جلالة الملك عبدالله الثاني يحاور ضباط دورة كلية الدفاع الوطني الملكية

عمان
07 كانون الثاني/يناير 2004

اكد جلالة الملك عبدالله الثاني ان الاردن لن يكون وطنا بديلا لاحد.



وقال جلالته خلال حوار جرى اليوم في الديوان الملكي الهاشمي مع الضباط المشاركين في دورة كلية الدفاع الوطني الملكية الاردنية ان موضوع الوطن البديل يثار بين فترة واخرى من قبل جهات مختلفة، مؤكدا جلالته ان الاردن لن يكون وطنا بديلا.



وحول موضوع الكونفيدرالية بين الاردن وفلسطين قال جلالته ان هذا الموضوع لا يمكن ان نتحدث عنه الا بعد قيام دولة فلسطينية مستقلة وبعد ان يقرر الشعبان الاردني والفلسطيني رغبتهما في قيام هذه الكونفيدرالية. وبين جلالته انه اذا اراد الاشقاء الفلسطينيون في المستقبل علاقة ما مع الاردن فسيدرس الموضوع في حينه.



واكد جلالة الملك عبدالله الثاني امام الضباط المشاركين من 14 دولة عربية واجنبية وبحضور سمو الامير فيصل بن الحسين وعدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين ان هدفنا في الاردن هو تطوير الوضع الاقتصادي والاجتماعي وتحسين مستوى معيشة المواطنين.



وقال جلالته ان لدي رؤية لتطوير الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية خلال الخمس او العشر سنوات المقبلة، لافتا جلالته الى انه طلب من الحكومة الحالية وضع استراتيجية لطريقة عملها ولدور رئيس الوزراء ودور كل وزير حتى اذا لم ينجح الوزير خلال مدة فسوف يتحمل المسؤولية.



وفيما يتعلق بالحريات الصحفية اكد جلالة الملك عبدالله الثاني ..انه لا حدود لسقف الحريات في الاردن اذا كانت اجندة الصحافة وطنية مؤكدا جلالته ان ليس لدينا اعتراضا حين تطارد الصحافة الفساد والمحسوبية والواسطة بل ان هذا الامر جيد. لكن جلالته رفض استخدام الصحافة للاساءة للعلاقات الاردنية مع الاشقاء العرب.



وقال ان استخدام الصحافة للاساءة لعلاقات الاردن مع الدول العربية غير مقبول اطلاقا.



ومضى جلالته قائلا اننا امام مرحلة جديدة، ونحن جاهزون لنقدم كل الدعم للصحافة، لكن في المقابل على الصحافيين ان يلتقوا معنا بمنتصف الطريق.



وحول مستقبل عملية السلام اشار جلالة الملك عبدالله الثاني الى ان الواقع على الارض صعب جدا وان جهودنا منصبة على توفير وحشد الدعم للاشقاء الفلسطينيين. وقال اننا نعمل الان على دعم الحكومة الفلسطينية برئاسة احمد قريع لاننا ندرك انه حين تكون الحكومة الفلسطينية قوية فانها تستطيع التفاوض بثقة وبقوة.



وردا على سؤال حول العلاقات مع سورية وما يمكن ان يقدمه الاردن من دعم لهذا البلد في هذه المرحلة التي تواجه فيها سورية التهديدات قال جلالة الملك "ان علاقتي بالرئيس بشار الاسد ممتازة. واننا في كل لقاءاتنا مع اعضاء الكونغرس الامريكي كنا نؤكد دائما ان الحوار هو السبيل الوحيد لحل المشاكل ولا زلنا نؤكد على هذا الامر لاننا نؤمن ان الحصار سيعمق المشاكل بدلا من حلها."



يذكر ان كلية الدفاع الوطني الملكية الاردنية مؤسسة علمية اردنية تعنى بالامن الوطني وتعد مركزا للتميز ولابداع الفكري للقيادات العليا.



وقد امر جلالة الملك عبدالله الثاني العام الماضي بان تكون هذه الكلية التي تعد امتدادا للنموذج المتفوق الذي مثلته كلية الحرب الملكية الاردنية مؤسسة وطنية كبرى ذات برنامج دراسي معاصر يهدف بالدرجة الاولى الى تاهيل صانعي السياسات الوطنية في مجال السياسة والاستراتيجية وصناعة القرار.