الزاوية الإعلامية
يشارك جلالة الملك عبدﷲ الثاني في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي تلتئم أعماله في مدينة دافوس السويسرية خلال الفترة من 24 إلى 28 الشهر الجاري تحت شعار "معادلة القوى المتغيرة" بمشاركة نخبة من القيادات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية العالميه.
ويتناول جلالته في خطاب يلقيه خلال أعمال المنتدى التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي الذي يشكل جوهر الصراع في المنطقة..كما يتضمّن الخطاب اقتراحات عملية تهدف إلى استثمار قدرات وطاقات الإقليم للنهوض به وتحقيق الإزدهار لشعوبه..بالإضافة إلى تسليط الأضواء على اهمية بناء الشراكات وتبادل الخبرات بين شعوب ودول العالم.
ويلتقي جلالته على هامش أعمال المنتدى مع عدد من القيادات السياسية والإعلامية ..إضافة إلى عدد من الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالميه.
وإيمانا من جلالته بالدور الذي يضطلع به الشباب في بناء المستقبل، يلتقي جلالته خلال الملتقى بعدد من القيادات العربية والعالمية الشابة لبحث سبل تعزيز عمليّات التحديث والتطوير في العالم العربي والشرق الأوسط.
ويوفر المنتدى فرصة للحوار بين رجال الأعمال الأردنيين وأبرز القيادات الاقتصادية العالمية للاستفادة من تجارب الشركات العالمية وتعريفها بالمزايا الاقتصادية التي تتوفر في الاردن الذي يشكل مركزا حيويا في منطقة الشرق الأوسط ويحظى بالانفتاح على الاقتصادات العالميه.
ويناقش نحو 2400 مشارك من 90 دولة بينهم 24 رئيس دولة وقيادات حكومية واعلامية ورؤساء أبرز الشركات العالمية قضايا تتعلق بالطاقة والبيئة والتنمية والنمو الديموغرافي والتحديات السياسية والأمنية والعولمة وما يتبعها من تحرير انتقال رؤوس الأموال والبضائع واثر ذلك على الاقتصاد العالمي.
وفي الجانب السياسي..يتناول المشاركون بالمناقشة والتحليل حالة عدم الاستقرار التي تعيشها منطقة الشرق الاوسط، خاصة الوضع في العراق والأراضي الفلسطينيه..ومسألة انتشار أسلحة الدمار الشامل..واثر الصراعات السياسية على توفر الطاقة في الأسواق العالمية..والحاجة الى تضافر الجهود الدولية لايجاد حلول ناجعة لهذه القضايا.
يشار إلى أن أولى اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي تعقد دورته السابعة والثلاثين هذا العام قد انطلقت في العام 1971 عندما أسس استاذ علم الاقتصاد البروفيسور كلاوس شواب أول تجمع للنخب السياسية والاقتصادية الدولية لمناقشة اهم التحديات التي تواجه العالم.
وتربط الأردن علاقة خاصّة بالمنتدى الاقتصادي العالمي..فالمملكة تعد المقر الشرق أوسطي للمنتدى..حيث يستضيف الأردن في أيّار المقبل أعمال المنتدى للمرة الرابعة على الشاطيء الشرقي للبحر الميّت..وستتركّز نشاطات المنتدى حول آفاق توحيد الجهود الدولية للوصول إلى حلول سلمية لمشاكل منطقة الشرق الأوسط وسبل تعزيز القطاعات الاقتصادية الواعدة وبناء شراكات عالمية تسهم في تحسين حياة الشعوب.