جلالة الملك عبدالله الثاني يحيي ليلة القدر

عمان
09 تشرين الثاني/نوفمبر 2004

أحيا جلالة الملك عبدالله الثاني مساء اليوم ليلة القدر المباركة في مسجد الهاشميين في منطقة تلاع العلي بعمان.



وشارك جلالته جموع المصلين اداء صلاة العشاء والتراويح.



واستمع جلالة الملك عبدالله الثاني الى رسالة عمان التي القاها مستشار جلالة الملك للشؤون الاسلامية قاضي القضاة رئيس مجلس الافتاء سماحة الشيخ عز الدين الخطيب التميمي والتي تاتي قبيل اعلان الاردن عزمه عقد موءتمر اسلامي في عمان عام 2005 لتبني ما ورد في الرسالة.



واكدت الرسالة ان رسالة الاسلام السمحة تتعرض اليوم لهجمة شرسة ممن يحاولون ان يصوروها عدوا لهم بالتشويه والافتراء ومن بعض الذين يدعون الانتساب للاسلام
ويقومون بافعال غير مسؤولة باسمه.



كما اكدت الرسالة ان المملكة الاردنية الهاشمية قد تبنت نهجا يحرص على ابراز الصورة الحقيقية المشرقة للاسلام ووقف التجني عليه ورد الهجمات عنه بحكم المسؤولية الروحية والتاريخية الموروثة التي تحملها قيادتها الهاشمية بشرعية موصولة بالمصطفى صلى الله عليه وسلم.



واضافت ان هذا النهج يتمثل في الجهود الحثيثة التي بذلها جلالة المغفور له باذن الله تعالى الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه على مدى خمسة عقود وواصلها من بعده بعزم وتصميم جلالة الملك عبدالله الثاني منذ ان تسلم الراية خدمة للاسلام وتعزيزا لتضامن مليار ومائتي مليون مسلم يشكلون خمس المجتمع البشري.



واكدت ان الاسلام دين اخلاقي الغايات والوسائل يسعى لخير الناس وسعادتهم في الدنيا والاخرة والدفاع عنه لا يكون الا بوسائل اخلاقية فالغاية لا تبرر الوسيلة في هذا الدين والاصل في علاقة المسلمين بغيرهم هي السلم فلا قتال حيث لا عدوان وانما المودة والعدل والاحسان.



وشددت الرسالة على ان هذا الاسلام العظيم الذي نتشرف بالانتساب اليه يدعونا الى الانخراط والمشاركة في المجتمع الانساني المعاصر والاسهام في رقيه وتقدمه متعاونين مع كل قوى الخير والتعقل ومحبي العدل عند الشعوب كافة ابرازا امينا لحقيقتنا وتعبيرا صادقا عن سلامة ايماننا وعقائدنا المبنية على دعوة الحق سبحانه وتعالى للتالف والتقوى.



وقالت الرسالة ان الامل معقود على علماء امتنا بان ينيروا بحقيقة الاسلام وقيمه العظيمة عقول اجيالنا الشابة بحيث تجنبهم مخاطر الانزلاق في مسالك الجهل والفساد والانغلاق والتبعية وتنير دروبهم بالسماحة والاعتدال والوسطية والخير وتبعدهم عن مهاوي التطرف والتشنج المدمرة للروح والجسد.



ودعت العلماء الى الاسهام في تفعيل مسيرتنا وتحقيق اولوياتنا بان يكونوا القدوة والمثل في الدين والخلق والسلوك والخطاب الراشد المستنير يقدمون للامة دينها السمح الميسر وقانونه العملي الذي فيه نهضتها وسعادتها ويبثون بين افراد الامة وفي ارجاء العالم الخير والسلام والمحبة.





نص الرسالة




كما استمع جلالته الى ايات عطرة من الذكر الحكيم تلاها عدد من المقرئين المشاركين في المسابقة الدولية الهاشمية لحفظ القران الكريم وتلاوته وتجويده وتفسيره التي شاركت فيها 24 دولة عربية واسلامية.



