الزاوية الإعلامية
رعى جلالة الملك عبدﷲ الثاني اليوم أعمال مؤتمر ارامكس "اطلاق الابداع العربي" الذي عُقد في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت.
وقال جلالته خلال المؤتمر الذي شاركت في أعماله جلالة الملكة رانيا العبدﷲ..إن الابداع ودور المؤسسات في احتضانه هي من اهم الركائز الداعمة للتنمية الاقتصادية الشاملة التي تشارك بها كل الاطراف من القطاعين العام والخاص..مبينا أن للقطاع الخاص دورا كبيرا في توفير الارضية الملائمة لنمو المشاريع الابداعية والرياديه.
كما دعا جلالته إلى ضرورة تكاتف الجهود لتوفير بيئة ملائمة تساعد على انطلاق الابداع بطريقة تنعكس على تنمية مهارات الشباب في الوطن العربي وزيادة مشاركتهم في احداث التغيير على مختلف الصعد.
وعبر جلالته خلال المؤتمر الذي عقد احتفالا بمرور 25 عاماً على انطلاقة شركة الشحن والنقل السريع ارامكس عن الرؤية التي يحملها للابداع الذي يعد السبيل للتقدم الاقتصادي والاجتماعي..حاثا الجميع على مواصلة دعم المبدعين والمشاريع الابداعيه.
وقال جلالته..مخاطبا المشاركين..أن على القطاعين العام والخاص ان يوفرا الارضية الاقتصادية والمعرفية والاجتماعية الضرورية لاحتضان الابداع والمساهمة في تحويله الى واقع ملموس.
واكد جلالته..ان الشباب العربي بشكل عام والاردني بشكل خاص قادر على تحقيق التقدم وقيادة دفة التطور الى الامام اذا ما توفرت له فرصة الرعاية من المؤسسات العامة والخاصه.
وفي جلسة حوارية أدارتها جلالة الملكة رانيا العبدﷲ حول "المرأة العربية في المشهد العالمي" تناول المشاركون دور المرأة والقوى العاملة في مجالات العمل في العالم العربي.
وخلال تعريف المشاركات في الجلسة قالت جلالتها..انه وبحسب تقرير التنمية البشرية العربيه، فإن مشاركة المرأة العربية في مجالات العمل تعتبر الأدنى رسميا في العالم وبنسبة 33%، بالمقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 56%، وهذا بلا شك واحد من اكبر التحديات التي نواجهها في العالم العربي.
وشارك في الجلسة كل من الإعلامية راغدة درغام، والمؤسس والمدير التنفيذي لشركة روبيكون لتقنية المعلومات رنده أيوبي، ونائب الرئيس الأول لمؤسسة إنجاز العرب ثريا سلطي، والمدير التنفيذي لانترناشيونال ميديكال كورب نانسي أوسي، والرئيس الاقليمي لشركة "مارس" في الشرق الأوسط وافريقيا والهند رولى قمحاوي.
وناقشت جلالة الملكة والمشاركات في الجلسة العديد من التحديات التي تواجه المرأة العربية في إيجاد دور أكثر نشاط وفاعلية في المجال العام. وأكدن على أهمية التعليم والتربية الأسرية لمساعدتهن على تحقيق التقدم لمجتمعاتهن.
كما ناقشن بعض القيم الفريدة التي يمكن للمرأة أن تضيفها وتشمل قدرتها على تكوين علاقات وما تتمتع به من مشاركة وجدانيه.
من جهته قال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ارامكس فادي غندور..ان تجمعنا اليوم يأتي احتفاءً بالابداع العربي وتصميمه على إيجاد كيان حقيقي في خضم الصراعات التي يشهدها عالمنا العربي قادر على تخطي الصعوبات نحو بيئة مستقرة ومزدهره.
واضاف غندور..نحن نأمل أن يمثل الاهتمام والتقدير الذي يحمله هذا المؤتمر للعقول المبدعة من خلال النماذج والتجارب التي يطرحها محفزاً على المضي قدما في الابداع وإحداث التغيير والتنمية المستدامة المنشوده.
وتحدث غندور عن بدايات ارامكس قائل.."انطلقت عملياتنا في عام 1982 من خلال مكتبين في عمّان ونيويورك، ورغم الظروف الصعبة التي عاشتها منطقتنا استطعنا أن نؤسس شبكة نقل عالمية قوية ومتخصصة في تقديم الحلول المبتكرة.
وكانت ارامكس دوماً ملتزمة بالانخراط بالمجتمعات التي تتواجد فيها لتكون جزءا طبيعياً من دورة حياتها الاقتصادية والاجتماعيه.
ويقدم مؤتمر ارامكس "اطلاق الابداع العربي" نخبة من شخصيات المجتمع المدني التي عرضت تجاربها في مجالات اقتصادية واكاديمية وثقافية ودورها في التنمية المستدامة للمجتمع من خلال جلسات نقاش تتناول محاور وقضايا ملحة من شأنها تعزيز ودفع عملية التنمية عبر اتاحة المجال امام الشباب لاطلاق وتفعيل طاقاتهم الابداعيه.
وتناول المؤتمر جلسة نقاش حول دور ومسؤولية القطاع الخاص في عملية التنمية المستدامة للمجتمع أدارها الاكاديمي البروفيسور صفوان المصري وشارك فيها الرئيس التنفيذي لـ مكتوب دوت كوم سميح طوقان، والمؤسس والمدير الإداري لمجموعة SEKEM حلمي أبو العيش، ومبتدع مجموعة شخصيات كرتونية عربيه الدكتور نايف المطوع من الكويت، ومؤسس والرئيس التنفيذي لـ "كتاب" خالد كلالده.
وضم المؤتمر مجموعة من المتحدثين هم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة المباديء الاستراتيجيه شون كليري، ورجل الأعمال علي غندور، والمصممة اللبنانية المولد ندى دبس، والموسيقي الأردني الشاب زيد دراني، والمدير التنفيذي لأبراج كابيتال عارف نقفي، ومن مفوضية الأفلام الملكية في الأردن نادين طوقان.
وتعد ارامكس المدرجة في سوق دبي المالي من أبرز الشركات على مستوى المنطقة التي استطاعت بناء علامة تجارية تحظى بحضور قوي عالمياً وقادرة على منافسة كبريات الشركات العاملة في قطاع النقل.
ومنذ إنطلاقتها وضعت ارامكس الموارد البشرية المحلية من ضمن أولوياتها الرئيسية وراهنت على قدرتها في تطوير وإدارة عمليات شبكة الشركة عالمياً لتكرس ثقافة تحفيز الابداع واتخاذ القرارات التي مثلت قيمة مضافة لنوعية الخدمات التي تستفيد منها قاعدة من 50 ألف شركة على مستوى العالم.
وتعتبر أرامكس (ش م ع) المدرجة في سوق دبي المالي (DFM: ARMX)،الرائدة في توفير حلول النقل المتكامله، من خلال تقديم خدمات التوصيل السريع والشحن والحلول اللوجستيه.
وتأسست أرامكس قبل 25 عاماً حيث يضم طاقمها أكثر من 6000 موظف يعملون في 240 مكتبا تتوزع في القارات الخمس، إلى جانب شبكتها من الشركاء الذين يتمتعون بحضور قوي حول العالم.