جلالة الملك عبدﷲ الثاني يصل باريس

02 أيلول 2007
عمان ، الأردن

وصل جلالة الملك عبدﷲ الثاني مساء اليوم إلى باريس في زيارة عمل رسمية تستمر يومين يلتقي خلالها الرئيس نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء فرانسوا فيون لبحث الدور الفرنسي على وجه الخصوص والأوروبي على نطاق أوسع في عملية السلام خصوصا في ظل الدعوة التي أطلقها الرئيس الأمريكي جورج بوش لعقد لقاء دولي خلال العام الحالي للنظر في آليات المضي قدما في عملية السلام.

كما يبحث جلالته في الزيارة التي يرافقه فيها سمو الأمير علي بن الحسين ومدير مكتب جلالته الدكتور باسم عوض ﷲ ووزير الخارجية عبدالاله الخطيب ومدير دائرة المخابرات العامة اللواء محمد الذهبي تطورات الأوضاع في العراق وفي المنطقة بشكل عام.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية يبحث جلالته مع المسؤولين الفرنسيين موضوع شراء الديون الأردنية المستحقة لنادي باريس الذي ترأسه فرنسا حاليا.

ويلتقي جلالته خلال الزيارة كذلك بنخبة من القيادات الاقتصادية الفرنسية من خلال اجتماعه بالقائمين على اتحاد المؤسسات الاقتصادية الفرنسي (ميديف) لبحث سبل تشجيع التعاون بين القطاع الخاص في البلدين وجذب المزيد من الاستثمارات الفرنسية للمملكة.

وقال السفير الفرنسي في عمان دوني جوير لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن زيارة جلالته إلى باريس دليل على المشاورات المستمرة والحثيثة بين البلدين.

وأكد..أن الهدف الذي تسعى إليه زيارات جلالة الملك هو تنسيق الخطوات بين البلدين لإيجاد حل للازمة في الشرق الأوسط، وليس مجرد تبادل وجهات النظر لأن تحليل الجانبين الأردني والفرنسي للازمة وطرق حلها متشابهة، ففرنسا تتفق مع جلالته على أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في الشرق الأوسط ويجب حلها على أساس إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

وأضاف..إن الأردن وفرنسا تحاولان تنسيق خطواتهما وتحفيز الجهات ذات العلاقة على العمل للتوصل إلى حل الدولتين ودعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة الفلسطينية وتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين وحفز الإسرائيليين على تحسين حياة الفلسطينيين والبدء بمفاوضات حقيقية معهم.

وقال..إن الاجتماع الدولي الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش في الخريف المقبل بشأن القضية الفلسطينية يمكن أن يكون حلا جيدا..مشيرا إلى أن فرنسا "تتفق مع الأردن في ان الاجتماع سيكون مهما فقط إذا تعامل مع الأمور الجوهرية".

وحول موضوع طلب إعادة شراء الديون الأردنية على أعضاء نادي باريس الذي ناقشه جلالته خلال زيارته السابقة إلى فرنسا في تموز الماضي أكد جوير..أن فرنسا تدعم الطلب الأردني الذي يحتاج إلى موافقة كل أعضاء النادي..مبينا أن الجانبين دخلا حاليا في مرحلة التفاوض على شروط شراء الدين وخاصة موضوع سعر الخصم المطلوب..مؤكدا ان بلاده تدعم الاردن للحصول على أفضل الشروط في هذا الخصوص.

أما بالنسبة لتقديم فرنسا مساعدة فنية للأردن لبناء قدراته النووية للاستعمالات السلمية وخاصة توليد الكهرباء أكد جوير..أن بعثة فنية فرنسية شاملة ستصل إلى الأردن منتصف شهر تشرين الأول المقبل لبحث جميع الأمور المتعلقة بهذا الموضوع..موضحا ان بلاده تحبذ استخدام الطاقة النووية في انتاج الكهرباء لانها طاقة نظيفة وبلاده تعتمد عليها في انتاج ما يصل إلى 85 بالمائة من احتياجاتها من الكهرباء.

وقال..ان البعثة ستناقش كل جوانب الموضوع النووي من تدريب وقوانين وأنظمة للسلامة وبناء للمفاعل وغيرها من الأمور الفنية المتصلة بهذا الموضوع الضخم.

من ناحيتها قالت سفيرتنا في باريس دينا قعوار..إن الزيارة الأولى لجلالة الملك إلى باريس بعد تسلم ساركوزي مقاليد الحكم كانت زيارة تعارف ولهذا لم يصدر عنها بيان رسمي..أما زيارة العمل الرسمية التي تم الإعداد لها على هذا الأساس فهي الزيارة الحالية التي سيلتقي فيها جلالته ساركوزي ورئيس الوزراء وأعضاء اتحاد المؤسسات الاقتصادية الفرنسي (ميديف).

وأضافت..ان السفارة الأردنية في باريس ستنظم بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة باريس في كانون الأول المقبل لقاء في فرنسا لرجال الأعمال الأردنيين والفرنسيين يشارك فيه وزير الصناعة والتجارة.