جلالة الملك عبدﷲ الثاني يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس

20 شباط 2007
عمان ، الأردن

أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني أهمية أن يعمل الفلسطينيون خلال المرحلة المقبلة على التوافق حول أنجع السبل الكفيلة بإنهاء الحصار الاقتصادي المفروض عليهم وتساعدهم بالتوازي كذلك على المضي قدما في العملية السلمية.

وشدد جلالته، خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يبدأ اليوم جولة عربية وأوروبية تقوده إلى عدد من العواصم، على ضرورة أن يركز الفلسطينيون جهودهم خلال المرحلة المقبلة على ضمان نجاح اتفاق مكة المكرمة والبناء عليه لتعزيز وحدة وتماسك الشعب الفلسطيني وتمكينه من استعادة حقوقه المشروعة.

وأشار جلالته إلى أن الدبلوماسية الأردنية ستكثف من جهودها خلال المرحلة القادمة لكسب التأييد الدولي لإنهاء الحصار المفروض على الفلسطينيين وتقوية موقف المفاوض الفلسطيني في عملية السلام استنادا لخطة خارطة الطريق والمبادرة العربية للسلام وصيغة حل الدولتين.

وجدد جلالته التأكيد على دعم الأردن للشعب الفلسطيني تحت مختلف الظروف ومساندته في قضاياه المصيرية وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.

وفيما يتعلق بحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، أكد جلالته أن الأردن يحترم إرادة الشعب الفلسطيني التي تمثلت بالإتفاق التي توصلت إليه حركتي فتح وحماس في مكة.

وأوضح جلالته أهمية أن يتصدر سلم أولويات الحكومة الفلسطينية القادمة ترتيب أوضاع البيت الداخلي الفلسطيني والتخفيف من الصعوبات الاقتصادية والمعيشية التي تواجه الشعب الفلسطيني.

واستمع جلالته خلال اللقاء، الذي جاء بعد مباحثات جلالته مع وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، إلى تقييم من الرئيس عباس حول اللقاء الذي جمعه يوم أمس مع الوزيرة الأمريكية ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت.

واستعرض عباس كذلك أهداف جولته العربية والأوروبية والهادفة إلى حشد الدعم السياسي والمالي للفلسطينيين خلال الفترة القادمة.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية، بترا، بعد اختتام مباحثاته مع جلالة الملك، قال الرئيس الفلسطيني أن اللقاء تناول الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط وكيفية المضي قدما، مشيرا إلى أن اللقاء الذي جمعه يوم أمس بوزيرة الخارجية الأمريكية ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت جاء أيضا في هذا الإطار.

وعبر عباس عن قناعته التامة بالإتفاق الذي تم التوصل إليه في مكة المكرمة والذي جاء تعبيرا عن الحرص على مصلحة الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى فهم إسرائيل الخاطىء لهذا الإتفاق، قائلا أننا أوضحنا للإسرائيلين أن هذا الإتفاق جاء لحماية وحدة الشعب الفلسطيني وصونا لمصلحته الوطنية.

وفي رد على سؤال حول اللقاء الثلاثي الذي جمعه برايس واولمرت، وصف عباس هذا اللقاء "بالصعب والمتوتر،" لكنه قال أنه لم يكن فاشلا وسيتبعه عقد إجتماعات أخرى.

وأضاف أنه تم خلال اللقاء إستكشاف الأفاق المستقبلية لتطبيق رؤية الرئيس الأمريكي جورج بوش القائمة على حل الدولتين، مبينا أن هناك لقاء قريبا سيجمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي لكنه لم يتم تحديد الموعد بعد.