جلالة الملك عبد الله يعرب عن أمله بإيجاد حل للنزاع العربي الإسرائيلي قريبا

عمان
18 حزيران/يونيو 2002

أعرب جلالة الملك عبدالله الثاني عن تفاؤله بإيجاد حل على المدى القصير للنزاع العربي - الإسرائيلي، بسبب الضغط الذي يمارسه المجتمع الدولي والأمم المتحدة وروسيا وأوروبا ودول عديدة أخرى وإدراكهم جميعا انه لا مناص من إيجاد مثل هذا الحل.

وقال جلالته في مقابله مع مجلة "اكسبرس" الفرنسية نشرتها اليوم الثلاثاء انني آمل عقد مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط على المستوى الوزاري قبل نهاية العام الحالي مؤكدا جلالته انه أوضح لكل الدول الصديقة ان الأسوأ لم يصبح وراءنا بعد وسيصبح كذلك عندما ننجح في جمع جميع أطراف النزاع حول طاولة المفاوضات.

ولفت جلالته إلى ضرورة اتخاذ خطوات أولية لتحديد المبادئ والجدول الزمني المؤدي لاقامة الدولة الفلسطينية.

وفي معرض إجابته على سؤال حول تطور الموقف الأمريكي قال جلالته انني اقترحت على الرئيس الأمريكي خلال لقائي به، ضرورة بلورة مفهوم للدولة الفلسطينية القابلة للاستمرار والمبنية على الشرعية الدولية وقراري الأمم المتحدة 242 و338 مؤكدا جلالته ان هذه فرصتنا الوحيدة لكي يقبل الفلسطينيون والعرب التوجه إلى السلام.

وأضاف جلالته انه في موازاة ذلك فان العرب سيعطون لإسرائيل الضمانات الأمنية التي تطالب بها لافتا جلالته إلى انه ما لم تقام الدولة الفلسطينية خلال السنوات الثلاث او الأربع القادمة فان دورة جديدة من العنف ستندلع ويجب ان لا ننتظر جيلا آخر لتحقيق ما يريده الطرفان.

وأشار جلالته إلى انه ما دامت هناك ازمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين وبين الإسرائيليين والعرب فان الجميع يدفع الثمن كاملا سواء أكان الأمر يتعلق بالنتائج على المستوى الاقتصادي او الأمني إضافة إلى خطر تنامي التطرف والإرهاب مشددا جلالته على انه ما لم نضع حل هذه الأزمة على رأس الأولويات فانها ستفرض نفسها كأولوية عاجلا ام اجلا.

وردا على سؤال حول مستقبل مدينة القدس في ضوء رعاية الأردن للاماكن المقدسة فيها قال جلالته اننا نعتقد ان القدس يجب ان تكون مدينة مفتوحة للديانات الثلاث وبشكل محدد نرى ان الحل يتمثل بتقسيم القدس بين الفلسطينيين والاسرائيليين وان تبقى المدينة القديمة والاماكن المقدسة والحرم الشريف وحدة واحدة فهي رمز قوي ومهد حضارتنا.

وقال جلالته اننا بقدر ما نكون اقوياء اقتصاديا فاننا سنتمكن من التحرك بفاعلية ولهذا فقد طلبت من الرئيس شيراك مساعدتنا في تخفيف مديونية الأردن وقلت له ساعدونا على الصعيد الاقتصادي لانني اعلم انكم ستطلبون المزيد منا على الصعيد السياسي مشيرا جلالته إلى ان الأردن القوي يساهم بشكل افضل في صنع السلام.

وفي معرض اجابة جلالته على سؤال حول اجراء الانتخابات النيابية في الأردن قال جلالته انني سأتخذ قرارا بذلك خلال الشهر القادم ومن ناحية مبدئية ستجري الانتخابات في غضون عام.

وردا على سؤال حول غضب الشارع الأردني تجاه ما يجري في الاراضي الفلسطينية قال جلالته اعتقد اننا جميعا غاضبون بغض النظر عن اصولنا والغضب والاحباط موجودان وهذا الغضب موجه إلى الخارج وجميع الأردنيين يدركون الدور الذي نقوم به ونحن ندرك ان غضبهم لا يشكل مصدر تهديد داخلي.

وحذر جلالة الملك عبدالله الثاني من ان مهاجمة العراق سيكون له نتائج مدمرة ليس على العراق وحسب بل وعلى الشرق الأوسط.