جلالة الملك عبدالله الثاني يلتقي الرئيس الاميركي جورج بوش

عمان
18 أيلول/سبتمبر 2003

تركزت مباحثات قمة كامب ديفيد بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الاميركي جورج بوش على كيفية اعادة عملية السلام الى مسارها الطبيعي ودفع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي ليسيرا في الاتجاه الصحيح واعطاء الناس الامل في مستقبل افضل.



كما ناقشت القمة التي تم تقديم موعدها بسبب اعصار "ايزابيل" الذي يجتاح الساحل الشرقي للولايات المتحدة، طرق دعم الادارة الامريكية لعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الاردن وجهود جلالة الملك في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام حيث اكد الرئيس بوش استمرار التوجه نحو توسيع العلاقات التجارية بين البلدين لزيادة وتيرة النمو الاقتصادي.



وفي المباحثات التي حضرها عن الجانب الاردني رئيس الوزراء علي ابو الراغب ومستشار جلالة الملك لشؤون الامن/مدير المخابرات العامة/مقرر مجلس امن الدولة الفريق اول سعد خير؛ ووزير البلاط فيصل الفايز؛ ووزيرا الخارجية والتخطيط مروان المعشر وباسم عوض الله والسفير الاردني في واشنطن كريم قعوار؛ وعن الجانب الاميركي وزير الخارجية كولن باول ومستشارة
الامن القومي كوندوليزا رايس والسفير الاميركي في عمان ادوارد غنيم - تطرق الجانبان الى الوضع في العراق وكيفية تحقيق الاستقرار والتوصل الى انتقال منظم للسيادة الى العراقيين وتشكيل حكومة ديموقراطية منتخبة من قبل الشعب العراقي، مما يشكل فجرا جديدا للعراقيين.



واكد جلالته خلال المباحثات على ضرورة التحرك من اجل التوصل الى سلام شامل ودائم وعادل يحقق امال الغالبية العظمى من الشعب الفلسطيني في مستقبل افضل، مشددا على ان خارطة الطريق تشكل اساسا عمليا للحل في الشرق الاوسط ولاقامة دولة فلسطينية مستقلة.



وفي مؤتمر صحفي مشترك قبيل المباحثات الرسمية في كامب ديفيد حضرته جلالة الملكة رانيا العبدالله والسيدة لورا بوش عبر جلالة الملك عن ثقته بالتزام الرئيس بوش بحل مشاكل الشرق الاوسط وتحسين حياة الناس.



واضاف انه يقدر للرئيس بوش التزامه بمنح الامل للفلسطينيين والاسرائيليين بمستقبل افضل، مشيرا الى تقديره لجهود الرئيس بوش ومساعيه الهادفة الى التصدي للتحديات التي تواجهها المنطقة.



من ناحيته؛ اكد الرئيس بوش التزام بلاده بتقوية علاقات الصداقة مع الاردن، التي استمرت لاجيال، ودعم جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في تحسين حياة شعبه وايجاد وظائف دائمة لهم من خلال توسيع العلاقات التجارية بين البلدين واصفا الاردن بانه "شريك اساسي يمكن الاعتماد عليه في جلب السلام والامل الى منطقة الشرق الاوسط."



ووصف بوش جلالة الملك بانه "رجل اصلاح يعمل بقوة من اجل السلام ويعمل على بناء بلد متسامح حديث ومزدهر،" مضيفا انه لمس مدى حب جلالته لشعبه واخلاصه لتحقيق الازدهار لبلده.



كما اكد التزامه بتحقيق السلام والامن في الشرق الاوسط وبروؤيته الحل القائم على دولتين تعيشان بامن وسلام جنبا الى جنب لان الاغلبية الساحقة تريد السلام وملتزمة بخارطة الطريق، معربا عن امله في ان يلتزم الفلسطينيون بالاصلاح ومحاربة الارهاب لكي "يتم التحرك نحو السلام في منطقة تحتاج الى السلام."



واضاف انه يجب وجود جهد جماعي لمحاربة الارهاب لان "قوى الارهاب" لا تلتزم برؤيتنا للسلام والدولة الفلسطينية.