الزاوية الإعلامية
أطلق جلالة الملك عبد ﷲ الثاني اليوم مبادرة مشروع إسكان المعلمين بتبرع شخصي من جلالته بقيمة مليوني دينار تبعه تبرع بقيمة ثمانية ملايين دينار من القطاع الخاص لدعم صندوقي الإسكان والضمان الاجتماعي التابعين لوزارة التربية والتعليم.
وأكد جلالة الملك خلال زيارته لوزارة التربية والتعليم على أهمية دور المعلم ومكانته في المجتمع التي تنعكس إيجابا على الجيل الجديد وتامين المستقبل الأفضل لهم.
وقال جلالته "إننا ندرك الظروف الصعبة التي يعاني منها المعلمين ولذلك فإننا حريصون على توفير المسكن الصحي الملائم لهم".
وأضاف جلالته " إنني سأتابع بشكل شخصي جميع الإجراءات لإنجاح هذه المبادرة ".
وأثنى جلالته على دور القطاع الخاص ومبادرته في المساهمة بتنفيذ المبادرات الوطنية التي تعكس مدى حرصه على المشاركة في بناء مستقبل الأردن ..معربا عن الأمل في استمرار هذا الدور والشراكة في تنفيذ مشروع إسكان المعلمين.
وبحضور رئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ووزير الأشغال العامة والإسكان والمستشار في الديوان الملكي يوسف حسن العيسوي وممثلي المؤسسات والشركات الخاصة المتبرعة شرح وزير التربية والتعليم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد طوقان تفاصيل المبادرة وأهميتها في تعزيز المسيرة التربوية.
وقال الدكتور طوقان..إن المبادرة الملكية تقوم على تقديم دعم مالي ومباشر لصندوقي الإسكان والضمان الاجتماعي في وزارة التربية والتعليم الذي يمنح الأول قروضا إسكانية بقيمة تصل إلى 20الف دينار في حين سيتولى الثاني تقديم الدفعة الأولى للمستفيدين من مشروع إسكان قرى المعلمين بتقديمه خمسة آلاف دينار.
وتتضمن المبادرة التي تندرج في إطار شبكة الأمان الاجتماعي التي أطلقها جلالته أيار الماضي تخصيص أراض من الخزينة للمشروع في جميع مناطق المملكة بالتعاون مع القطاع الخاص إذ سيتم تنفيذ نحو 35 ألف وحدة سكنية بواقع 5 آلاف وحدة سنويا على مدار سبع سنوات وستتراوح مساحة الوحدة ما بين 80 مترا مربعا إلى 250 مترا مربعا بكلفة تتراوح بين 15 إلى 60 ألف دينار.
ومن شأن الدعم المالي المباشر أن يمكن صندوق الضمان الاجتماعي التابع للوزارة من تقديم الدفعة الأولى لقيمة الوحدة السكنية لنحو 2000موظف من الوزارة سنويا كذلك سيرفع عدد المستفيدين من صندوق الإسكان من 200 شخص إلى 400 مشترك سنويا مما يمكن المعلمين الذين باشروا عملهم عام 1980 من الاستفادة منه علما بان الواقع الحالي يسمح باستفادة من مضى على تعيينه 28 عاما.
وبحسب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد طوقان فان صندوق إسكان موظفي الوزارة الذي تأسس عام 1980 يعاني من شح في الموارد المالية إذ تتأتى موارده من رواتب المشتركين بشكل اختياري بنسبة 5 بالمائة ليبلغ إجمالي موارده السنوية 8ر4 مليون دينار.
وقال.."انه في ضوء الوضع الحالي يحتاج الصندوق إلى 89 عاما ليتمكن المعلمون المشتركون فيه وعددهم 16 ألف معلم من الاستفادة منه.
ويبلغ عدد موظفي وزارة التربية والتعليم نحو 90 ألف موظف منهم نحو 59 ألف معلم ومعلمة فيما يقدر عدد الإداريين بنحو 13 ألف موظف.
وتشكل المكرمة الملكية وفقا لطوقان خطوة تؤشر بجلاء إلى عزم ملكي للارتقاء بالخدمات التعليمية وتحسين ظروفها التي تنسحب على المعلمين والعاملين في الوزارة.
وأشار الدكتور طوقان إلى أن متابعة جلالة الملك المستمرة لهذا القطاع تؤكد على أن التعليم هو السبيل والطريق للحياة الكريمة للأسرة الأردنية وسبيل الازدهار والتقدم في الوطن.
وبخصوص مشروع إسكان قرى المعلمين أوضح..أن المرحلة الأولى ستبدأ من محافظات الكرك واربد والمفرق على أراض خصصتها سابقا مكرمة ملكية لوزارة التربية والتعليم ستليها مواقع أخرى يجري العمل حاليا على استكمال مراحل تخصيصها من أراضي الخزينة ومنها الرصيفة.
