جلالة الملك عبدالله الثاني يعود الى ارض الوطن بعد أن بحث مع الرئيس بوتين العلاقات الثنائية والاقليمية

عمان
19 تشرين الثاني/نوفمبر 2003

عاد جلالة الملك عبدالله الثاني بحفظ الله ورعايته الى ارض الوطن مساء اليوم بعد زيارة عمل الى روسيا الاتحادية استمرت يومين.



وكان جلالته قد بحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين اليوم العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين الاردن وروسيا الاتحادية اضافة الى ملفي عملية السلام في الشرق الاوسط ومستقبل الوضع في العراق.



واستعرض الزعيمان خلال اللقاء الذي حضره مستشار جلالة الملك لشؤون الامن مدير المخابرات العامة مقرر مجلس امن الدولة الفريق اول سعد خير ومستشار الرئيس بوتين لشؤون العلاقات الدولية سيرجي بيري خوركان والسفير الاردني في موسكو عبد الاله الكردي اوجه التعاون بين الاردن وروسيا في الميادين الاقتصادية والاستثمارية والامنية.



وفي الجانب السياسي تطابقت وجهات نظر الجانبين الاردني والروسي حول ضرورة العمل من اجل وقف فوري للعنف في الاراضي الفلسطينية والبدء بتطبيق خارطة الطريق التي لعبت موسكو دورا بارزا في صياغة بنودها.



وفيما يتصل بالملف العراقي رحب الزعيمان بالخطوات الهادفة الى تسريع نقل السلطة للعراقيين مؤكدين ضرورة ان تتخذ المزيد من المبادرات والخطوات الاخرى لتمكين الشعب العراقي بارادته الحرة من اختيار حكومته الوطنية وتولي شؤون بلاده وفق جداول زمنية محددة وباسرع وقت ممكن.



واعرب جلالة الملك عبدالله الثاني عن سعادته للقاء الرئيس بوتين مشيرا جلالته الى الدور الذي تلعبه موسكو على الساحة الدولية بالنسبة للاستقرار الاقليمي والدولي وخاصة بالنسبة لقضايا الشرق الاوسط.



الرئيس الروسي بوتين اشار بدوره الى الطابع الدائم الذي بدأت تتخذه علاقات التشاور المتواصلة بين الاردن وروسيا.



وقال في بداية جلسة المحادثات التي جرت في قاعة الشرف الكبرى في الكرملين ان التشاور والتنسيق بين البلدين مستمر حول ملفات البحث المتعلقة بالشرق الاوسط والقضية الفلسطينية والعراق اضافة الى المسائل التجارية والاقتصادية والتقنية العسكرية.



وثمن الرئيس بوتين موقف الاردن الداعم للمبادرة الروسية المتمثلة بعرض خارطة الطريق على مجلس الامن لاعطائها صبغة دولية.