يشارك جلالة الملك عبدالله الثاني في التاسع من حزيران المقبل في مؤتمر الدول الثماني الصناعية الكبرى الذي يعقد في سي ايلند بولاية جورجيا في الولايات المتحدة الامريكية.



وتاتي مشاركة جلالته انطلاقا من حرصه على ان يكون الصوت الاردني والعربي حاضرا في المحافل الدولية وان يكون الاردن على اتصال دائم مع صانعي القرارات السياسية والاقتصادية في العالم.



وسيؤكد جلالته في قمة الدول الكبرى ضرورة ان يكون حل القضية الفلسطينية جزءا رئيسا من عملية الاصلاح في الشرق الاوسط اذ ان استمرار الصراع العربي الاسرائيلي ساهم في اعاقة تقدم وتنمية المنطقة.



كما سيطلع جلالته قادة الدول العظمى خلال لقائه بهم على موقف الاردن والعرب من عملية الاصلاح السياسي والاقتصادي التي طالما اكد جلالته ضرورة ان تكون منسجمة مع مصلحة الشعوب وتطلعاتها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.



وقد حرص جلالته على قبول الدعوة للمشاركة في هذه القمة الدولية الهامة انسجاما مع تاكيد جلالته على ان التجربة الاردنية في الاصلاح بدات تقطف ثمار النجاح وممكن ان تقدم مثالا يحتذى به في المنطقة لا سيما وان تجربة الاردن استمدت جذورها من تاريخه الاسلامي وتقاليده وثقافته العربية.



وكان جلالة الملك عبد الله الثاني اكد خلال خطابه في المؤتمر الاقتصادي العالمي الذي عقد على شاطيء البحر الميت الشهر الجاري وخلال لقاءاته في الولايات المتحدة مؤخرا ان الاردن يرحب باستجابة الدول الصناعية والمؤسسات الدولية للمبادرات الاصلاحية التي تنبثق من داخل دول المنطقة.



وشدد جلالته على ضرورة ان ياتي الدعم الخارجي لعملية الاصلاح باتفاق وانسجام بين الاطراف جميعها ويقوم على تمكين الدول من زيادة انتاجية اقتصادها وتحسين مستوى حياة شعوبها عبر تشجيع دخول منتجاتها من السلع والخدمات الى العالم الصناعي.



كما اكد جلالته اهمية اتاحة الفرصة امام دول المنطقة لاستقطاب وتوطين التكنولوجيا الحديثة واساليب المعرفة والادارة التي تساهم في زيادة فرص العمل وتحقيق معدلات نمو اقتصادي تتجاوز معدلات النمو السكاني فيها.