الزاوية الإعلامية
أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم أهمية تكثيف المجتمع الدولي لجهوده في المرحلة الحالية لتحريك مسيرة السلام في الشرق الأوسط من خلال تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين ومساعدتهم على تجاوز الصعوبات التي تقف عائقا أمام استئناف المفاوضات.
وقال جلالته خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في لندن..أن البديل لذلك هو اتساع فجوة الخلاف بين الجانبين والمخاطرة بإضاعة سنوات طويلة من التفاوض في سبيل إيجاد حل دائم وشامل للقضية الأساس في منطقة الشرق الأوسط وهي النزاع الفلسطيني -الإسرائيلي.
وبحث جلالته وبلير الجهود التي يمكن للأردن وبريطانيا بذلها في سبيل إحياء العملية السلمية وفقا لصيغة الدولتين باعتباره الحل المنطقي والمقبول عربيا ودوليا.
كما دعا جلالته بريطانيا لدعم مبادرة السلام العربية التي أطلقت في مؤتمر بيروت عام 2002 على أساس أنها تشكل أرضية قوية لمعالجة مختلف جوانب الصراع العربي - الإسرائيلي.
وتناول جلالته وبلير خلال اللقاء الذي حضره سمو الامير فيصل بن الحسين ومدير مكتب جلالة الملك الدكتور باسم عوض ﷲ والسفيرة الأردنية في لندن علياء بوران سبل تخفيف الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تواجه الشعب الفلسطيني.
من جانب آخر اعتبر جلالته التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير في الضفة الغربية وعمليات الاغتيال التي تقوم بها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني انتهاكا صارخا لا يؤدي إلا إلى عرقلة المساعي الهادفة للمضي قدما بالعملية السلميه.
وبحث جلالته وبلير كذلك الوضع في العراق..حيث أكد جلالته دعم الأردن لكل المساعي الهادفة لإخراج العراق من دوامة العنف التي يعيشها ومساعدة شعبه على إعادة بناء بلده.
وبين جلالته..أن تحقيق توافق حقيقي بين مختلف مكونات الشعب العراقي وإنجاح جهود المصالحة الوطنية هناك يتطلب ضمان مشاركة الجميع في العملية السياسية الجارية وعدم إقصاء أي جهه.
من ناحيته أكد بلير تطابق وجهات النظر بين عمان ولندن فيما يتعلق بضرورة العمل سريعا على إعادة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لطاولة التفاوض.
وأعرب رئيس الوزراء البريطاني عن تقديره ودعمه لمساعي جلالته في هذه المرحلة مع مختلف الأطراف لضمان استمرار الزخم السياسي العربي والدولي الهادف لتحريك عملية السلام.
كما استعرض رئيس الوزراء البريطاني الجهود التي تبذلها قوات التحالف في العراق لتعزيز مناخ الأمن والاستقرار هناك.
وتأتي مباحثات جلالته مع بلير قبيل توجه جلالته يوم غد للولايات المتحدة حيث يلقي جلالته خطابا مرتقبا أمام أعضاء الكونغرس الأمريكي بشقيه الشيوخ والنواب..بالإضافة للقاء أركان الإدارة الأمريكية وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي جورج بوش لتبادل وجهات النظر حيال مجمل التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط..وتحديدا السبل الكفيلة بتحريك العملية السلمية في المنطقه.
وكان جلالته قد التقى ظهر اليوم في لندن وزير الخزانة البريطاني غوردن براون حيث تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها على مختلف الصعد، خصوصا في المجالات الاقتصاديه.
واستعرض جلالته خلال اللقاء برامج وخطط التحديث والتطوير الاقتصادي التي تنفذها المملكه..بالإضافة إلى المناخ الاستثماري في الأردن.
وبحث جلالته وبراون سبل دعم الدول الثماني الصناعية لمبادرة الدول الإحدى عشر التي تضم بالإضافة للأردن كلا من الباكستان وسريلانكا واندونيسيا والمغرب وكرواتيا وجورجيا وهندوراس والإكوادور والباراغواي والسلفادور.
وقد أطلق جلالته هذه المبادرة في الدورة الستين للجمعية العمومية للأمم المتحدة بهدف إيجاد اطار لرعاية مصالح هذه الدول الاقتصادية من تجارية واستثمارية وغيرها وحشد الدعم الدولي لقضاياها الاقتصادية والتنمويه.