أمضى جلالة الملك عبدالله الثاني سحابة هذا اليوم بين ابناء بدو الجنوب في صحرائهم التي احتضنت لقاءات هاشمية عديدة منذ عهد التاسيس تجسدت فيها معاني التواصل والتلاحم بين القيادة والشعب.



وفي واحدة من ليالي التواصل الهاشمي جدد ابناء بدو الجنوب الذين التقاهم جلالة الملك في جرف الدراويش ولاءهم وانتماءهم للاردن ولمليكه مؤكدين عزمهم على البناء والانجاز وبناء الاردن الامثل.



واستقبل نواب واعيان ووجهاء عشائر بدو الجنوب جلالة الملك حيث رافقت جلالته لدى وصوله الى جرف الدراويش كوكبة من الهجانة فيما تعالت هتافات
الولاء والوفاء لجلالته وللاردن من افواه الرجال الذي يمثلون عشائر الحجايا والحويطات وبني عطية والنعيمات.



وسيمضي جلالة الملك ليلته في بطن الصحراء مع ابناء البادية التي خصص جلالته فيها مقرا صحراويا دائما للالتقاء بابناء البادية.



وكان جلالة الملك المؤسس عبدالله الاول وجلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراهما دأبا على قضاء الليالي مع ابناء البادية الجنوبية لعدة ايام.



والقى عريف الحفل الشاعر محمد الحجايا قصيدة وصف فيها ما تختزل قلوب اهل البادية من ولاء للقائد مؤكدا على عمق الولاء لعميد ال البيت مشيرا الى انهم يسيرون على خطى جلالته لبناء مستقبل الاردن الذي ارتضاه جلالته للاردنيين.



كما القى الشاعر الشعبي العراقي عباس جيجان قصيدة اشاد فيها بجهود جلالة الملك لبناء الاردن وجعله نمودجا امام العالم وكذلك دعم جلالته للقضايا العربية كما اشاد جيجان بمكارم جلالته التي لم تتوقف عند حدود الشعب الاردني بل تجاوزت ذلك الى ابناء الامة الذين دخلوا الاردن سعيا وراء الامن و الامان.



وأقام جلالة الملك عبدالله الثاني مادبة عشاء تكريما لوجهاء العشائر في البادية الجنوبية الدين تشرفوا بالسلام على جلالته الذي اصر على مصافحتهم جميعا.



ورافق جلالته سمو الامير هاشم بن الحسين ورئيس الديوان الملكي الهاشمي فيصل الفايز ومستشار جلالة الملك لشؤون الامن مدير الامن الوطني المشير
سعد خير والمستشار الخاص لجلالته يوسف الدلابيح وسيادة الشريف فواز زبن عبدالله وسيادة الشريفة زين بنت ناصر ورئيس هيئة الاركان المشتركة
الفريق اول خالد جميل الصرايره ومدير الامن العام الفريق محمد ماجد العيطان ومحافظي محافظات الجنوب.



واعرب المهندس صالح بن هداية عن تقدير ابناء الجنوب لزيارة جلالة الملك مؤكدا انها في اطار زيارات كثيرة قام بها جلالته الى ابناء الوطن
للاطلاع على احوالهم وتلمس احتياجاتهم.



وقال ان ابناء البادية يؤكدون ولاءهم المتجذر والمتعمق في قلوبهم وهم يكنون كل الولاء والوفاء للقيادة الهاشمية.



واكد الشيخ مشعل ابو تايه ان هذا اللقاء هو نهج ديمقراطي هاشمي في الالتقاء مع الشعب والاستماع اليه ببساطة ودون وساطة او حرج.



وقال ان جلالة الملك كما عهدناه هو ابن البادية وابن الريف وهو يبذل كل الجهود من اجل شعبه.



وبمثل ما ذهب اليه ابو تايه اكد الدكتور عمر مشهور حديثه الجازي ان هذا اللقاء هو جزء من التواصل الذي نامل ان يبدا المسؤولون تفهم رسائله
بضرورة العمل ميدانيا والاطلاع على احوال الناس ومحاولة معالجة مشاكلهم.



وقال ان مطالب ابناء البادية تتركز في توفير مصادر العمل والاستفادة من المشاريع التي تنهض بمناطقهم.



وبعد مادبة العشاء جلس جلالته في المساء وسط بيت الشعر وحوله شيوخ ووجهاء عشائر البادية الجنوبية ليستمع الى مطالب ابنائها في جلسة من
جلسات البادية التي اعتاد الاردنيون عليها في علاقتهم مع ال البيت.



وتركزت مطالب ابناء الجنوب بتوفير فرص عمل سواء بالتجنيد في القوات المسلحة وزيادة حصة ابناء البادية في الجامعات وتوفير مشاريع تسهم في
الحد من مشاكل الفقر والبطالة في مناطقهم.