جلالة الملك عبدالله الثاني يلتقي رئيس مجلس النواب واعضاء كتلتي جبهة العمل الوطني والاصلاحيون الجدد

عمان
19 حزيران/يونيو 2005

دعا جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الى فتح صفحة جديدة بين النواب والحكومة والعمل معا كفريق واحد للنهوض بالاردن وضمان العيش الكريم لابنائه وبناته.



وقال جلالته خلال لقائه في الديوان الملكي الهاشمي رئيس مجلس النواب عبدالهادي المجالي واعضاء كتلتي جبهة العمل الوطني والاصلاحيون الجدد.. ان التحديات التي تجابه الوطن تستدعي العمل بروح الفريق الواحد لمجابهتها وازالة ما يعترض مسيرة التقدم من عقبات وحواجز.



واضاف جلالته اننا عقدنا العزم على المضي قدما لتطوير الاردن وصياغة المستقبل الذي يشارك في بنائه كل الاردنيين والاردنيات مشيرا جلالته الى ان حكمنا يجب ان يكون دائما على البرامج وليس على الاشخاص.



ولفت جلالته الى ان التحديات التي تواجه الاردن هي اقتصادية بالدرجة الاولى وليست سياسية. مشددا على ان منعة الاردن
الاقتصادية كفيلة بالتصدي لكل التحديات. ومؤكدا جلالته ان الاردن لن يكون وطنا بديلا لاحد.



واضاف جلالة الملك اننا نسير بشكل جيد بالنسبة للاقتصاد الوطني وحققنا انجازات عديدة ولكن يجب ان نسعى الى تقوية
الوضع الاقتصادي وتامين الحلول لمشاكلنا الاقتصادية حتى نحافظ على مكتسباتنا.



وقال جلالته انني اتطلع الى تعزيز دور الاردن اقتصاديا عبر محاكاة تجارب الدول المتطورة والتي حققت تقدما كبيرا
خلال سنوات قليلة.



وشدد جلالته على اهمية دور مجلس النواب في الحياة العامة وفي سن التشريعات والقوانين التي تصب في مصلحة وتقدم
الوطن. وقال جلالته ان النواب جزء اساسي من الفريق الواحد الذي يعمل لتطوير الاردن.



واوضح جلالته انه لا بد للحكومة واعضاء لجنتي الاقاليم والاجندة الوطنية ان يتحاوروا مع مجلسي الاعيان والنواب وان يخاطبوا المواطنين ليوضحوا ماهية عملهم والانجازات التي حققها الاردن .. مشيرا جلالته الى انه لمس تقصيرا في الحديث
عن البرامج والانجازات الوطنية.



واضاف جلالة الملك عبدالله الثاني..انني على قناعة تامة اننا اذا تحاورنا نوابا وحكومة وممثلين لمختلف الفعاليات الشعبية فاننا سنتمكن من حل المشاكل التي تعترض مسيرة الوطن ..مبينا جلالته ان المهم ان نتفق على اننا نعمل لتحقيق هدف واحد سام وعزيز على قلب كل اردني واردنية وهو مصلحة الاردن.



وجرى خلال اللقاء حوار بين جلالته واعضاء الكتلتين حول مختلف القضايا التي تهم الاردن.



وقال رئيس مجلس النواب المهندس عبدالهادي المجالي .. اننا نقف جميعا وقفة اكبار واعتزاز بقيادة جلالته ورؤيته الصائبة في سائر ميادين الحياة والاداء والانجاز ..واننا نبارك منهج الاصلاح الراشد الذي يختطه جلالة الملك سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.



واضاف .. ان هذا اللقاء فرصة كريمة يؤكد فيها نواب الوطن والامة اعتزازهم الصادق بجهود جلالته المباركة من اجل رفعة الوطن وعزة انسانه وصون منجزاته وحماية الدستور والهوية ورفض اي ممارسات تتجاوز مصالح الوطن.



وبين ..ان حرص جلالته على التواصل مع مجلس النواب رئاسة واعضاء يجسد حالة متقدمة في المنهجية الديمقراطية الاردنية .. فالنواب كما اشار المجالي ..هم طليعة الناقلين الامناء لنبض الشارع وتطلعاته.



وبين عدد من النواب الذين تحدثوا في اللقاء ..ان مصلحة الاردن ترقى فوق كل اعتبار اخر ..وانهم وطنيون تكوينا ونشأة ..واصلاحيون تربية وقناعة وايمانا.



فيما تحدث اخرون عن ضرورة العمل معا لمواجهة ما اعتبروه ازمة اقتصادية خصوصا بعد ارتفاع اسعار النفط وتراجع المنح المقدمة للاردن.



واكدوا ..اننا نؤيد رؤى جلالة الملك الاصلاحية ..وندعم جهود الاصلاح الذي ينسجم مع ثوابت الوطن.



واكد اعضاء الكتلتين ..انهم ساندوا ووقفوا دائما مع الحكومات ..واقروا كل القوانين والتشريعات التي ترمي الى تقدم الاردن وتعزيز دوره.



وياتي لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع النواب اليوم في بداية سلسلة من اللقاءات تشمل جميع اعضاء مجلس النواب خلال الايام المقبلة للوقوف على جميع التفاصيل والقضايا التي يود النواب وضعها امام جلالته.