جلالة الملك عبد الله الثاني يشارك جموع المصلين احياء ليلة القدر

عمان
01 كانون الأول/ديسمبر 2002

شارك جلالة الملك عبد الله الثاني في الموقع المقرر لمسجد الملك الحسين بن طلال، الذي أرسى جلالته حجر الاساس له اليوم في حدائق الحسين، المصلين مساء اليوم احياء ليلة القدر المباركة.

وابتهل جلالته وجموع المصلين وعدد من اصحاب السمو الامراء في صلواتهم وادعيتهم المولى عز وجل ان يحفظ الاردن والعالمين العربي والاسلامي وان يعيد هذه الليلة العظيمة وقد تحققت للامتين العربية والاسلامية كل الاماني.

ويقع مسجد الحسين في أعلى منطقة في عمان الذي يقام على نفقة جلالة الملك عبد الله الثاني حيث يعد أحد اكبر المساجد في المنطقة ويتسع لخمسة الاف مصل؛ اضافة الى 500 مصلية في مصلى النساء في طابقه الثاني.

وبوضع حجر الاساس ستبدأ الاعمال الانشائية لمسجد الحسين الذي اعدت تصاميمه ومخططاته الهندسية. وكان وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية سماحة الدكتور احمد محمد هليل القى كلمة في حفل توزيع جوائز المسابقة الهاشمية الدولية لحفظ القران الكريم وتلاوته وتفسيره بين فيها فضائل ليلة القدر وشانها العظيم عند الله التي تعادل 83 سنة وثلث السنة "ليلة القدر خير من الف شهر"؛ مشيرا الى ان المسلم يقبل على هذه الليلة بالعبادة والصلاة وتلاوة القرآن والدعاء الى الباري جلت قدرته لانها ليلة الفضل والدعاء والرجاء والخشوع والخضوع والايمان والاحسان والقرآن "ومن اقامها ايمانا واحتسابا لله تعالى غفر له ما تقدم من ذنبه".

وقال ان جلالة الملك عبد الله الثاني واصحاب السمو الامراء من ال البيت الهاشمي يشاركون اخوانهم احياء هذه الليلة العظيمة التي تسمى ليلة الضيق لكثرة الملائكة الصاعدة والهابطة من السماء حتى مطلع الفجر.

واضاف ان جلالته حرص على وضع حجر الاساس اليوم لمسجد الملك الحسين والايذان بوضع اللوحة الزخرفية الاولى في منبر صلاح الدين في المسجد الاقصى، وتكريم ارباب القرآن، واهل العلم من (35) دولة ليجازيهم حفظهم القران وتلاوته وتفسيره.

من جهته قال المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة فضيلة الدكتور عبد العزيز التويجري ان الاحتفاء في هذه الليلة بحفظ القران الكريم، وفي هذا الحفل المهيب، وفي ظل الرعاية الملكية السامية لهو عمل جليل من اعمال البر والخير والاحسان التي يتقرب بها المؤمنون الى ربهم، ويلتمسون بها الاجر والثواب، وتشجعهم على حفظ كتاب الله وتجويده وتفسيره ودراسته، والتبحر في علومه، واخلاقه لبث الوعي الديني المتميز في المجتمع.

ووجه باسم العلماء المشاركين في المجالس العلمية الهاشمية التحية المباركة الى جلالة الملك عبد الله الثاني راعي هذه المجالس التي تتشرف بنسبها الى الدوحة الهاشمية تفاوءلا واستبشارا بها واستلهاما واستمدادا من الهدي النبوي في هذا الشهر الفضيل.

وقال الدكتور محمود عمارة احد علماء الازهر الشريف من مصر الشقيقة وهو ضيف وزارة الاوقاف واحد العلماء المشاركين في المجالس العلمية الهاشمية شاهدت مسيرة الخير والنماء التي يقودها علماء في عاصمة الثقافة العربية عمان وهي اليوم عاصمة الثقافة القرآنية.

واضاف ان حضور جلالة الملك عبد الله الثاني وهذا الجمع من العلماء لتكريم حفظة القران هو ترسيخ لقاعدة التشجيع في الاسلام للاقبال على القرآن الكريم وعلومه.

وفي تصريح للصحفيين قال أمين عمان نضال الحديد ان مساحة المسجد الذي يحمل الطابع المعماري الاسلامي ويشرف على تنفيذه وتصميمه اشهر مهندسي المنطقة تبلغ ثمانية الاف متر مربع ليكون تحفة معمارية هندسية.

من جهته؛ قال مدير دائرة الاشغال الملكية العقيد المهندس احمد البخيت ان للمسجد مآذن من الجهات الاربع طول الواحدة (50) مترا اضافة الى ساحات واسعة خضراء ومبلطة؛ فيما يبلغ ارتفاع المنبر (15) مترا؛ فضلا عن مداخل لذوي الاحتياجات الخاصة.

واضاف ان البناء الذي يتالف من طابقين ـ غير طابق التسوية ـ سيضم مصلى للنساء، ومكتبة وقاعات لتحفيظ القران الكريم واخرى للقاءات العلمية ومسكنا للامام وغيرها من المرافق.

وحضر الاحتفال سمو الامير حمزة / ولي العهد وعدد من أصحاب السمو الامراء ورئيس مجلس الاعيان ورئيس الديوان الملكي الهاشمي وقاضي القضاة وعدد من السادة الوزراء وعدد من سفراء الدول العربية والاسلامية المعتمدين لدى المملكة، والعلماء المشاركين في المجالس العلمية الاسلامية الهاشمية.

وكان جلالة الملك عبد الله الثاني سلم الجوائز النقدية للفائزين في المسابقة الهاشمية الدولية لحفظ القران الكريم وتلاوته وتجويده.