اكد جلالة الملك عبدالله الثاني على ضرورة ان تقوم الصحافة الاردنية بدورها الرقابي في اطار من الحرية المسؤولة والمهنية العالية.



وشدد جلالته خلال لقائه اليوم رؤساء تحرير الصحف اليومية على اهمية تطوير الاداء المهني من خلال التركيز على تاهيل وتدريب العاملين في المؤسسات الصحفية مؤكدا جلالته ان الصحافة يجب ان تتوخى الدقة والموضوعية في تناولها لمختلف القضايا وان تضع المصلحة الوطنية الاردنية في مقدمة اولوياتها.



وقال جلالته خلال اللقاء الذي حضره وزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ان الصحف تلعب دورا مهما في التعبير عن ضمير الوطن والتعبير عن طموحات بناته وابنائه.



واكد جلالته اهمية مساهمة الصحافة ووسائل الاعلام المختلفة في التوعية والتثقيف وتحفيز المواطنين وخاصة الشباب على المشاركة الفاعلة في التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية مشيرا الى اهمية تبني الافكار التنموية والترويج لها في المجتمع لضمان مشاركة الجميع في مسيرة العمل والانتاج والانجاز.



كما تناول جلالته تطورات الاوضاع في المنطقة وبخاصة في فلسطين والعراق مؤكدا على التزام الاردن بدفع عملية السلام واعادتها الى مسارها الصحيح وصولا الى تحقيق السلام العادل والشامل.



وشدد جلالته في هذا السياق على ضرورة التزام المجتمع الدولي بتكثيف جهوده تجاه تحقيق السلام في المنطقة وحث الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي على استئناف المفاوضات والالتزام بتنفيذ بنود خارطة الطريق التي تفضي الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بامن وسلام الى جانب اسرائيل.



وفيما يتعلق بالشان العراقي اعاد جلالته التاكيد على التزام الاردن بوحدة الاراضي العراقية وضرورة تحقيق الامن والاستقرار في العراق.



وقال جلالته اننا ندعم الحكومة العراقية في هذه المرحلة في جهودها لانهاء حالة الفوضى والعنف والتي من شانها ان تسهم في تهيئة الظروف امام بناء العراق القوي الموحد.



كما تناول جلالته خلال اللقاء العديد من القضايا المتعلقة بالشان المحلي مؤكدا جلالته اننا مصممون في سعينا لتعزيز مسيرة التنمية
المستدامة التي نعتبرها من اهم اولوياتنا من خلال تنفيذ البرامج الاصلاحية التي تصب في معالجة قضايا الفقر والبطالة وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.



كما اكد جلالته اننا واثقون من ان البرامج والمشاريع التي يجري تنفيذها في الاردن ستحقق نتائجها المرجوة.



وقال جلالته اننا مصممون على بناء الاردن الحديث المنفتح القائم على التعددية والديمقراطية والاعتدال والوسطية.



ولفت جلالته الى اهمية مشاركة المواطنين ومختلف مؤسسات المجتمع المدني في الجهود المتصلة بالتنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وصولا الى بناء الوطن النموذج الذي نتطلع اليه.