جلالة الملك عبدالله الثاني يحذر من التصعيد في المنطقة

عمان
14 أيلول/سبتمبر 2005

حذر جلالة الملك عبد الله الثاني من اي تصعيد جديد للوضع في الشرق الاوسط وقال ردا على سؤال حول اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري انني امل ان تمضي جميع الاطراف المعنية بالحوار لايجاد حل لهذه المسألة، مشددا جلالته ان المنطقة لا تحتمل المزيد من التصعيد.



جاء ذلك في معرض اجابات جلالته على اسئلة اعضاء النادي الاقتصادي في نيويورك عقب القائه خطابا تناول المنجزات الاقتصادية الاردنية وموقف الاردن ازاء العديد من القضايا الاقتصادية والسياسية الراهنة.



وبخصوص العلاقة بين ايران والغرب قال جلالته "انني امل ان تسمح الدول الغربية بمزيد من الحوار مع ايران لتجنب اي تصعيد حول ملف برنامجها النووي." واشار جلالته الى "انني لست في وضع يسمح لي بالتحدث عن اهداف البرنامج النووي الايراني" لكن لدى لقائي مع الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي ومسؤولين ايرانيين اكدوا ان هذا البرنامج هو لاغراض سلمية تهدف لانتاج الطاقة.



وقال جلالته لقد اجتمعت صباح اليوم مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ولمست لديه تفهما حول ضرورة المضي قدما بالعلمية السياسية في العراق وتمكين العراقيين من بناء مستقبلهم. واكد جلالته اننا في الاردن علينا مسؤولية للوقوف الى جانب العراق لمواجهة اؤلئك الذين يسعون الى زعزعة امنه واستقراره.



ودعا جلالته الى ضرورة الاستمرار في العملية السلمية بعد الانسحاب من قطاع غزة، وقال "يجب ان تكون عملية الانسحاب هذه جزءا من خارطة الطريق" معتبرا جلالته "ان حل مشكلة الصراع العربي الاسرائيلي ووضعها وراء ظهورنا يمكننا من الاستمرار في بناء مستقبل افضل."



واشار جلالته الى ان الانسحاب من غزة كان خطوة شجاعة وجريئة ولكن التحدي الان هو الاستمرار في خارطة الطريق لاستكمال الانسحاب من الضفة الغربية. واضاف جلالته ان الاردن وعدد كبير من الدول العربية اكدوا حرصهم على مساعدة السلطة الوطنية الفلسطينية وابدوا استعدادهم للاستثمار في غزة. واضاف ان الناس تريد العيش وتريد تامين الوظائف والمستقبل وان يتمكن الاباء من توفير ظروف معيشية لابنائهم يفتخرون بها. وتساءل جلالته كم على هؤلاء الناس ان يعانوا سواء كانوا فلسطينيين او اسرائيليين او من العرب الاخرين وقال هناك العديد من المؤهلين في منطقتنا وعلينا اعطائهم الفرص ليحسنوا من اوضاعهم.



واكد جلالة الملك عبد الله الثاني ان الاصلاح هو المستقبل الوحيد الذي امام الشرق الاوسط، وقال ان لدينا تجربتنا في الاردن بالنسبة لموضوع الاصلاح واننا ماضون في هذا الاتجاه بالرغم من وجود بعض المعيقات. وقال ان نجاح هذا الامر يحتاج الى توافق وتفهم ما الذي نريد عمله على مختلف الصعد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.