جلالة الملك عبدﷲ الثاني يلتقي الرئيس الفلسطيني

12 أيلول 2006
عمان ، الأردن

أكد جلالة الملك عبدﷲ الثاني..ان الأشهر القادمة ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبل القضية الفلسطينية..وأنه يجب التحرك وتكثيف الجهود لاستئناف عملية السلام الفلسطينية الاسرائيليه.

ودعا جلالته خلال لقائه مساء اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى ضرورة استغلال الفرص المتاحة حاليا لاستئناف عملية السلام بأسرع وقت ممكن.

وأكد جلالته..أن وحدة الصف الفلسطيني هي الركيزة الأساسية في نجاح أي تحرك فلسطيني..لافتا إلى أن نجاح المساعي التي يبذلها الفلسطينيون لتشكيل حكومة وحدة وطنية من شأنه أن يسهم في كسر الجمود الذي تشهده عملية السلام وتقوية الجانب الفلسطيني في التعامل مع التحديات الكبيرة التي تفرضها ظروف المرحله.

وبحث جلالته والرئيس عباس طبيعة الجهود والتحركات التي يمكن القيام بها خلال المرحلة المقبلة والتي أكدا أهمية إسنادها بموقف عربي موحد يؤكد على شمولية الحل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وصولا إلى تحقيق السلام العادل والدائم وإقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة على الأرض الفلسطينيه.

من جهته اطلع الرئيس عباس جلالة الملك على المشاورات التي يجريها مع كافة القوى الفلسطينية لتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون قادرة على تحمل أعباء المرحلة وتحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعه.

كما وضع الرئيس عباس جلالة الملك بصورة المباحثات التي أجراها مؤخرا مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وعدد من المسؤولين الاوروبيين بهدف حشد تأييد المجتمع الدولي للجهود المبذولة لإعادة تحريك عملية السلام.

وفي تصريحات أدلى بها للتلفزيون الأردني حول المشاورات التي يجريها لتشكيل حكومة وحدة وطنية قال الرئيس عباس..لقد تجاوزنا العقبات..ولكننا لا نزال في بداية الطريق..بمعنى أن الأجندة السياسية التي تتبناها الحكومة الان ستمر..لكن نحتاج إلى وقت.

وأضاف قائلا..أنه بعد استقالة الحكومة سيتم تكليف شخص لقيادتها والتي ستكون من كافة الأطياف السياسية من حماس وفتح وكل التنظيمات وحتى المستقلين.

ولفت الرئيس عباس إلى أن الحكومة القادمة سيشارك بها الجميع ولن تكون محصورة في حزب أو طيف واحد وستكون برضى الجميع.

وأكد الرئيس الفلسطيني أهمية عودة الوزراء المعتقلين لدى إسرائيل مثلما يجب عودة الجندي الإسرائيلي الأسير وعدد كبير من الأسرى الفلسطينيين حتى تنطلق العملية السلمية التي سنبدأها بالأمم المتحدة بجهد عربي موحد.