جلالة الملك عبدالله الثاني يرأس اجتماعا في القيادة العامة

عمان
10 نيسان/أبريل 2002

ترأس جلالة الملك عبد الله الثاني اجتماعاً في القيادة العامة للقوات المسلحة اليوم بحضور سمو الأمير فيصل بن الحسين ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن خالد جميل الصرايرة ومساعدو رئيس هيئة الأركان المشتركة لتنسيق آلية وصول المساعدات الأردنية والعربية إلى الأراضي الفلسطينية. وفي إطار الجهود التي يقوم بها جلالته لتنسيق وصول هذه المساعدات التقى جلالة الملك عبد الله الثاني في القيادة العامة اليوم ممثلي المنظمات والمؤسسات الدولية غير الحكومية الذين بحثت معهم جلالة الملكة رانيا العبد الله يوم أمس جهود أعمال الإغاثة في الأراضي الفلسطينية. واستمع جلالته خلال اللقاء إلى المشاكل والعقبات التي تعترض طريق عمل ممثلي هذه المنظمات حيث أمر بتأسيس مركز خاص في القيادة العامة لإدارة عمليات الإغاثة يهدف إلى تأمين وصول المساعدات بالإضافة إلى فرع آخر لتسهيل مهمات العاملين في المنظمات الأهلية وإلى إجراء دراسات ميدانية داخل الأراضي المحتلة لتحديد احتياجات الشعب الفلسطيني على أرض الواقع وتقديم العون والمساعدة الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين والتخفيف من معاناتهم جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على المدن والقرى الفلسطينية. كما أكد جلالته خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي على ضرورة أن تنسق المنظمات جهودها فيما يخص تقديم المساعدات وأعمال الإغاثة في المناطق الفلسطينية، داعيا إياها أن تعمل كفريق واحد، وأن تضع وتحدد أولوياتها في هذا المجال. وشدد جلالته أننا في الأردن سنعمل ما في وسعنا لدعم المهام الإنسانية للمنظمات غير الحكومية كي تصل المساعدات ومواد الإغاثة المختلفة بشكل عاجل وسريع إلى الأشقاء الفلسطينيين، وبخاصة تلك التي ترد من الدول العربية. وأوضح جلالته أن إقامة مركز لإدارة عمليات الإغاثة سيتولى إيصال المساعدات وتقديم العون الطبي والإنساني في المناطق الفلسطينية وبخاصة في المرحلة التي تلي الانسحاب الإسرائيلي من تلك المناطق. لافتاً جلالته إلى أن هذا الدعم والعون سيتواصل لعدة أسابيع ويحتاج إلى تضافر جهود الجميع. ونوه جلالته إلى أننا نعمل على إيصال المساعدات إلى الضفة الغربية وفي الوقت المناسب حيث بدأنا منذ الأمس بإرسال الشاحنات المحملة بالمسـاعدات إلى المناطق الأكثر احتياجاً لا سيما في رام الله وجنين وبيت لحم وطولكرم. مضيفاً جلالته أننا تمكنا بالأمس من إرسال تبرعات الدم إلى رام الله عبر جسر جوي ونحاول إيصال بعض المواد الطبية إلى جنين وبيت لحم خلال الأيام القليلة القادمة. وأشار إلى المهام التي ينفذها المستشفى الميداني التابع للقوات المسلحة الأردنية في رام الله، مبيناً أننا نسعى إلى إقامة ثلاثة مستشفيات طبية أخرى خاصة بعد أن ينسحب الإسرائيليون من المناطق التي قاموا باحتلالها الأمر الذي يتطلب بذل مزيد من الجهود على صعيد تقديم المساعدات والعون الطبي. ولفت جلالة الملك إلى أهمية أن تعمل المنظمات غير الحكومية على التواصل مع الصحافة ووسائل الإعلام العالمية كي يتفهم العالم طبيعة أعمالها والصعوبات التي تعترض وتقف أمام تنفيذ مهامها ولفت أنظار العالم إلى المعاناة الحقيقية التي يتعرض لها الفلسطينيون. من جهتهم عبر ممثلو هذه المنظمات غير الحكومية عن تقديرهم لمبادرة جلالة الملك وجهوده الموصولة لرفع المعاناة عن الفلسطينيين وتوفير المساعدات المختلفة لهم ودعم جلالته للمنظمات في تقديم خدماتها وتسهيل مهامها. وأكدوا على أهمية تأمين حرية الوصول إلى المناطق المحتلة وبخاصة المستشفيات معربين عن قلقهم لتردي الأوضاع المعيشية هناك في ضـوء تدمير البنى التحتية واستمرار الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني. وأشاروا إلى أهمية المساعدة في تأمين ممرات آمنة في المناطق الفلسطينية لإيصال المساعدات ومواد الإغاثة وتقديم العون الطبي.