بمشاركة جلالة الملك عبد ﷲ الثاني تنطلق في مدينة نيويورك الاميركية في الثامن عشر من ايلول الحالي وعلى مدار يومين فعاليات منتدى العمل العربي الاميركي الاول الذي تنظمه منظمة القيادات العربية الشابة بحضور اكثر من 200 مشارك.

ويلقي جلالة الملك كلمة رئيسية خلال المنتدى يتحدث فيها عن اهمية الشراكة وتعميق التواصل بين قيادات الاعمال العربية ونظرائها في العالم بالاضافة لتناول التأثير الايجابي الذي تقوم به هذه القيادات في منطقة الشرق الاوسط ومساهمتها في التقدم العالمي.

ويأتي انعقاد المنتدى في اطار رؤية منظمة القيادات العربية الشابة في العمل على مواجهة تحديات المستقبل وايجاد البيئة الملائمة التي تسمح بنمو وازدهار قطاعات الاعمال العربية وتأكيد تلك الفرص عبر تفعيل الشراكات الاقتصادية على المستويين الاقليمي والعالمي.

كما يأتي الحدث ضمن استراتيجية منظمة القيادات العربية الشابة الرامية الى تعزيز مستوى التواصل بين المنطقة العربية ومختلف دول العالم حيث تشمل تلك الاستراتيجية تنظيم مجموعة من الفعاليات المماثلة في عدد من دول اسيا واوروبا خلال المرحلة المقبلة.

ويشارك في اعمال منتدى العمل العربي الاميركي نخبة من المتحدثين في مقدمتهم الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون والمؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب ونائب السكرتير العام لمنظمة الامم المتحدة مارك مالوك براون.

ويهدف المنتدى الى استكشاف فرص الشراكة الممكنة بين الجانبين العربي والاميركي وتفعيل الحوار بين الطرفين في مبادرة تعتبر الاولى من نوعها على مستوى التعاون المشترك خاصة على صعيد تنمية الشباب حيث من المنتظر ان يضم الجانب الاميركي اكثر من 100 مشارك يمثلون مختلف مؤسسات القطاع الخاص والحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات غير الحكومية بينما يضم الوفد العربي اكثر من 100 عضو بالمنظمة يمثلون القطاعات الحكومية والاقتصادية والاكاديمية وغيرها من القطاعات الحيوية في تسع دول عربية.

وبحسب منظمة القيادات العربية الشابة فأن هذا المنتدى يحمل هدفا استراتيجيا مهما وهو تعزيز الحوار العربي الاميركي على خلفية من التباحث حول فرص التعاون وتبادل الخبرات بين مجموعة من القيادات الاقتصادية والاهلية العربية والاميركية.

وفي هذا الاطار اكد رئيس منظمة القيادات العربية الشابة سعيد المنتفق ان القيادات الشابة في المنطقة العربية تحمل على عاتقها جانبا كبيرا من المسوءولية تجاه تصحيح المنظور الغربي للمنطقة وتحويل الانماط الفكرية السائدة حول بلادنا عن طريق تقديم صورة واضحة للقدرات العربية وما يمكن ان تقدمه كشريك ايجابي يسعى لتحقيق مجموعة من الاهداف المشتركة نحو التنمية والرخاء الانساني.

واضاف "اثبتت التجربة ان الحوار البناء هو القاعدة المثلى لتوطيد العلاقات بين الشعوب وبات من الواضح ان قطاع الاعمال هو القطاع الاقدر على تحقيق هذا الهدف من خلال ايجاد قاعدة مشتركة للحوار على المستوى الاقتصادي بما يمهد لمجالات الحوار على جميع الصعد الاخرى".

واشار المنتفق الى ان المنتدى يأتي في اطار استراتيجية المنظمة القائمة على تأكيد مبدأ الحوار البناء ورصد فرص النمو لدول المنطقة والعمل على تبني المبادرات التي تعمل على تفعيل نتائج الحوار على ارض الواقع من اجل ترجمته الى نتائج عملية ملموسة تعود بالنفع المباشر على شعوب المنطقة.

وستتضمن اعمال المنتدى مجموعة من ورش العمل لمناقشة عدد من القضايا الحيوية مثل التعليم وروح المبادرة الاستثمارية وريادة الاعمال وسبل واساليب تطوير الكوادر القيادية وتجمعات الشباب اضافة الى موضوع تبادل الحوار.

وكان جلالة الملك قد التقى في شهر نيسان الماضي اعضاء مجلس ادارة منظمة القيادات العربية الشابة ومدراء الفروع التابعة لها في عدد من الدول العربية في الاردن حيث اكد جلالته ان الشباب العربي هو الاقدر على صياغة المستقبل وهم الطاقات الكامنة والاكثر قدرة على احداث التغيير الايجابي المطلوب.

يذكر ان منظمة القيادات العربية الشابة هي مؤسسة غير ربحية تأسست قبل عامين وتضم في عضويتها شخصيات من الجيل الجديد يشكلون نخبة من الشباب العربي ممن يتمتعون بالقدرة على بلورة مستقبل المنطقة.

ويعمل اعضاء المنظمة على بذل الجهود لتمهيد الطريق امام الشباب العربي وايجاد البيئة المناسبة لنمو وتطوير قيادات المستقبل في شتى قطاعات المجتمع العربي.