الزاوية الإعلامية
يفتتح جلالة الملك عبدﷲ الثاني يوم غد الاربعاء مؤتمر البترا الرابع للحائزين على جائزة نوبل بمشاركة 280 شخصية سياسية واقتصاية واكاديمية وشبابية من بينهم 30 حائزا على جائزة نوبل تحت شعار "نحو آفاق اقتصادية وتعليمية جديدة".
ويوجه جلالة الملك كلمة في افتتاح المؤتمر الذي سيتوج بالانطلاقة الفعلية لصندوق دعم المشاريع العلمية في الشرق الاوسط.
ويركز المؤتمر على مواضيع اقتصادية وعلمية وثقافية ضمن محاور سته تتصل بالطاقة والتنمية والشباب والعلوم والتكنولوجيا والاعلام.
ويأتي إنعقاد المؤتمر الذي إنطلق في العام 2005 بمبادرة من جلالة الملك عبدﷲ الثاني وفق رؤية ملكية، تقديرا للدور والجهود الكبيرة التي قام بها الفائزون بالجائزة لتخفيف معاناة الشعوب ولتمكين أصحاب العقول النيرة من تبادل الآراء والأفكار حول التحديات التي تواجه المجتمع الإنساني لمجابهتها وإيجاد الحلول الناجعة لها.
ويعول على المؤتمر عبر نقاشاته حول متطلبات التنمية في المنطقة في أن يكون الأرضية المناسبة لحدث أردني عالمي متخصص في المجالات العلمية والاقتصادية والثقافية.
ويسعى المؤتمر، الذي ينظمه صندوق الملك عبدﷲ الثاني للتنمية بالتعاون مع مؤسسة أيلي ويزل للأعمال الإنسانية، إلى الاستفادة من الخبراء والعلماء والقيادات الفكرية من الحائزين على جائزة نوبل للوصول إلى أفكار وتوصيات تساعد في تخطي المشكلات العالمية والإقليمية والمحلية.
ومن أبرز الشخصيات المشاركة في المؤتمر الرئيس السنغالي عبدﷲ واد بصفته رئيس قمة المؤتمر الإسلامي، والرئيس الكرواتي ستيفان ميستش، والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، ووزير الدولة للشؤون الخارجية السنغافوري زين العابدين بن رشيد، ومدير مكتبة الاسكندرية العريقة اسماعيل سراج الدين، وعضو الاكاديمية الملكية المغربية عبد الهادي التازي، ومدير عام مركز دبي المالي العالمي محمد بن سلمان.
ويعزز تنفيذ أهداف المؤتمر طبيعة المشاركة التي يبلغ حجمها لهذا العام (280) من مختلف أنحاء العالم من بينهم (50) شابا و(30) من الحائزين على جائزة نوبل، بالإضافة إلى مؤسسات وأكاديميين ورؤساء جامعات.
وفيما يتصل بالمشاركة الشبابية، فسيتم بحث دور القطاعين العام والخاص في تأهيل وتدريب قوى عاملة شابة تتمتع بالمؤهلات الضرورية للدخول في أسواق العمل والنجاح فيه، وتعظيم دور مؤسسات البحث العلمي التي تساهم في تمكين قطاع الشباب.
كما سيتناول المؤتمر العديد من المحاور الهامة فعلى صعيد المحور الاقتصادي، سيبحث المؤتمرون سبل تغيير الوجهة الاقتصادية بقصد تجسير الهوة بين اقتصاديات الدول النامية واقتصاديات الدول المتقدمة.
أما على صعيد الطاقة، فسيتم بحث أثر التغيير المناخي والاحتباس الحراري على استخدامات الطاقة، وإمكانية استبدال النفط بمصادر بديلة أقل كلفة وأقل تأثيرا على البيئة، بالإضافة إلى أزمة المياه.
وعلى صعيد محور التنمية، سيركز المؤتمرون في مناقشاتهم على أشكال التحرك الفوري لمواجهة ارتفاع أسعار الغذاء ومواجهة الفقر والبطالة والجوع.
أما محور العلوم والتكنولوجيا، فيسعى المشاركون إلى تعميم الخدمات التكنولوجية لتحقيق مبدأ العدالة في الوصول إليها ومأسسة التعاون الإقليمي والعالمي في مجال البحث العلمي.
ويناقش المحور الثقافي الظواهر الثقافية الحديثة لجهة إيجاد أدوات مؤثرة للاتصال والتصالح والتعايش، سيبحث محور الأعلام الظروف المناسبة لجعل الإعلام أكثر موضوعية ومصداقية، وكذلك دور الانترنت في نشر الوعي، بالإضافة إلى ظاهرة الإعلام الجديد.