الزاوية الإعلامية
أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني ان عدم اتفاق المسلمين على تعريف من هو المسلم وعلى شروط الافتاء هو سبب الفرقة والاختلاف وتبادل تهم التكفير والاقتتال بين أبناء الدين الواحد.
وقال جلالته في كلمة القاها سمو الامير علي بن الحسين نيابة عن جلالته اليوم امام الزعماء والقادة المشاركين في مؤتمر منظمة المؤتمر الاسلامي الاستثنائي المنعقد في مكة المكرمة "انه لا يعقل أن نتحدث عن التعاون والتكامل بين المسلمين وتوحيد صفوفهم ومواقفهم إزاء تحديات العصر أو علاقتهم بغيرهم من الأمم والشعوب قبل أن يتفقوا فيما بينهم على صحة إسلام أتباع كل مذهب منهم وعلى شروط الإفتاء التي تنظم علاقاتهم فيما بينهم وتوحد مواقفهم إزاء مختلف القضايا وتحديات هذا العصر".
واعتبر جلالته انه لا سبيل امام أبناء الأمة الاسلامية لمواجهة التحديات التي تواجههم الا بنبذ الخلافات وتعزيز سبل التعاون والتكامل وتوحيد كلمتهم وصفوفهم ومواقفهم ضمن رؤية واحدة وقواعد مستمدة من جوهر الإسلام الذي يجمع ولا يفرق. وقال أننا نؤكد من جديد على أن الموضوع الذي ينبغي أن يتقدم على كل المواضيع المطروحة في القمة على اهميتها هو الاتفاق فيما بيننا كمسلمين على من هو المسلم وعلى شروط الإفتاء.
واكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني موقفه الداعي الى إدراج توصيات وقرارات المؤتمر الإسلامي الدولي الذي عقد في عمان في البيان الختامي لهذه القمة واعتمادها كمرجعية وقاعدة لتسوية الخلافات بين المسلمين وإغلاق الباب أمام بعض من يمارسون الإفتاء بغير وجه حق وتكفير بعض المسلمين وقتلهم باسم الإسلام والإسلام منهم بريء. واوضح جلالته ان هذا هو جوهر رسالة عمان وهو ما ينسجم تماماً مع مشروع الإسلام الحضاري الذي طرح في ماليزيا.