وتأتي الزيارة الملكية للرمثا في إطار المتابعة الشخصية لجلالته لتنفيذ المبادرات في مختلف مناطق المملكة وترسيخ رؤية جلالة الملك بأهمية توفير شبكة الأمان الاجتماعي للمواطنين وخاصة في مجال تحسين الخدمات الصحية والتعليمية والشبابية.