وصل جلالة الملك عبدﷲ الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدﷲ قبل ظهر اليوم الى بندر سري بيجاوان في زيارة دولة إلى سلطنة بروناي دار السلام تلبية لدعوة من جلالة السلطان حاجي حسن بلقيه.

ويجري جلالته خلال الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام مباحثات مع سلطان بروناي تتناول آليات تفعيل علاقات التعاون الثنائي، والأوضاع الراهنة في المنطقة والجهود المبذولة لدفع العملية السلمية، والقضايا التي تهم العالم الإسلامي.

وكان في استقبال جلالتيهما في مطار بروناي الدولي سمو الأمير حاجي المهتدي بﷲ ولي العهد وعدد من أفراد الأسرة المالكة والسفير الأردني لدى اندونيسيا وغير المقيم في بروناي محمد داوديه.

وفي الطريق الى قصر نور الايمان أصطف طلاب المدارس على جنبات الطرق التي سلكها الموكب لتحية جلالتيهما.

ولدى وصول جلالة الملك وجلالة الملكة إلى قصر نور الإيمان، كان في مقدمة مستقبلي جلالتيهما جلالة السلطان حاجي حسن بلقيه، وجلالة الملكة حاجة صالحة، وسمو الأميرة مظهر، حيث جرى لجلالتيهما استقبال رسمي في باحة القصر، وعزفت الموسيقى السلامين الملكي الأردني والوطني لسلطنة بروناي، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية لجلالة الملك.

وبعد أن استعرض جلالة الملك عبدﷲ الثاني وجلالة السلطان حاجي حسن بلقيه حرس الشرف، صافح جلالة السلطان أفراد الاسرة المالكة المرافقين لجلالته وهم سمو الأميرة بسمة بنت طلال وقرينها السيد وليد الكردي، وسمو الأميرة زين بنت الحسين، وسمو الأميرة عائشة بنت الحسين.

وقلد جلالة السلطان حاجي حسن بلقيه جلالة الملك أرفع وسام في بروناي "وسام العائلة المالكة لتاج بروناي".

كما قلد جلالة الملكة رانيا العبد ﷲ وسام "الطبقة الاولى المميز الرفيع للعائلة المالكة لقب ليالا اتاما".

من جانبه قلد جلالة الملك عبد ﷲ الثاني صاحبة الجلالة السلطانة حاجة صالحة وسام النهضة المرصع.

كما قلد صاحبة السمو الملكي مظهر وسام النهضة العالي الشأن من الدرجة الاولى.

يذكر أن الاردن وبروناي يرتبطان بعلاقة قوية تعود الى العام الذي حصلت فيه هذه المحمية البريطانية السابقة على استقلالها عام 1984.

فقد قام السلطان بلقيه بزيارة دولة الى الاردن في ذات العام الذي استقلت فيه بلاده، كما قام جلالة المغفور له الملك الحسين بزيارة مماثلة الى بروناي عام 1986.

أما جلالة الملك عبد ﷲ الثاني فقد قام بأربع زيارات الى بروناي.

وقد وقع البلدان اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات الاستثمار والتعاون التربوي الاكاديمي والمهني، والشؤون الاسلامية والنقل الجوي.

كما يعمل البلدان على التوقيع على ثلاث مذكرات تفاهم تعزز التعاون في المجالات الدفاعية والسياحية والاقتصادية.