وخلال الحفل الذي اقامته وزارة الاوقاف والشوءون والمقدسات الاسلامية في المسجد الذي افتتحه جلالة الملك عبدالله الثاني سلم جلالته وزير الاوقاف السوداني الدكتور عصام البشير جائزة الملك عبدالله الثاني للعلماء والدعاة.



واستعرض وزير الاوقاف والشوءون والمقدسات الاسلامية سماحة الدكتور احمد هليل المعاني العظيمة والسامية لليلة القدر المباركة التي انزل فيها القران الكريم هدى للناس ورحمة للعالمين.



واضاف ان منح الجائزة للدكتور البشير جاء تقديرا لدوره ومكانته الاسلامية الجليلة في شرح وتفعيل معاني الرسالة المحمدية وابراز صورة الاسلام المشرقة.



يشار الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني امر بتخصيص جائزة سنوية بدءا من العام الماضي لتكريم العلماء فضلا عن تبرعه الشخصي بمبلغ25 الف دينار للفائزين الاوائل في فرع المسابقة الدولية الهاشمية لحفظ القران الكريم وتلاوته وتجويده وتفسيره.



واعرب الدكتور عصام البشير عن تقديره واعتزازه بتكريم جلالة الملك للعلم والعلماء بتأسيس هذه الجائزة.



وقال في كلمته اننا تشرفنا في هذه الليلة المباركة بشهود افتتاح مسجد الهاشميين على يد جلالة الملك عبدالله الثاني ورعايته لتكريم حفظة القران الكريم من البلاد العربية والاسلامية والعلماء والدعاة. واكد ان جائزة العلماء والدعاة لها صداها ومغزاها عند العلماء لما فيها من تكريم للعلم واهله وليس ذلك بمستغرب عن سليل الدوحة النبوية. وقال ان المعاني التي كان يحث عليها جلالته في مختلف المنابر والتأكيد على معنى الوسطية واعتبار الحوار الصيغة المثلى للتعاون بين الشعوب والامم وتأكيد الوحدة والتضامن والاصلاح وفق ثوابت الامة تجد الدعم والمؤازرة من العلماء والدعاة ووزراء الاوقاف في عالمنا الاسلامي.



واحيا ليلة القدر عدد من اصحاب السمو الامراء ورئيس الوزراء ورئيس مجلس الاعيان ورئيس مجلس النواب ورئيس المجلس القضائي ومستشارو جلالة الملك ووزير البلاط الملكي الهاشمي والوزراء وكبار المسؤولين.



وقام جلالة الملك عبدالله الثاني بتوزيع الحوائز على الفائزين الاوائل في المسابقة الدولية الهاشمية لحفظ القران الكريم وتلاوته وتجويده وتفسيره في فروعها السبعة التي تنافس عليها 81 مشاركا منهم 53 من الاردن و28 من دول عربية واسلامية.



وفاز في الفرع الاول من الجائزة والتي خصصت لحفظة القران الكريم كاملا ابراهيم محمد يوسف اكشيدان من ليبيا. وفي الفرع الثاني الذي خصص لحفظ 25 جزءا حازم حسن كايد الاسمر من الاردن. وفي الفرع الثالث الذي خصص لحفظ 20 جزءا صبحي خميس حامد غنيم من مصر ومصطفى قظلجة اوغلي من تركيا. وفي الفرع الرابع من الجائزة الذي خصص لحفظ 15 جزءا يزن اسعد ابراهيم بني شمسه من الاردن. وفي الفرع الخامس من الجائزة الذي خصص لحفظ 10 اجزاء احمد زين الدين
من اندونيسيا. وفي الفرع السادس من الجائزة الذي خصص لحفظ 5 اجزاء عبدالله اسعد ابراهيم بني شمسه من الاردن. وفي الفرع السابع من الجائزة المخصص لحفظ جزء واحد احمد نصرالله ابراهيم البراج من الاردن.



كما جرى توزيع الجوائز على بقية المتسابقين.