وأعلن الوزير طوقان..انه سيتم دعوة الشركات التي تم تأهيلها من خلال لجنة مشتركة من مؤسسة الإسكان والتطوير الحضري والوزارة إلى تقديم عروضها الفنية والمالية وفقا للشروط المرجعية اعتبارا من اليوم للبدء بتنفيذ 3000 وحدة سكنية تتراوح مساحاتها بين 80 و180 مترا مربعا.
وسيتم بحسب الوزير عرض تخصيص ست قطع من أراضي الخزينة من أصل 22 قطعة تم مخاطبة وزارة المالية بشأنها على لجنة أملاك الدولة خلال الأسبوع الجاري لغايات المشروع.
وأشار الدكتور طوقان إلى انه لن يتم صرف أية مبالغ قبل ثلاث سنوات لحين استلام مفاتيح الشقق السكنية مما يعني توفر سيولة بمقدار 25 مليون دينار ستكون كافية لدعم 5الاف مستفيد.
وبين..أن الدفعة الأولى من قيمة الشقة التي سيقدمها صندوق الضمان الاجتماعي التابع للوزارة ستقتطع من مكافأة نهاية الخدمة للموظف الراغب بالاستفادة من المشروع فيما سيكون تسديد باقي قيمة الوحدة السكنية من راتبه وعلى أقساط ميسرة تصل في مدة أقصاها إلى 30عاما..مؤكدا أن الموظف لن يستفيد من حق البيع إلا بعد مرور 15 عاما من تملكه للوحده.
من جهة أخرى تجسدت في المعلم عبد ﷲ النعسان معاناة المعلمين في الحصول على السكن الملائم حيث ينفقون نحو 30 بالمائة من دخلهم لتامين هذه الحاجة.
وقال بحضور جلالة الملك.."لقد اشتركت في صندوق الإسكان من عام 1980 ولازلت أترقب بصيص أمل لتحقيق حلم كل معلم بالحصول على السكن.
وأضاف.."لولا مبادرتكم سيدي لما وصلنا إلى هذا المستوى من التكريم والرعاية ..فراحة المعلم تنعكس على أدائه في إعداد جيل متسلح بالعلم والمعرفة".
ونقل النعسان لجلالته شكر وامتنان عشرات آلاف المعلمين وأبناء الأسرة التربوية على هذه المكرمة التي من شأنها أن توفر احد أهم الحاجات الأساسية الضامنة لحياة هانئة وصناعة مستقبل مزدهر.
وتاليا أسماء المؤسسات والشركات التي بادرت بالتبرع لتنفيذ المكرمة الملكية وهي..
الدعم المقدم من جلالة الملك المعظم (2 مليون دينار)
سعادة الشيخ بهاء الحريري (مليون و420 الف دينار)
الأردن دبي كابيتال وحضر عنها سمير الرفاعي (مليون دينار)
شركة زاره للمؤتمرات والمعارض (مليون دينار)
شركة سرايا القابضة وحضر عنها علي قولا غاصي (مليون دينار)
سعادة السيد علاء الخواجا (355 ألف دينار)
بنك الأردن وحضر عنه شاكر فاخوري (250 ألف دينار)
شركة الاتصالات الأردنية وحضر عنها شبيب عماري (250 ألف دينار)
شركة الشرق الأوسط للمقاولات وحضر عنها سهل المجالي (200 ألف دينار)
فاست لينك وحضر عنها سعد ناصر (200 ألف دينار)
شركة البوتاس العربية وحضر عنها عيسى أيوب (200 ألف دينار)
مجموعة نقل وحضر عنها غسان نقل (100 ألف دينار)
الشركة الكويتية الأردنية القابضة وحضرت عنها ريم بدران (100 ألف دينار)
شركة تعمير وحضر عنها خالد الدحلة (100ألف دينار)
شركة أرامكس وحضر عنها محمد شاهين (100 ألف دينار)
شركة أدوية الحكمة وحضر عنها طلال عبيدات (100 ألف دينار)
مجموعة قعوار وحضرها عنها توفيق قعوار (100 ألف دينار)
البنك الأهلي الأردني وحضر عنه نديم المعشر (100 ألف دينار)
سعادة السيد غسان جورج خوري (100 ألف دينار)
سعادة السيد محمود ملحس (100 ألف دينار)
غرفة تجارة عمان وحضر عنها حيدر مراد (50 ألف دينار)
البنك الأردني الكويتي وحضر عنه محمد الأسمر (50 ألف دينار)
البنك التجاري الأردني وحضر عنه عمر موسى (50 ألف دينار)
مجموعة التكنولوجيا المتكاملة وحضر عنها وليد تحبسم (50 ألف دينار)
غرفة صناعة عمان وحضر عنها حاتم حلواني (30 ألف دينار)
مؤسسات قطاع خاص أخرى (995 ألف دينار)
وبلغ مجموع هذه التبرعات 10 ملايين.