جلالة الملك عبدالله الثاني يعود إلى ارض الوطن

عمان
21 كانون الثاني/يناير 2002

عاد جلالة الملك عبدالله الثاني بيمن الله ورعايته الى ارض الوطن اليوم بعد زيارة لجمهورية الصين الشعبية وسنغافورة اجرى جلالته خلالها مباحثات مع فخامة الرئيس الصيني جيانغ زيمن تناولت جهود تفعيل عملية السلام في المنطقة والحصار المفروض على العراق اضافة الى العلاقات الاردنية الصينية واليات دعمها في الميادين المختلفة وخصوصا في مجال التبادل الاستثماري .

وركزت مباحثات جلالته مع الرئيس الصيني وكبار المسؤولين الصينيين على الوضع الامني المتدهور في الاراضي الفلسطينية ومساهمة الصين مع القوى الدولية المؤثرة في العمل على انهاء هذا الوضع وتمهيد الطريق نحو اعادة عملية السلام الى مسارها الصحيح .

وكان الحصار المفروض على العراق منذ احد عشر عاما ضمن المواضيع التي بحثها جلالته مع الرئيس جيانغ زيمن ..حيث تؤيد الصين موقف الاردن بضرورة انهاء الحصار على العراق ..وبدء حوار بين العراق والامم المتحدة لحل جميع القضايا العالقة بين الجانبين .

وعلى الصعيد الاقتصادي احتلت المواضيع الاقتصادية الجانب الابرز في جولة جلالة الملك التي بين فيها جلالته خلال لقاءاته العديدة مع رجال الاعمال وممثلي الشركات الكبرى في بكين وشنغهاي وهونج كونج وسنغافورة ..رؤيته لمستقبل الاردن وللمزايا التي يوفرها للمستثمرين الاجانب .

وخلال هذه اللقاءات في المدن الصينية الثلاث وفي سنغافورة المحطة الاولى في الجولة الملكية ..قدم رئيس سلطة منطقة العقبة الخاصة ومديرة مؤسسة تشجيع الاستثمار ايجازات حول الحوافز الاستثمارية في الاردن وبشكل خاص في العقبة حازت على اهتمام المستثمرين الصينيين الذين ابدوا رغبتهم بالاطلاع على فرص الاستثمار في الاردن .

وقد اتاحت الزيارة الملكية للوفد المرافق لجلالته الذي ضم رئيس الديوان الملكي الهاشمي ووزير التخطيط ورئيس سلطة منطقة العقبة الخاصة ورئيس هيئة الاركان المشتركة ومدير الدائرة الاقتصادية في الديوان الملكي الهاشمي ومديرة مؤسسة تشجيع الاستثمار الفرصة للافادة من التجربة الصينية في الاستثمار وادارة المشاريع الحيوية ..وسيتم خلال الاشهر القادمة ارسال وفود اردنية الى الصين للتعرف عن كثب على التجربة الصينية في كيفية تطوير المدن الصناعية المتكاملة بدءا من البنية التحتية وتطوير المناطق المختلفة للاستثمار .

وبمقابل ذلك فان الاردن ينتظر زيارة مستثمرين صينيين ابدوا رغبتهم نتيجة زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني بالاطلاع على فرص الاستثمار في المملكة وخاصة في مجال الصناعات الدوائية وتكنولوجيا المعلومات ..حيث يتطلع الاردن ضمن موارده البشرية المؤهلة لان يكون مركزا اقليميا لصناعة تقنية المعلومات ولتغذية منطقة الشرق الاوسط التي تعد من اكثر المناطق نموا في مجال الطلب على هذه الصناعة .

جلالة الملك عبدالله الثاني وخلال زيارته للمدن الصناعية في شنغهاي ..دعا المستثمرين الصينيين للتوجه الى الاردن للاطلاع على الخطط التي وضعتها سلطة المنطقة الاقتصادية الخاصة في العقبة لتطويرها ..حيث تشابهت الاسس التي اعتمدت في بناء المدن الصناعية الصينية مع رؤية جلالته لمستقبل العقبة من حيث الاعتماد على القطاع الخاص لتطويرها من ناحية ..واعطاء سلطة منطقة العقبة الصلاحيات القانونية والادارية والتنظيمية التي تمكنها من الاستجابة لمتطلبات واحتياجات الاستثمار الخاص من خلال نافذة استثمارية واحدة من ناحية ثانية .