جلالة الملك عبد الله يجري سلسلة لقاءات على هامش مؤتمر العمل الدولي

عمان
12 حزيران/يونيو 2003

أجرى جلالة الملك عبد الله الثاني سلسلة لقاءات اليوم على هامش مؤتمر العمل الدولي في دورته الحادية والتسعين التي بدأت أعمالها في جنيف في الثالث من الشهر الجاري.



وبحث جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله مع مدير عام منظمة العمل الدولية خوان سومافيا، التعاون بين الأردن والمنظمة الدولية في مجال دعم وحماية حقوق العمال ومحاربة عمالة الأطفال، إضافة إلى الجهود التي تقوم بها منظمة العمل الدولية على صعيد مكافحة الفقر وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط.



كما تم مناقشة أهمية ربط الإنتاجية بفرص العمل وبالسياسات الاقتصادية والاجتماعية.



وأشاد السيد سومافيا بما حققه الأردن من خطوات وإنجازات تساهم في صون حقوق العمال وتحسين أحوالهم المعيشية، وفي تحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين، وجهود الحد من عمالة الأطفال. كما أثنى على جهود الأردن في مجال التصدي للقضايا الاجتماعية الناجمة عن العولمة.



وفي لقاء جلالته مع أمين عام الكونفدرالية العالمية لاتحادات التجارة الدولية جي ريدر، أعرب ريدر عن إعجابه وتقديره للإنجازات التي حققها الأردن خلال السنوات الماضية في مجال الانفتاح الاقتصادي والتجارة الحرة.



وقال ان هذه الانجازات أسهمت في خلق المزيد من فرص العمل للأردنيين وعملت على الحد من البطالة والفقر.



وكان الحضور الأردني والعربي في مؤتمر منظمة العمل الدولية مميزا هذا العام، حيث يشارك (70) ممثلا عن الحكومات العربية واتحادات العمال واصحاب العمل.



وقد أكد جلالة الملك عبد الله الثاني خلال لقائه المشاركين العرب في المؤتمر أن المستقبل هو للإقتصاد، وأنه لا بد من لنا من العمل وبجدية لضمان مستقبل أفضل للشباب.



كما أكد جلالته على أهمية العمل الجاد لتعميق التعاون بين الدول العربية. مشيرا إلى انه أمامنا أعمال كبيرة للقضاء على الفقر والحد من البطالة في عالمنا العربي.



وبيّن جلالته أن تحقيق المستقبل الأفضل للشباب العربي الذين يشكلون أكثر من 50% من المجتمع العربي هو التحدي الحقيقي الذي يتطلب منا أن نعمل جميعا لتحقيق حياة أفضل لهم.



وأشاد المشاركون العرب بمشاركة جلالة الملك في المؤتمر وبالخطاب العام الذي القاه اليوم أمام المشاركين فيه.



وقال ممثل الحكومات العربية الشاذلي النعماني، إن مشاركة جلالة الملك عبد الله الثاني في المؤتمر شرف للمجموعة العربية. مشيرا إلى أن الخطاب الذي القاه جلالته وما اشتمل عليه من رؤية ومضامين هامة عكس الجهود المتواصلة التي بذلها الأردن بقيادة جلالة الملك على طريق التقدم والنماء.



وعبـّر السيد النعماني عن اعتزاز المجموعة العربية فيما حققه الأردن من إنجازات ونجاحات على صعيد تنمية الموارد البشرية والتركيز على التنمية الشاملة والمستدامة.



ووصف ممثل أصحاب العمل العرب السيد عبد الله دحلان، خطاب جلالة الملك بأنه أكثر خطابات المؤتمر أهمية وتميزا وشمولية.



وقال انه لشرف كبير أن يستمع المشاركون في المؤتمر إلى رؤية جلالة الملك التي تعبر عن الموقف العربي بشكل عام. مؤكدا أن جلالة الملك نجما من نجوم القيادات العربية، وان الوفود العربية تعتز بخطاب جلالته لما تضمنه من قضايا حيوية تهم العرب وحقوق العمال والعالم النامي.



كما أكد أن جلالة الملك عبد الله الثاني يقود بلدا صغيرا في مساحته لكنه كبير في إنجازاته وعطاء ابنائه.



وباسم العمال العرب واتحاد العمل العربي شكر أمين عام اتحاد العمال العرب السيد هشام جلمان جلالة الملك على دعمه لحقوق العمل العربي ولدور الأردن في مساندة الحركة العمالية العالمية.



وكانت مسألة معالجة الآثار الاجتماعية للعولمة وسبل مكافحة الفقر والبطالة، مدار بحث خلال لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني مع رئيس المنظمة الدولية لاتحاد أصحاب العمل فرانسوا بيرجو، حيث أكد جلالته أهمية تقوية وتمتين التعاون بين الأردن والمنظمة الدولية.



وقال جلالته إننا في الأردن نسعى لأن نكون نموذجا في التقدم والانفتاح، ونعمل من أجل نجاح هذا النموذج الذي تتطلع إليه وإلى نجاحه الدول الأخرى.



ولفت جلالته إلى انه إذا أردنا أن ندخل القرن الحادي والعشرين بشكل جدي، فعلينا أن نتعامل مع قضايا العولمة بأسلوب عملي.



من جانبه، أشار السيد بيرجو إلى أن الرؤية التي يطرحها جلالة الملك لمستقبل الأردن مهمة جدا بالنسبة لنا وللمنطقة ولتحقيق العدالة الاجتماعية وصون حقوق العمال.



وحضر سلسلة اللقاءات التي عقدها جلالة الملك عبد الله الثاني، وزير البلاط الملكي الهاشمي فيصل الفايز، والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي فاروق القصراوي، والمدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية د. طالب الرفاعي، والسفير الأردني في بيرن محمد شهنكري، وسفير الأردن في مقر الأمم المتحدة في جنيف شهاب ماضي، ورئيس اتحاد العمال الأردنيين مازن المعايطة.



وكان جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله، أزاحا الستارة عن هدية الأردن المقدمة لمنظمة العمل الدولية والتي هي عبارة عن سجادة (نول تقليدي أردني) من صنع جمعية سيدات بني حميدة.