جلالة الملك في مقابلة مع صحيفة الرأي العام الكويتية: "سندعم خيار الشعب العراقي وقراره المستقبلي ايا كان"

عمان
10 تشرين الثاني/نوفمبر 2003

قال جلالة الملك عبدالله الثاني اننا في الاردن لن نتدخل بارادة الشعب العراقي وان هذا الشعب هو صاحب الحق فيما اذا كان يريد الحكم الملكي او حكما جمهوريا وتربطنا به علاقات تاريخية ووشائج قربى وسندعم خياره وقراره المستقبلي ايا كان.

واضاف جلالته انني اخشى ان يكون اعتماد الفيدرالية في العراق طريقا للتقسيم خاصة اذا بنيت على اسس طائفية وعرقية معبرا عن اعتقاده بان العالم بدا يدرك ان هذه الفكرة التي طرحت سابقا قد تصبح اداة للتقسيم ولذلك فقد تم التغاضي عنها.

جاء ذلك في مقابلة لجلالته مع صحيفة الراي العام الكويتية اجراها الزميلان يوسف الجلاهمة مدير عام الصحيفة نائب رئيس تحريرها والكاتب خير الله خير الله وتنشرها في عددها الصادر في الكويت يوم غد الثلاثاء.

وحول امكانية التوسط لدى الادارة الامريكية لثنيها عن اقرار مايسمى بـ "قانون محاسبة" سورية اكد جلالته ان الاردن يرفض استهداف سورية ونتطلع الى ان يتمكن الطرفان السوري والامريكي من ازالة شوائب تعكر العلاقات بينهما.

وحول قصر عمر الحكومات في الاردن قال جلالته "عندما نحقق رؤيتنا في اقامة احزاب قوية وذات برامج وطنية اردنية اقتصادية واجتماعية فمن المؤكد ان يصبح عمر الحكومات اطول لانها تكون في تلك الحالة منبثقة عن احزاب وكتل سياسية قوية".

واشاد جلالته بالعلاقات المتميزة التي تربط الاردن بدول مجلس التعاون الخليجي وقال ان هناك الكثير من العناصر التي تجمع الاردن بدول المجلس اضافة الى الرؤية المشتركة حيال القضية الفلسطينية والوضع في العراق والموقف من الارهاب.

ووصف جلالته حادث التفجير الذي وقع في الرياض قبل يومين بانه عمل ارهابي غير انساني وشدد على ان هذه الاعمال ومن يقف وراءها تسيئ الى الاسلام والى المسلمين بغض النظر عن المبررات والشعارات التي يرفعها هؤلاء الارهابيون. وطالب جلالته الدول العربية كافة بزيادة الجهد والتنسيق في ما بينها لمحاربة الارهاب الذي اصبح من اكبر التحديات التي تواجهنا والذي يهدد امن واستقرار هذه الدول.

وحول كيفية رفع سوية العمل العربي المشترك دعا جلالته الى بناء منظومة عربية اقتصادية تساهم في تقريب العلاقات العربية - العربية على غرار التجربة الاوروبية.