وصل جلالة الملك عبدالله الثاني الى هنا مساء اليوم في زيارة الى جمهورية جنوب افريقيا تستغرق عدة ايام يجري خلالها مباحثات مع رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي تتركز على العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وافاق تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات اضافة الى اليات تفعيل التعاون والتنسيق العربي الافريقي تجاه مختلف التحديات الراهنة التي تواجه دول العالم النامي.



ويلتقي جلالة الملك خلال وجوده في بريتوريا برئيس جنوب افريقيا السابق نيلسون مانديلا.



ويرافق جلالته في الزيارة اصحاب السمو الامراء علي وحمزه وهاشم ابناء الحسين ورئيس الديوان الملكي الهاشمي فيصل الفايز ووزير الخارجية الدكتور فاروق القصراوي.



وكان في استقبال جلالة الملك والوفد المرافق عدد من المسؤولين والسفير الاردني في بريتوريا الدكتور مازن التل واركان السفارة.



وكان جلالة الملك عبدالله الثاني أنهى في وقت سابق اليوم زيارة استمرت لساعات لجمهورية تنزانيا الاتحادية اجرى خلالها مباحثات في العاصمة دار السلام مع الرئيس التنزاني بنجامين امكابا ركزت على اهمية بناء علاقات تعاون بين البلدين تشمل المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية.



وابدى جلالته استعداد الاردن للتعاون مع جمهورية تنزانيا في مختلف الميادين لاسيما في مجال تبادل الخبرات التعليمية والزراعية ..اضافة الى تقديم عدد من المنح الدراسية للطلبة التنزانيين للدراسة في الكليات الاسلامية بالجامعات الاردنية.



وخلال المباحثات التي حضرها سمو الامير حمزه بن الحسين وسمو الامير هاشم بن الحسين ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ووزير الخارجية اضافة الى نائب الرئيس التنزاني وعدد من الوزراء التنزانيين اكد الزعيمان اهمية تشجيع القطاع الخاص في البلدين لاقامة مشروعات استثمارية مشتركة.



واشار جلالة الملك عبدالله الثاني الى ان التحديات التنموية التي تواجه دول افريقيا والدول العربية متشابهة ..ولذلك لابد من تنسيق الجهود لتحقيق مزيد من التعاون الاقتصادي وبناء علاقات اقتصادية متينة تعود بالفائدة على شعوب هذه الدول.



وقال جلالته ..ان الاردن يسعى من خلال عقد اللقاءات والمنتديات الى ارساء قواعد من التعاون المثمر الذي يوحد الجهود ويفتح الافاق امام انفتاح اقتصادي بين مختلف دول العالم.



واشار جلالته الى اتفاقيات التجارة الحرة التي ابرمها الاردن مع الدول العربية والاوروبية والولايات المتحدة وبعض الدول الاسيوية واهتمام الاردن بابرام اتفاقيات مماثلة مع الدول الافريقية.



واستعرض جلالته والرئيس امكابا الاوضاع الراهنة في الشرق الوسط وفي افريقيا.



وجرى لجلالة الملك عبدالله الثاني استقبال رسمي وشعبي حافل في مطار دار السلام حيث كان في مقدمة مستقبلي ومودعي جلالته رئيس تنزانيا بنجامين امكابا وكبار المسؤولين التنزانيين.



وعزفت الموسيقى السلامين الملكي الاردني والجمهوري التنزاني فيما استعرض جلالته حرس الشرف الذي اصطف لتحيته واطلقت المدفعية 21 طلقة بينما كانت الفرق الشعبية التنزانية تحيي جلالته برقصات ودبكات فلكلورية وشعبية تنزانية.