أكد جلالة الملك عبدالله الثاني خلال مباحثاته مع وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس التي وصلت الى عمان اليوم على اهمية دور الولايات المتحدة في دفع عملية السلام والوصول بها الى اهدافها الحقيقية.



وقال جلالته ان جولة الوزيرة رايس في المنطقة تعبر عن اهتمام الولايات المتحدة بتحقيق السلام في الشرق الاوسط من خلال تشجيع الفلسطينيين والاسرائيليين لاستئناف العملية السلمية.



واكد جلالته ان تطبيق خارطة الطريق يشكل السبيل الوحيد لحل سلمي ينهي الاحتلال ويؤدي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وترسيخ الاستقرار في المنطقة.



وشدد جلالته على اهمية ان يكون الانسحاب من غزة خطوة على طريق الانسحاب من الضفة الغربية ايضا.



كما اكد جلالته والوزيرة رايس على اهمية دعم السلطة الوطنية الفلسطينية وتامين المساعدات الاقتصادية التي تمكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس من ادارة شؤون الحكم في الاراضي الفلسطينية.



وتحدث جلالته عن برامج التحديث والاصلاح التي ينتهجها الاردن ..مشيرا الى ان المساعدات والمنح الامريكية المقدمة للمملكة خلال السنوات الماضية ساهمت في انجاح هذه البرامج.



كما تطرقت المباحثات الى الوضع الاقتصادي في الاردن والى العلاقات الاقتصادية الاردنية الامريكية ومساهمة الولايات المتحدة بدعم برامج الاردن الانمائية.



واستعرض جلالته خطط وبرامج الاردن للسنوات العشر المقبلة والتي تعكف لجنة الاجندة الوطنية على الانتهاء من وضعها في ايلول المقبل.



وقالت الوزيرة رايس ..ان خطط التطوير والاصلاح التي يقوم بها الاردن تعد نموذجا متقدما مشيرة الى دعم بلادها للاردن باعتباره شريكا استراتيجيا.



واكدت ان واشنطن تعتبر امن واستقرار الاردن امر حيوي لاحلال السلام والاستقرار في المنطقة.



وفي اشارة الى التطورات في المنطقة لاسيما الوضع في الاراضي الفلسطينية اعادت رايس التاكيد على الموقف الذي عبر عنه الرئيس الامريكي جورج بوش العام الماضي والذي يعتبر امن وازدهار الاردن امور حيوية بالنسبة للولايات المتحدة.



وقالت ان واشنطن تعارض اي اجراءات قد تؤثر او تمس بمصالح الاردن.



كما تطرقت المباحثات الى الاوضاع في العراق حيث كان هناك تطابقا في وجهات النظر حول اهمية صون وحدة العراق ورفض كل المحاولات الهادفة لزعزعة وتقويض الامن والاستقرار في العراق.



وحضر اللقاء وزير البلاط الملكي الدكتور مروان المعشر ومستشار جلالة الملك لشؤون الامن مدير الامن الوطني المشير سعد خير ووزراء الخارجية والتعاون الدولي والصناعة والتجارة والسفير الامريكي في عمان.