جلالة الملك عبدالله الثاني يسلم الجوائز للفائزين بجائزة الملك عبدالله الثاني للابداع

عمان
17 كانون الأول/ديسمبر 2002

رعى جلالة الملك عبدالله الثاني بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله مساء اليوم حفل تسليم الجوائز للفائزين بجائزة جلالة الملك عبدالله الثاني للابداع وذلك على المسرح الرئيس في مركز الحسين الثقافي.

وسلم جلالته مديرعام بلدية دبي السيد قاسم سلطان جائزة حقل المدينة العربية وقضاياها والتي فازت بها عن الدراسة التفصيلية الموسومة "مكافحة التلوث البيئي في إمارة دبي" مثلما سلم ايضا الروائيان الفلسطيني احمد رفيق عن روايته "القرمطي" والمغربي عن روايته "رحلة خارج الطريق السيار" بعد ان حصلا على افضل الاعمال التي قدمت في حقل الاداب والفنون والذي حدد هذا العام عن موضوع الرواية.

وخلال حفل التسليم الذي حضره عدد من اصحاب السمو الامراء وكبار المسؤولين قال رئيس مجلس امناء الجائزة العين عبد الرؤوف الروابدة ان جائزة الملك عبدالله الثاني التي أرادها جلالة الملك هدفت الى أطلاق طاقات ابداع العلماء والادباء والفنانين في أردننا الغالي ووطننا العربي الكبير.

واضاف "ان مجلس امناء الجائزة الذي ضم نخبة من ابناء الوطن وبناته يعتزون بثقة جلالتكم ويعدونكم ان تكون كما اردتموها مجالا للتنافس الابداعي الشريف تمنح كل سنتين في ثلاثة حقول هي الاداب والفنون والعلوم والمدينة العربية وقضاياها، ويحدد المجلس في كل دورة موضوعا واحدا في كل حقل."

وأكد امين عمان الكبرى المهندس نضال الحديد "أن هناك دلالتان تؤشران على سمو ونبل هذه الجائزة هما ان الفائزين بالجائزة هم من اشقائنا العرب.. وهو ما يؤكد اصرارنا على التمسك بثوابت رسالة الثورة العربية الكبرى ومبادئها العظيمة مثلما ان احتفاء بلدنا بالثقافة والمثقفين والعناية بهم وبانتاجهم تقديرا وتثمينا واعتزازا لا ينطلق من حالة راهنة اقتضتها مناسبة الاحتفال بعاصمة الثقافة العربية ولكن يأتي في سياقه الطبيعي الذي عهدناه بالهاشميين."

وقال "اننا أذ نبارك ونهنئ الفائزين جميعا بفوزهم مقدرين جهدهم الابداعي الخلاق الذي استحق هذه الجائزة النوعية.. فان عمان التي تتيه اعتزازا بطاقتنا الابداعية ستظل مخلصة أشد الاخلاص على المضي قدما بهذه السنة الحميدة لتبلغ أهدافها التي نتطلع اليها بكل ثقة وامل.

والقى مدير عام بلدية دبي قاسم سلطان كلمة قدر فيها عاليا مبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني بإطلاق جائزة الملك عبدالله الثاني للابداع قائلا انها جاءت لتشكل حافزا للمبدعين العرب أفرادا ومؤسسات لبذل مزيد من الجهد والعطاء من اجل التقدم والارتقاء.

وقال "ان مثل هذه المبادرة ليست بجديدة على اسهامات جلالة الملك عبدالله الثاني المتعددة وسعيه الدائم لمد جسور التواصل بين الدول العربية للاستفادة والتعاون فيما بينها معربا عن سعادته بأن تنال بلدية دبي هذه الجائزة في دورتها الاولى."

وتطرق للحديث عما وصلت اليه دولة الامارات العربية المتحدة من تطور وتنمية شاملة وتحقيقها نقلة نوعية في مستوى الخدمات التي تقدم لابنائها.

وأعلن السيد قاسم سلطان في موءتمر صحفي عقده عقب تسلمه الجائزة عن تبرعه بقيمة الجائزة لاحدى الجمعيات الخيرية الاردنية بالتنسيق مع الجهات المعنية.

بدوره عبر الروائي المغربي حميد حمداني عن خالص امتنانه بهذا التكريم العظيم الذي حظيت به الثقافة العربية في مختلف تجلياتها من خلال هذه الجوائز التقديرية البالغة الدلالة. وأكد "ان قيمتها لايعدلها ثمن، وانها تؤكد أمرا بالغ الاهمية وهو ان الفكر العربي الجاد اينما وجد سيلقى من يرعاه ويحتفي به من اجل ضمان استمراريته وتفعيل دوره ولو في احلك الظروف."

وسلم جلالة الملك عبدالله الثاني في نهاية الحفل درع امانة عمان لاعضاء اللجنة التحكيمية التي اشرفت على دراسة الموضوعات التي تنافست في مختلف الفروع لنيل الجائزة.

يشار الى ان امانة عمان الكبرى تتولى تمويل الجائزة وادارة نشاطاتها التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني لاتاحة الفرصة امام المبدعين العرب كل عامين مرة قسمت الى ثلاثة حقول هي حقل المدينة العربية وحقل الاداب والفنون وحقل العلوم. وتتكون الجائزة من شهادة ورصيعة ذهبية ومكافأة مقدارها خمسة وعشرون الف دولار عن كل حقل.

وكان قد تقدم لجائزة حقل الاداب والفنون والتي خصصت هذا العام للرواية 25 نتاجا من 6 دول عربية كانت لجنة التحكيم قد منحتها للروائي السوري حسن حميد من الجمهورية العربية السورية ..الا انه قد تبين ان روايته "تعالي نطير اوراق الخريف" قد فازت بجائزة سابقة مما ادى الى عدول لجنة التحكيم عن قرارها ومنحها مناصفة لكل من الروائي الفلسطيني احمد رفيق والروائي المغربي حميد حمداني.

اما حقل المدينة العربية والذي حدد بموضوع التلوث فقد تقدم له 26 بحثا من 8 دول عربية قررت لجنة التحكيم منحها لبلدية دبي عن الدراسة التفصيلية الموسومة مكافحة التلوث البيئي في امارة دبي.

فيما تم حجب الجائزة عن موضوع تكنولوجيا المعلومات في حقل العلوم بعد أن رأت لجنة التحكيم أن المواضيع التي قدمت لا ترقى الى مستوى الجائزة.