الزاوية الإعلامية
التقى جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم رئيس مجلس إدارة مؤسسة مايكروسوفت العالمية ورئيس هندسة البرمجيات فيها بيل غيتس الذي يقوم بزيارة للأردن.
وأشاد جلالة الملك، خلال استقباله غيتس بحضور وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ناديا السعيد في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت، بالشراكة التي تجمع بين الأردن وشركة مايكروسوفت، مؤكدا انها نموذجا يحتذى في المنطقة، لاسيما أن مايكروسوفت تعد إحدى أبرز الشركات الرائدة في نقل المعرفة وتقنية المعلومات عالميا.
وبين جلالة الملك أن مشاريع مايكروسوفت في الأردن ومبادرات غيتس كان ومازال لها أثر كبير وإيجابي في تقدم وتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات.
واعرب جلالته عن تقديره للدور الذي تضطلع به شركة مايكروسوفت بالتعاون مع القطاع الخاص في الأردن لتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات على مختلف المستويات، مشيدا بالدعم الذي قدمته مايكروسوفت للأردن في هذا المجال و ذلك من خلال اتفاقية الشراكة الإستراتيجية التي وقعت ما بين الشركة ووزارة الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات.
من جانبه، أشاد غيتس بالسرعة التي يتقدم بها قطاع صناعة التكنولوجيا في الأردن، مؤكدا ان الأردن يشكل نموذجا واعدا لما يحمله المستقبل لدول المنطقة في هذا المجال.
كما اعرب عن إعجابه بالحماس الذي يبديه جلالة الملك لتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات في المملكة ومواكبة أخر التطورات العالمية.
و من جانبها أكدت وزيرة الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات على أهمية الزيارة التي تم خلالها بحث كيفية الانتقال بهذا الشراكة إلى مستويات جديدة أكثر تطورا.
كذلك التقى غيتس خلال زيارته للمملكة بعدد من المسؤولين في الحكومة ورجال أعمال وطلاب جدد أمامهم التزام مايكروسوفت تجاه المنطقة وأكد دعم مايكروسوفت لمبادرات المملكة على صعيد تكنولوجيا المعلومات والاتصال.
وخلال زيارته الثالثة للمنطقة العربية في غضون عامين، أُعد لغيتس برنامج حافل من الاجتماعات واللقاءات. كما التقى بوزيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومسؤولين آخرين لمناقشة كيف يمكن للتطورات على صعيد تكنولوجيا المعلومات والاتصال ان تؤثر مستقبلاً في تطوير عمل القطاع العام وكيف سيتمكن مجتمع المعلومات من التطور في القرن الحادي والعشرين، وكيف سيمكن للتكنولوجيا أن تؤثر في إمكانية الحكومات في التفاعل مع المواطنين واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال لتحسين فاعلية القطاع العام وإنتاجيته، بالإضافة إلى تطوير القطاع الخاص و المساهمة في خلق فرص العمل.
ومن المحطات الأخرى البارزة التي تخللت زيارة بيل غيتس إلى الأردن كانت الكلمة التي ألقاها أمام أكثر من 600 شخصية رسمية وصناع قرار اجتمعوا في الإفطار الذي استضافه جلالة الملك.
وناقش غيتس في الكلمة دعم مايكروسوفت للأردن والأسواق النامية مركزاً على عدد من المبادرات والاستثمارات التي قادتها مايكروسوفت في الأعوام الأخيرة من اجل تشجيع الابتكار وحماية الملكية الفكرية.
كذلك أشار غيتس إلى انه ومنذ أن أطلقت مايكروسوفت عملياتها في الأردن، كانت في مقدمة من يساهمون في قيادة الاقتصاد المحلي وقطاع تكنولوجيا المعلومات والإتصالات إلى الأمام.
ولطالما كانت مايكروسوفت من الشركات الرائدة في استثمارات نقل المعرفة وقطاعات التكنولوجيا المختلفة.
كما دعمت مايكروسوفت مبادرة الاردن التعليمية التي تمثل شراكة بين القطاعين العام والخاص هدفها دعم القطاع التربوي في المنطقة. كذلك تعمل مايكروسوفت بشكل دائم مع "منهاج" ووزارتي التربية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات كجزء من مبادرة شركاء في التعليم التي وُقعت قبل عامين مع الحكومة الأردنية. وتدعم مايكروسوفت ايضاً مركز الدعم التكنولوجي الذي يخدم المدارس ويحافظ على بيئة معلوماتية.
كذلك افتتحت الشركة مركز الابتكار التكنولوجي للمدارس في عمّان الهادف إلى مساعدة القائمين على التعليم وواضعي السياسات التعليمية في تحقيق كامل الطاقات الكامنة في مجالي التدريس والتعليم عن طريق الاستخدام الفاعل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
و بموجب اتفاقية الشراكة التزمت الحكومة الأردنية بترخيص استخدام كافة برامج مايكروسوفت في الحكومة و في قطاع التعليم حسب الأسس الدولية احتراما لالتزامات المملكة في مجال حقوق الملكية الفكرية.
على صعيد آخر، التزمت مايكروسوفت بمشاريع اجتماعية عديدة تحت راية برنامج "طاقات بلا حدود" الذي سمح لمايكروسوفت بان تصل الى اكثر من 115 الف اردني لا تتوافر لديهم وسائل الاتصال، وذلك عبر مشاريع عدة على غرار المكتبات الالكترونية في عمّان وماركا ومحطات المعرفة ومشاريع القرى الالكترونية.
هذا واستمع بيل غيتس في وقت لاحق الى شرح من قبل عشرة من ابرز شركات المعلوماتية في الاردن الذين عرضوا احدث ما توصلت إليه صناعة تكنولوجيا المعلومات المحلية.
وشارك غيتس أيضا في لقاء جمعه بطلاب أردنيين تحت شعار "في عيون الشباب" واستمع منهم إلى الأثر الذي تركته تكنولوجيا المعلومات في حياتهم وعلى الأفكار التي يعتقدون بانه يمكن تطبيقها على أرض الواقع.
كذلك ناقش بيل غيتس عدد من المشاريع المستقبلية مع الرؤساء التنفيذيين لشركات تكنولوجيا رائدة في المملكة.